×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

حرب الشائعات تؤثر على الكتلة الصامتة من المصريين

 أكد خبراء أن الشائعات لم تشكل أساس الحرب بين مرشحي الرئاسة المصرية، إلا أنهم اعتبروا أنها ورغم ذلك يمكنها أن تؤثر على الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم بعد.

ووصف الدكتور عمرو الشوبكي، عضو مجلس الشعب وخبير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ضمن حديثه الى برنامج "سباق الرئاسة" على قناة "العربية" الحروب الدائرة بين المرشحين بـ"الحروب الحميدة" رغم اتسامها بالنقد المباشر، معتبراً أنها تتطرق غالباً الى قضايا سياسية ولو بقالب ساخر أو تهجمي.

واعتبر الشوبكي أن حجم الشائعات في الحرب الكلامية ليس ضخما ولم يؤثر على الناخبين بشكل كبير، مشدداً على أن الحملات ليست مبنية عليها بل على قضايا خلافية مطروحة حالياً كما وعلى تباينات حقيقية بين المرشحين.

إلا أنه لم ينف توظيف بعض المرشحين للدين والمال السياسي وتبادل التهم في حملتهم ضد المرشحين المنافسين كما استغلالهم وتضخيمهم للصورة الذهنية المكونة عند بعض الناس عن بعض المرشحين.
الكتلة الصامتة

ومن جهته شرح الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية في القاهرة لـ"سباق الرئاسة" أن الغرض من الإشاعات هو استهداف الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون، والذين سماهم بـ"الكتلة الصامتة" مذكراً انها تشكل 37% من إجمالي الناخبين، كما انها تستهدف الناخبين الذين قرروا لمن سيصوتون ولكنهم ما زالوا يترددون بعض الشيء.

وكشف صادق أن لكل مرشح فريق عمل يبحث في خلفيات المنافسين وماضيهم ليروج الأخبار عنهم عبر مواقع إنترنت غير معروفة، مذكراً بالصورة التي انتشرت لعبدالمنعم ابوالفتوح والتي التقطت في منتصف الثمانينات في افغانستان.

وفي هذا السياق اعتبر صادق أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل "مناطق عائمة" يمكن نشر أخبار عبرها دون رقابة أو تحقيق تتناقلها الناس بسرعة.

وأضاف صادق انه من مهام حملة كل مرشح أن تتابع الأخبار التي تتناقل على الإنترنت عن مرشحها وإن ترد عليها بسرعة كي لا يكون لها أثر سلبي.
جولة الإعادة

وعلل صادق قلة استخدام المواضيع الشخصية، كتلك المتعلقة بالمعتقدات، والأمور الجنسية في الحملات على غرار ما يحدث في الغرب، بصعوبة إثبات تلك الاتهامات. بينما نوه الشوبكي ببقاء المرشحين الذين يتراشقون بالكلام والتهم على نفس الوتر في الهجوم والرد، حيث أن لا أحد يتجاوز الحدود في رده.

وتوقع الشوبكي وصادق أن تشهد جولة الإعادة حرباً أقسى حتى ولو كان المرشحون المتنافسون فيها من لون سياسي واحد، معللين ذلك بالاستقطاب السياسي التي ستشهده الانتخابات.

وأخيراً عند سؤاله عن عدم دخول محمد مرسي للحرب الكلامية بين المرشحين، ذكر الشوبكي أن مرشح الإخوان يستخدم جريدة الحرية والعدالة كما المقربين منه في هذا الخصوص مفضلاً الحفاظ على صورته الحيادية والمثالية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر