القوات السورية تهاجم حمص ومخاوف غربية من "مذبحة جديدة"
يونيو 11, 2012 11:32 مساءً
شنت القوات السورية هجوما جديدا على مدينة حمص، ويأتي ذلك بينما اعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها إزاء "مجزرة جديدة" يخطط لها النظام السوري.
وابدت الولايات المتحدة قلقها الاثنين من ان يكون النظام السوري يخطط لمجزرة جديدة، وذلك مع زيادة وتيرة اعمال العنف والمواجهات في سوريا التي راح ضحيتها 106 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
من جهته، اعرب الموفد الدولي كوفي عنان عن "قلقه البالغ" غداة مقتل 63 شخصا في اعمال عنف، وذلك قبل يومين من لقاء بين روسيا وايران سيتناول الازمة السورية.
وقال احمد فوزي المتحدث باسم عنان في بيان إن المبعوث الدولي "يشعر بالقلق البالغ بشأن الانباء التي وردت مؤخرا من سوريا حول العنف وتصاعد القتال بين القوات الحكومية والمعارضة".
وأشار فوزي بشكل خاص الى القصف الذي تعرضت له مدينة حمص مؤخرا، والى الانباء عن استخدام مدافع الهاون والدبابات ومروحية في قصف بلدة الحفة في منطقة اللاذقية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن "الولايات المتحدة تنضم الى كوفي عنان للتعبير عن قلقها حيال المعلومات التي تصل من سوريا وتتحدث عن استعداد النظام لمجزرة جديدة".
واضافت نولاند "نحرص على تذكير الضباط السوريين باحدى العبر التي تعلمناها في البوسنة: المجتمع الدولي يستطيع تحديد الوحدات المسؤولة عن الجرائم ضد الانسانية وستحاسبون جميعا عن اعمالكم".
لكنها استبعدت مجددا تدخلا عسكريا امريكيا في سوريا، وقالت "نحن قلقون من ان يؤدي تدخل قوات اجنبية في هذا النزاع الذي يكاد يصبح حربا اهلية الى تحويله إلى حرب بالوكالة".
اتهامات
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين النظام السوري باعتماد "سياسة تهجير قسري على اسس طائفية".
وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني ان النظام السوري " يتمادى في تصعيد سياسة ترويع وإرهاب السوريين إلى مستوى لم يسبق له مثيل، ويخص مدن حمص والحفة ومحافظات إدلب وحماة ودمشق ودرعا بأبشع أنواع التنكيل الوحشي لتنفيذ سياسية تهجير قسري على أسس طائفية".
وقال ناشطون ان مدينة الحفة، التي يطلب عنان تمكين المراقبين الدوليين من زيارتها، تتعرض للقصف من قوات النظام السوري منذ ستة ايام.
وأعربت بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا الاثنين عن قلقها إزاء تصاعد العنف في مدينة حمص مشيرة الى انها بصدد التفاوض لإجلاء المدنيين.
وقال مراقبو الامم المتحدة إن مروحيات سورية قصفت معاقل للمعارضة المسلحة شمالي مدينة حمص يوم الاثنين ودعوا إلى السماح لهم "بالوصول فورا ودون قيود" الى مناطق الصراع حيث بلغهم ان الكثير من النساء والاطفال محاصرون فيها.
وبدلا من مراقبة وقف إطلاق النار الذي توسط فيه عنان في ابريل نيسان وفشل في وقف العنف في سوريا لا يسع مراقبو الأمم المتحدة إلا إعداد قوائم بعمليات القتل الجماعي والتفجيرات والاشتباكات التي سقط فيها مئات القتلى.
وعجز العالم الخارجي المنقسم في موقفه تجاه الحملة التي يشنها الرئيس بشار الأسد ضد الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا عن وقف العنف على الرغم من الدعم الدولي الواسع لخطة عنان للسلام.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة سوسن غوشة في بيان "أبلغ مراقبو الأمم المتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة إلى الشمال من المدينة (حمص) استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة."
وهذه هي المرة الاولى التي يتحقق فيها مراقبو الامم المتحدة من مزاعم النشطاء المتكررة بشان استخدام قوات الاسد طائرات هليكوبتر في حملة القمع ضد المعارضين.
وأضافت غوشة أن المراقبين تلقوا "تقارير أيضا عن حصار عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال فيها (حمص) وانهم يحاولون التوسط لاجلائهم."
قصف بالمدفعية
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري قصف بالمدفعية مدينة الرستن في محافظة حمص ومناطق اخرى في محافظة ادلب وبلدة العشارة في محافظة دير الزور.
وقتل 106 اشخاص في اعمال عنف ومواجهات في محافظات سورية عدة الاثنين بينهم 77 مدنيا، وفق اخر حصيلة ادلى بها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتحدث المرصد عن مقتل 23 جنديا نظاميا في مناطق ريف حماة وريف دير الزور وادلب وريفها وريف دمشق.
وفي باريس، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين انه اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض الكردي عبد الباسط سيدا، واكد له ان فرنسا تقدم "الدعم الكامل" للمعارضة السورية.
وكان المجلس الوطني السوري اكبر تحالف للمعارضة انتخب السبت رئيسا له عبد الباسط سيدا الذي يعيش في المنفى في السويد منذ مدة طويلة، ليخلف برهان غليون الذي كان يحظى بدعم باريس لكنه تقدم باستقالته الشهر الماضي اثر انتقادات حادة واجههابعد اتهامه بالسماح للاخوان المسلمين بالهيمنة داخل المجلس الوطني السوري.
وابدت الولايات المتحدة قلقها الاثنين من ان يكون النظام السوري يخطط لمجزرة جديدة، وذلك مع زيادة وتيرة اعمال العنف والمواجهات في سوريا التي راح ضحيتها 106 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
من جهته، اعرب الموفد الدولي كوفي عنان عن "قلقه البالغ" غداة مقتل 63 شخصا في اعمال عنف، وذلك قبل يومين من لقاء بين روسيا وايران سيتناول الازمة السورية.
وقال احمد فوزي المتحدث باسم عنان في بيان إن المبعوث الدولي "يشعر بالقلق البالغ بشأن الانباء التي وردت مؤخرا من سوريا حول العنف وتصاعد القتال بين القوات الحكومية والمعارضة".
وأشار فوزي بشكل خاص الى القصف الذي تعرضت له مدينة حمص مؤخرا، والى الانباء عن استخدام مدافع الهاون والدبابات ومروحية في قصف بلدة الحفة في منطقة اللاذقية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن "الولايات المتحدة تنضم الى كوفي عنان للتعبير عن قلقها حيال المعلومات التي تصل من سوريا وتتحدث عن استعداد النظام لمجزرة جديدة".
واضافت نولاند "نحرص على تذكير الضباط السوريين باحدى العبر التي تعلمناها في البوسنة: المجتمع الدولي يستطيع تحديد الوحدات المسؤولة عن الجرائم ضد الانسانية وستحاسبون جميعا عن اعمالكم".
لكنها استبعدت مجددا تدخلا عسكريا امريكيا في سوريا، وقالت "نحن قلقون من ان يؤدي تدخل قوات اجنبية في هذا النزاع الذي يكاد يصبح حربا اهلية الى تحويله إلى حرب بالوكالة".
اتهامات
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين النظام السوري باعتماد "سياسة تهجير قسري على اسس طائفية".
وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني ان النظام السوري " يتمادى في تصعيد سياسة ترويع وإرهاب السوريين إلى مستوى لم يسبق له مثيل، ويخص مدن حمص والحفة ومحافظات إدلب وحماة ودمشق ودرعا بأبشع أنواع التنكيل الوحشي لتنفيذ سياسية تهجير قسري على أسس طائفية".
وقال ناشطون ان مدينة الحفة، التي يطلب عنان تمكين المراقبين الدوليين من زيارتها، تتعرض للقصف من قوات النظام السوري منذ ستة ايام.
وأعربت بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا الاثنين عن قلقها إزاء تصاعد العنف في مدينة حمص مشيرة الى انها بصدد التفاوض لإجلاء المدنيين.
وقال مراقبو الامم المتحدة إن مروحيات سورية قصفت معاقل للمعارضة المسلحة شمالي مدينة حمص يوم الاثنين ودعوا إلى السماح لهم "بالوصول فورا ودون قيود" الى مناطق الصراع حيث بلغهم ان الكثير من النساء والاطفال محاصرون فيها.
وبدلا من مراقبة وقف إطلاق النار الذي توسط فيه عنان في ابريل نيسان وفشل في وقف العنف في سوريا لا يسع مراقبو الأمم المتحدة إلا إعداد قوائم بعمليات القتل الجماعي والتفجيرات والاشتباكات التي سقط فيها مئات القتلى.
وعجز العالم الخارجي المنقسم في موقفه تجاه الحملة التي يشنها الرئيس بشار الأسد ضد الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا عن وقف العنف على الرغم من الدعم الدولي الواسع لخطة عنان للسلام.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة سوسن غوشة في بيان "أبلغ مراقبو الأمم المتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة إلى الشمال من المدينة (حمص) استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة."
وهذه هي المرة الاولى التي يتحقق فيها مراقبو الامم المتحدة من مزاعم النشطاء المتكررة بشان استخدام قوات الاسد طائرات هليكوبتر في حملة القمع ضد المعارضين.
وأضافت غوشة أن المراقبين تلقوا "تقارير أيضا عن حصار عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال فيها (حمص) وانهم يحاولون التوسط لاجلائهم."
قصف بالمدفعية
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري قصف بالمدفعية مدينة الرستن في محافظة حمص ومناطق اخرى في محافظة ادلب وبلدة العشارة في محافظة دير الزور.
وقتل 106 اشخاص في اعمال عنف ومواجهات في محافظات سورية عدة الاثنين بينهم 77 مدنيا، وفق اخر حصيلة ادلى بها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتحدث المرصد عن مقتل 23 جنديا نظاميا في مناطق ريف حماة وريف دير الزور وادلب وريفها وريف دمشق.
وفي باريس، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين انه اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض الكردي عبد الباسط سيدا، واكد له ان فرنسا تقدم "الدعم الكامل" للمعارضة السورية.
وكان المجلس الوطني السوري اكبر تحالف للمعارضة انتخب السبت رئيسا له عبد الباسط سيدا الذي يعيش في المنفى في السويد منذ مدة طويلة، ليخلف برهان غليون الذي كان يحظى بدعم باريس لكنه تقدم باستقالته الشهر الماضي اثر انتقادات حادة واجههابعد اتهامه بالسماح للاخوان المسلمين بالهيمنة داخل المجلس الوطني السوري.