×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ضابط استخبارات بريطاني يضرب عن الطعام تضامناً مع سعودي محتجز في غوانتانامو

 يستعد ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) لبدء اضراب عن الطعام لمدة أسبوع اعتباراً من يوم غد الاثنين، تضامناً مع سعودي كان يقيم في لندن ويُحتجز الآن في معتقل غوانتانامو.
وقالت صحيفة "أوبزيرفر"، اليوم الأحد، إن هاري فيرغسون، البالغ من العمر 52 عاماً، اعتبر أن شعوره بالعار من سلوك جهاز (إم آي 6) الذي خدم فيه، حفّزه على الاضراب عن الطعام تضامناً مع السعودي شاكر عامر، الذي يُعتبر آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في غوانتانامو.
واضافت أن فيرغسون يسعى من خلال الإضراب عن الطعام لتسليط الضوء على محنة عامر، والاحتجاج على مشاركة جهاز (إم آي 6) في دعم سياسات الإغتيال والترحيل والتعذيب والإعتقال من دون محاكمة.
ونسبت الصحيفة إلى ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، قوله "إن الادعاءات الأخيرة عن تورط ضباط المخابرات البريطانية في حملة سرية لمنع اخلاء سبيل عامر واعادته إلى عائلته في بريطانيا كانت القشة التي قضمت ظهر البعير، بعد أن كشفت المنظمة القانونية الخيرية المدافعة عن حقوق الإنسان (ربريف) مؤخراً عن دليل يثبت وجود ضباط بريطانيين من جهاز (إم آي 6) اثناء تعرض عامر للتعذيب".
واضاف فيرغسون أن شعوره بالعار بعد هذا الكشف "زاد بسبب عمله في تجنيد المتطوعين لجهاز (إم آي 6) ونشاطاته في الدفاع عن أجهزة الأمن البريطانية، لكنه ينصح أي متطوعين يطمحون للعمل فيها ويقدّرون حقوق الإنسان بالبقاء بعيداً وفعل شيء أفضل في حياتهم، لأن أجهزة الأمن لم تعد كما كانت من قبل".
واشار إلى أن أجهزة الأمن البريطانية "نسيت الدروس التي تعلمناها خلال الصراع ضد الارهاب الايرلندي بأن الظلم والوحشية ليسا الحل ويغذيان ببساطة الجيل القادم من الارهابيين".
وكان عامر، البالغ من العمر 46 عاماً والمحتجز في غوانتانامو منذ عام 2002 من دون تهمة أو محاكمة، جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الاقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن، وذهب إلى افغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الاسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتجنيد متطوعين له، ونقلته إلى معتقل غوانتانامو في 14 شباط/فبراير 2002.
وينفّذ عامر اضراباً عن الطعام في معتقل غوانتانامو منذ آذار/مارس الماضي للمطالبة باخلاء سبيله واعادته إلى عائلته المقيمة في لندن.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر