الفريق محمد البسامي: هندسة جديدة لإدارة الحج.. وتحول نوعي في التكامل بين الجهات
نوفمبر 10, 2025 01:34 مساءً
مهد الذهب أكد معالي الفريق محمد بن عبدالله البسامي مدير الأمن العام، أن مفهوم العمليات في الحج يُعد من أهم المفاهيم التي شهدت تحولًا جوهريًا خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن التخطيط للحج لم يعد مجرد عملية تقليدية، بل أصبح منظومة متكاملة من الترابط المؤسسي والتنسيق الاستراتيجي بين مختلف الجهات العاملة في منظومة الحج.
وقال معاليه في الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان: “من الرؤية إلى الواقع.. تكامل القطاعات في خدمة ضيوف الرحمن”، إن “التخطيط للحج ليس عملية معقدة، ولكنه أيضًا ليس سهلًا؛ نظرًا للترابط الكبير بين كل الجهات، وتعدد المسؤوليات، وبناء الثقة فيما بينها، فأي مؤثر في خطة جهةٍ ما ينعكس بالضرورة على كامل المنظومة.”
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطويرًا في منهجيات التخطيط الاستراتيجي، وربطها بمراحل التنفيذ والتقييم ضمن سلسلة القيمة التشغيلية، بما يضمن تناغم الجهود واستدامة التحسن. كما تم اعتماد منهجية لتجزئة العمل والهيكل التفصيلي للوصول إلى أدق المستويات وربطها بمراحل التشغيل والمتابعة.
وأوضح الفريق البسامي أن منظومة الحج تمر بعدة مراحل رئيسة تشمل مرحلة البناء، ومرحلة الجودة، ومرحلة المتابعة والتقييم، مشيرًا إلى وجود مكتب لإدارة المشاريع يرتبط مباشرة بسمو أمير المنطقة، ويغذي كذلك اللجنة العليا للحج بالمعلومات قبل بناء الخطط التشغيلية.
وأضاف معاليه: “وضعنا مع المكتب أكثر من (1300) معيار تصميمي لبناء الخطط، وشارك معنا أكثر من (60) جهة حكومية، وتم إعداد أكثر من (602) خطة تشغيلية، وتحديد (3000) معلم وموقع، وإنشاء أكثر من (5000) علاقة اعتماد متبادل بين الشركاء.”
وبيّن أن التحول النوعي في إدارة موسم الحج تجسد العام الماضي بإنشاء مركز لخدمة الحج في القيادة والسيطرة لمتابعة المنظومة التشغيلية ميدانيًا عبر أكثر من (9000) كاميرا مشتركة، وإعداد (102) مؤشر أداء يُتابع لحظيًا من ممثلي أصحاب القرار في مركز القيادة، مما يتيح التدخل الفوري لمعالجة أي مؤثرات على سير الخطط.
وأشار معاليه إلى أن جهود المتابعة الميدانية أسهمت في تحقيق نتائج مؤثرة خلال الموسم الماضي، حيث تم ضبط أكثر من (277) حملة حج وهمية في عدد من مناطق المملكة كانت تخطط للذهاب إلى مكة المكرمة بشكل مخالف للأنظمة والتعليمات، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن العمل التكاملي بين الجهات الأمنية والرقابية لضمان سلامة ضيوف الرحمن وحماية الحقوق النظامية للحجاج النظاميين.
وأضاف معاليه أن الأمن العام نجح كذلك في منع دخول أكثر من (300) ألف مخالف، و(25) ألف مركبة غير مصرح لها عند مداخل العاصمة المقدسة خلال موسم الحج الماضي، في إطار خطة شاملة للحد من المخالفات وضبط محاولات الوصول غير النظامي إلى المشاعر المقدسة، مبينًا أن تلك الجهود تأتي استكمالًا لنهج وزارة الداخلية في تعزيز الأمن الوقائي وتكامل الأدوار الميدانية.
وأكد معاليه أن الحج لا يُدار من جهة واحدة، بل هو عمل تشاركي بين جميع الجهات، حيث لا مجال للتفرد في المنظومة، لافتًا إلى أن العام الماضي شهد انتقال المنظومة إلى مرحلة التوأمة في التفكير والتخطيط بين وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة والجهات الأخرى، فيما وصل العمل هذا العام إلى مرحلة الاندماج الكامل بين أكثر من (60) جهة عاملة.
وقال معاليه: “هذا الاندماج أحدث نقلة نوعية كبيرة في وضوح المسؤوليات وتكامل الأدوار، ومكّننا من بناء خط الأساس لجميع الخدمات الميدانية والتشغيلية.”
وفي سياق متصل، تحدث الفريق البسامي عن فلسفة إدارة الحشود التي تمثل محورًا رئيسًا في نجاح موسم الحج، موضحًا أنه لا يوجد تجمع بشري آخر يجمع مثل هذه الخصائص المكانية والزمانية والهدف الواحد، وهو ما يجعل من إدارة الحج تحديًا فريدًا.
وقال: “نحن نتعامل مع مدن مليونية تتحرك في ساعات محدودة، وهذا يتطلب كفاءة عالية في إدارة المنظومة التشغيلية والتنظيمية. وقد استلهمنا في بناء فلسفتنا من قول النبي ﷺ في حجة الوداع: (افعل ولا حرج)، لتكون ركيزة في بناء خطط التفويج وتحقيق الانسيابية دون مشقة أو تعقيد.”
وأضاف معاليه أن نجاح خطط الحشود والحفاظ على أمنهم وسلامتهم ليس جهدًا أمنيًا فحسب، بل هو جهد تنظيمي متكامل تشترك فيه جميع الجهات، مشيرًا إلى أن جميع مدخلات خطط التفويج تم إعدادها بالشراكة مع القطاعات كافة لتحقيق تجربة حج آمنة ومنظمة.
كما أكد معاليه أن المستقبل واعد بتطوير البنية التحتية ومنظومات النقل والإدارة والتقنية، مبينًا أن النموذج التشغيلي الذي بُني خلال السنوات الماضية ينضج عامًا بعد عام، وقال: “أصبح اليوم أحد مكتسباتنا في استشراف المستقبل، ومرجعًا معتمدًا في السياسات والتجارب التنظيمية التي تُطبّق في موسم الحج.”
وفي ختام حديثه، أشار الفريق البسامي إلى أن هذا العام شهد تحولًا كبيرًا قاده سمو وزير الداخلية بإعادة هندسة الإجراءات الإدارية داخل منظومة الحج، موضحًا:
“هذه الهندسة الإدارية غيّرت معالم العلاقة بين جميع الشركاء، وأعادت توزيع الأدوار والمسؤوليات وفق أسس تكاملية، حيث لدينا اليوم أكثر من (3000) معلم و(5000) اعتماد متبادل بين الخطط والمعالم المختلفة، وكل عنصر في المنظومة مرتبط بالآخر. هذه هي الهندسة الإدارية التي أعادت فعليًا تفويج هذا الحج.”
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق من وضع خط الأساس في الموسم الماضي كان نقطة انطلاق لطموحات أكبر في هذا العام، وصولًا إلى منظومة حج أكثر تكاملًا واستدامة في المستقبل، مؤكدًا أن هذه النجاحات تُجسّد دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- وحرصها على تطوير منظومة الحج بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقال معاليه في الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان: “من الرؤية إلى الواقع.. تكامل القطاعات في خدمة ضيوف الرحمن”، إن “التخطيط للحج ليس عملية معقدة، ولكنه أيضًا ليس سهلًا؛ نظرًا للترابط الكبير بين كل الجهات، وتعدد المسؤوليات، وبناء الثقة فيما بينها، فأي مؤثر في خطة جهةٍ ما ينعكس بالضرورة على كامل المنظومة.”
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطويرًا في منهجيات التخطيط الاستراتيجي، وربطها بمراحل التنفيذ والتقييم ضمن سلسلة القيمة التشغيلية، بما يضمن تناغم الجهود واستدامة التحسن. كما تم اعتماد منهجية لتجزئة العمل والهيكل التفصيلي للوصول إلى أدق المستويات وربطها بمراحل التشغيل والمتابعة.
وأوضح الفريق البسامي أن منظومة الحج تمر بعدة مراحل رئيسة تشمل مرحلة البناء، ومرحلة الجودة، ومرحلة المتابعة والتقييم، مشيرًا إلى وجود مكتب لإدارة المشاريع يرتبط مباشرة بسمو أمير المنطقة، ويغذي كذلك اللجنة العليا للحج بالمعلومات قبل بناء الخطط التشغيلية.
وأضاف معاليه: “وضعنا مع المكتب أكثر من (1300) معيار تصميمي لبناء الخطط، وشارك معنا أكثر من (60) جهة حكومية، وتم إعداد أكثر من (602) خطة تشغيلية، وتحديد (3000) معلم وموقع، وإنشاء أكثر من (5000) علاقة اعتماد متبادل بين الشركاء.”
وبيّن أن التحول النوعي في إدارة موسم الحج تجسد العام الماضي بإنشاء مركز لخدمة الحج في القيادة والسيطرة لمتابعة المنظومة التشغيلية ميدانيًا عبر أكثر من (9000) كاميرا مشتركة، وإعداد (102) مؤشر أداء يُتابع لحظيًا من ممثلي أصحاب القرار في مركز القيادة، مما يتيح التدخل الفوري لمعالجة أي مؤثرات على سير الخطط.
وأشار معاليه إلى أن جهود المتابعة الميدانية أسهمت في تحقيق نتائج مؤثرة خلال الموسم الماضي، حيث تم ضبط أكثر من (277) حملة حج وهمية في عدد من مناطق المملكة كانت تخطط للذهاب إلى مكة المكرمة بشكل مخالف للأنظمة والتعليمات، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن العمل التكاملي بين الجهات الأمنية والرقابية لضمان سلامة ضيوف الرحمن وحماية الحقوق النظامية للحجاج النظاميين.
وأضاف معاليه أن الأمن العام نجح كذلك في منع دخول أكثر من (300) ألف مخالف، و(25) ألف مركبة غير مصرح لها عند مداخل العاصمة المقدسة خلال موسم الحج الماضي، في إطار خطة شاملة للحد من المخالفات وضبط محاولات الوصول غير النظامي إلى المشاعر المقدسة، مبينًا أن تلك الجهود تأتي استكمالًا لنهج وزارة الداخلية في تعزيز الأمن الوقائي وتكامل الأدوار الميدانية.
وأكد معاليه أن الحج لا يُدار من جهة واحدة، بل هو عمل تشاركي بين جميع الجهات، حيث لا مجال للتفرد في المنظومة، لافتًا إلى أن العام الماضي شهد انتقال المنظومة إلى مرحلة التوأمة في التفكير والتخطيط بين وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة والجهات الأخرى، فيما وصل العمل هذا العام إلى مرحلة الاندماج الكامل بين أكثر من (60) جهة عاملة.
وقال معاليه: “هذا الاندماج أحدث نقلة نوعية كبيرة في وضوح المسؤوليات وتكامل الأدوار، ومكّننا من بناء خط الأساس لجميع الخدمات الميدانية والتشغيلية.”
وفي سياق متصل، تحدث الفريق البسامي عن فلسفة إدارة الحشود التي تمثل محورًا رئيسًا في نجاح موسم الحج، موضحًا أنه لا يوجد تجمع بشري آخر يجمع مثل هذه الخصائص المكانية والزمانية والهدف الواحد، وهو ما يجعل من إدارة الحج تحديًا فريدًا.
وقال: “نحن نتعامل مع مدن مليونية تتحرك في ساعات محدودة، وهذا يتطلب كفاءة عالية في إدارة المنظومة التشغيلية والتنظيمية. وقد استلهمنا في بناء فلسفتنا من قول النبي ﷺ في حجة الوداع: (افعل ولا حرج)، لتكون ركيزة في بناء خطط التفويج وتحقيق الانسيابية دون مشقة أو تعقيد.”
وأضاف معاليه أن نجاح خطط الحشود والحفاظ على أمنهم وسلامتهم ليس جهدًا أمنيًا فحسب، بل هو جهد تنظيمي متكامل تشترك فيه جميع الجهات، مشيرًا إلى أن جميع مدخلات خطط التفويج تم إعدادها بالشراكة مع القطاعات كافة لتحقيق تجربة حج آمنة ومنظمة.
كما أكد معاليه أن المستقبل واعد بتطوير البنية التحتية ومنظومات النقل والإدارة والتقنية، مبينًا أن النموذج التشغيلي الذي بُني خلال السنوات الماضية ينضج عامًا بعد عام، وقال: “أصبح اليوم أحد مكتسباتنا في استشراف المستقبل، ومرجعًا معتمدًا في السياسات والتجارب التنظيمية التي تُطبّق في موسم الحج.”
وفي ختام حديثه، أشار الفريق البسامي إلى أن هذا العام شهد تحولًا كبيرًا قاده سمو وزير الداخلية بإعادة هندسة الإجراءات الإدارية داخل منظومة الحج، موضحًا:
“هذه الهندسة الإدارية غيّرت معالم العلاقة بين جميع الشركاء، وأعادت توزيع الأدوار والمسؤوليات وفق أسس تكاملية، حيث لدينا اليوم أكثر من (3000) معلم و(5000) اعتماد متبادل بين الخطط والمعالم المختلفة، وكل عنصر في المنظومة مرتبط بالآخر. هذه هي الهندسة الإدارية التي أعادت فعليًا تفويج هذا الحج.”
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق من وضع خط الأساس في الموسم الماضي كان نقطة انطلاق لطموحات أكبر في هذا العام، وصولًا إلى منظومة حج أكثر تكاملًا واستدامة في المستقبل، مؤكدًا أن هذه النجاحات تُجسّد دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- وحرصها على تطوير منظومة الحج بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.