×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الأسد: الانتخابات أظهرت دعم الشعب للنظام

 قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا 24"، اليوم الثلاثاء، إن الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 أيار/مايو أظهرت أن الشعب السوري يدعم النظام ويدعم "نهج الإصلاحات"، وأنهم "لم يخافوا من تهديدات الإرهابيين"، كما ذكرت وكالة "رويترز".

وأعلن الأسد أنه يأمل في أن "يفكّر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند بمصالح فرنسا" وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة، وقال إن مصالحها "بالتأكيد لا تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره"، خاصة أن باريس "مسؤولة عن مقتل مئات الآلاف من الليبيين".

واعتبر الأسد أن الأحداث في سوريا مرحلة ضمن حرب تم شنّها للهيمنة على موارد الطاقة، باعتبارها تتميز بموقع استراتيجي حيوي وتطل على البحر المتوسط وتمر عبرها جميع الطرق من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق. مشيراً إلى أن اكتشاف حقول الغاز في المنطقة لم يكن السبب الوحيد، وإنما ايضاً لأن بلاده تلعب دوراً استراتيجياً.

وأضاف الأسد أن دمشق كانت دائماً مستعدة لتقديم أراضيها لنقل الغاز والنفط من العراق وإيران إلى دول حوض البحر المتوسط، ومن دول الخليج إلى تركيا وأوروبا، وقال: "لقد بحثنا مسألة نقل النفط والغاز مع تركيا وأذربيجان والعراق والأردن، إننا بحثناها مع الكثير من الدول، لكن ليس مع قطر".

وأفاد الرئيس السوري بأنه سيلتقي قريباً المبعوث المشترك الدولي العربي كوفي عنان الذي سيزور سوريا نهاية الشهر الحالي. وأكد الأسد أن معظم الأسلحة يتم تهريبها إلى سوريا عبر لبنان وتركيا.

وأضاف ان بلاده تتوافر لديها معلومات تفيد بأن عناصر المعارضة السورية المسلحة قد تدربوا على أساليب التدخل العسكري في معسكرات بإقليم كوسوفو. وأكد الرئيس السوري أن القوات الحكومية اعتقلت عدداً من المرتزقة الأجانب، معظمهم من مواطني الدول العربية، كانوا يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر.
35 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال

وفي الوقت نفسه خرجت مظاهرات ضد نظام الأسد في قلب مدينة حلب، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد قتلى مجزرة خان شيخون التي نفذها النظام السوري أمس ارتفع ليصل إلى 35 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال.

في حين أفادت لجان التنسيق المحلية اليوم بمقتل 32 شخصاً في عدد من المحافظات السورية، بينهم 21 قتيلاً في حي الشماس.

وفي الجهة المقابلة عبّرت لجنة مكافحة التعذيب في الأمم المتحدة، الاربعاء، عن قلقها إزاء "معلومات تتحدث عن تعذيب بصورة منهجية" في سوريا، كما علم على هامش اجتماعها اليوم في جنيف بحسب "رويترز".

وقد نظّم لقاء جنيف في غياب الوفد السوري وأيضاً في غياب تقرير طلب من دمشق حول التعذيب.

وقالت رويترز إن سوريا رفضت تقديم هذا التقرير إلى اللجنة، معللة ذلك بأن التقرير لا يتضمن سوى "مزاعم" وليس "وقائع حقيقية". وتعتبر سوريا ايضاً أن اللجنة انتحلت صلاحية قضائية ليست من اختصاصها" بمطالبتها بتقرير كهذا.

وفي ردّها أعطت سوريا حصيلتها للخسائر البشرية منذ بدء الاضطرابات في آذار/مارس 2011 حتى مارس 2012، 6144 قتيلاً، بينهم 478 شرطياً و2088 عنصراً من القوات المسلحة والأمنية. وأكدت سوريا أيضاً أن عدد المفقودين بلغ 941 شخصاً حتى 15 مارس.

بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أعمال القمع في غضون 14 شهراً أسفرت عن أكثر من 12 ألف قتيل، يشكل المدنيون القسم الاكبر منهم. وإنه منذ بداية وقف النار قتل 938 شخصاً منهم 662 مدنياً.
اعتقال عشرات الآلاف

من جهة أخرى، اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص في إطار عمليات القمع، كما ذكر المصدر نفسه.

وذكرت اللجنة أنها تلقّت "من مصادر مختلفة" معلومات تشير الى "عمليات قتل منهجية لمدنيين وعمليات مشتركة للأجهزة الأمنية بأمر بالقتل، وإعدامات بدون محاكمة واستخدام الرصاص الحي وقناصة ضد المدنيين وقتل متظاهرين غير مسلحين واستخدام الدبابات والمروحيات والاعتقالات المنهجية لجرحى في المستشفيات واقتحام قوات الأمن لمنازل مدنيين قامت بضرب او قتل أفرادها ضمنهم نساء وأطفال، وعمليات تعذيب خلال نقل معتقلين وتعذيب خلال الاستجوابات ووفيات أثناء الاحتجاز واحتجاز وتعذيب صحافيين واعتقالات تعسفية".

وقال رئيس اللجنة كلاوديو غروسمان إن هذه المعلومات تأتي من هيئات حكومية "ولا أتحدث حتى عن تلك التي تأتي من منظمات غير حكومية".

وأكد ايضاً أن اللجنة لم يعد بوسعها كذلك التغاضي عن الادعاءات التي تشير الى أعمال عنف تقوم بها المجموعات المسلحة من المعارضة التي لجأت ايضاً الى عمليات الخطف والتعذيب.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر