×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

هولاند يتسلّم السلطة ويبدأ جولة دولية فوراً

 يجري صباح غد في قصر الإليزيه حفل التسليم والتسلّم بين رئيسي الجمهورية الفرنسية الحالي والمقبل نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، وسيعلن هذا الأخير في اليوم نفسه اسم الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة.

ومن المرتقب أن يختار هولاند رئيس وزرائه من بين الأسماء التالية: جان مارك ايرو وهو المرشح الأوفر حظاً ورئيس كتلة النواب الاشتراكيين في الجمعية الوطنية، ومارتين أوبري أمينة سر الحزب الاشتراكي، وأخيراً مانويل فالز مدير إعلام حملة الرئاسيات.

وسيتم يوم الأربعاء المقبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة التي تعهد هولاند خلال حملته الانتخابية أن تضم عدداً متساوياً من النساء والرجال، ومن بين الأسماء المتداولة لحقيبة الخارجية بيار موسكوفيسي، وزير الشؤون الأوروبية سابقاً ومدير الحملة الرئاسية، ولوران فابيوس، رئيس الوزراء السابق.

ويفترض أن تضم الحكومة الجديدة أسماء فرنسيين من أصول عربية، ومن بين المرشحين لمناصب وزارية فوزي لمضاوي، وهوفرنسي من أصل جزائري شغل منصب مدير مكتب هولاند خلال الحملة الرئاسية. كما يتداول اسم الفرنسية من أصل مغربي نجاة بلقاسم التي كانت ناطقة بلسان هولاند عندما كان مرشحاً للرئاسة.
تحرك هولاند أوروبياً ودولياً

ومن سياق متصل، يتوجّه هولاند غداً الثلاثاء الى برلين احتراماً لتقليد قديم يقضي بأن تكون ألمانيا أول بلد يزوره من يتولى مقاليد الرئاسة الفرنسية.

وستؤثر نتائج الزيارة على آليات معالجة الأزمة المالية في أوروبا، حيث سيلتقي هولاند القوي بفوزه بأنغيلا ميركيل التي أضعفتها هزيمة حزبها المسيحي الديمقراطي في مقاطعة رينانيا خلال انتخابات إقليمية.

وسيشرح الرئيس الفرنسي الجديد للمستشارة الألمانية أسباب مطالبته الملحة بإعادة النظر بالمعاهدة المالية الأوروبية التي تركز على التقشف كحل للأزمة فيما يطالب هولاند بالتركيز على تعزيز النمو حتى لو كانت كلفة ذلك أكبر على المدى القصير.

وتعتبر هذه الزيارة الاختبار الأول لهولاند على مستوى السياسة الدولية، ويليها زيارة يبدأها الجمعة المقبل إلى واشنطن، حيث سيلتقي في البيت الأبيض نظيره الأمريكي باراك أوباما. وسيكون وعد هولاند الانتخابي بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان بدءاً من العام الحالي على رأس جدول أعمال اللقاء.
"معمودية النار" الدولية

وبعد ذلك سيتوجه الرئيس الفرنسي الى كامب ديفيد لحضور قمة مجموعة الدول الثماني التي سيكون على جدول أعمالها الملفان السوري والإيراني، كما سيحضر يوم الأحد في الـ20 من الجاري قمة سيعقدها في شيكاغو قادة دول الحلف الأطلسي.

ومن المرتقب أن يعود هولاند الى أوروبا الأربعاء 23 من مايو، حيث سيحضر في بروكسل قمة الاتحاد الأوروبي المكرّسة لمناقشة موضوعي النمو وأزمة اليونان.

وستكون كل هذه القمم واللقاءات الدولية بمثابة معمودية النار وبطاقة دخول هولاند الى نادي قادة الدول الكبرى وهو الذي طالما عيّره سلفه نيكولا ساركوزي خلال الحملة الانتخابية بقلة خبرته، وأنه لا يفقه شيئاً في السياسة الدولية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر