ريما فقيه من تاج الجمال إلى جمع النفايات
مايو 10, 2012 12:17 مساءً
قضت محكمة أمريكية بولاية ميتشيغن أمس على ملكة جمال الولايات المتحدة السابقة، اللبنانية الأصل ريما فقيه، بالرقابة الاختبارية عليها طوال 6 أشهر، وبغرامة قيمتها 600 دولار، كما ألزامها القيام بخدمات عامة متنوعة مدة 20 ساعة لقيادتها السيارة "تحت تأثير الخمور وتعريض سلامة الآخرين للخطر"، وهو ما عقوبته بالأصل السجن 93 يوماً مع التوابع.
وكانت دورية مرور أوقفت فقيه في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي حين رصدها الرادار تقود سيارتها "الجاغوار" بسرعة 100 كيلومتر بالساعة، أي 50 زيادة على المسموح به، وحين بدأ عنصر من الدورية يحقق بأوراقها لمح زجاجتي نبيذ وشمبانيا في مقعد سيارتها الخلفي، فطلب منها النزول.
وعلى قارعة الطريق أخضعوها في مكان توقيفها لما يسمونه "فحص البالون"، حيث نفخت فيه من نفسات رئتيها، فثبت وجود 0.19% من الكحول فيه، أي أكثر من ضعف المسموح قانوناً، وهو 0.8% كحد أقصى، إلى جانب أنها كانت "منتشية" بعض الشيء، لذلك حاكموها طوال 4 أشهر وأدانوها أمس بالأدنى لأنها من دون سوابق.
الملكة تغسل الصحون وتنظف الأرض
وحاولت صحف الاتصال بعائلتها في مدينة ديربورن، بولاية ميتشيغن، لتتحدث إليها أو بشكل خاص إلى شقيقها ربيع، باعتباره الناطق باسمها، فلم تعثر عليه ولا عليها أو أي فرد من العائلة التي قامت بتغيير هواتفها جماعياً كما يبدو، لذلك اتصلت برئيس تحرير جريدة "صدى الوطن" الصحافي اللبناني المقيم بالمدينة، أسامة سبلاني، لعلاقته بها وبعائلتها منذ زمن طويل.
وشرح سبلاني أن عقوبة الرقابة الاختبارية في الولايات المتحدة تلزم صاحبها بالظهور مرة في الأسبوع أمام مخفر للشرطة، وبأن لا يرتكب أي مخالفة قانونية طوال 6 أشهر، وإلا سجنوه. أما "الخدمة الاجتماعية" فملزمة القيام بها في مواقع لجمعيات خيرية أو حكومية، من مدارس ومستشفيات وغيرها "وتصل الى حد التنظيف والكنس ولملمة النفايات إذا اقتضى الأمر، وقد يتم الطلب منها أن تقوم بغسل الصحون في مطعم للفقراء أيضاً"، وفق تعبيره.
ولم يستغرب سبلاني أن لا تطلب ريما فقيه تنفيذ العقوبة بها في ديربورن، وقال: "طلبت أن تكون في "هايلاند بارك" لأن أحداً لا يعرفها شخصياً هناك، فهي مدينة للسود الأمريكيين ولا يقيم فيها عرب ولا مسلمون، مع أنها المكان الذي تم فيه بناء أول مسجد بأمريكا"، مشيراً بذلك الى مسجد صغير بناه فيها بعض المغتربين اللبنانيين في 1919 ثم أصبح كنيسة.
وكان الادعاء العام طلب أن تنفذ فقيه، البالغة من العمر 26 سنة والمتخرجة بالحقوق في جامعة ميتشيغن، عقوبتها حيث تقيم بولاية كاليفورنيا، لكنها طلبت تنفيذها في "هايلاند بارك" القريبة 9 كيلومترات تقريباً من ديربورن الموصوفة بعاصمة العرب المهاجرين في الولايات المتحدة، ربما كي لا يراها من تعرفهم ويعرفها شخصياً في كاليفورنيا وهي تقوم بالأعمال الدنيا من الخدمة العامة، فوافقوا على طلبها.
حشود للبنانيين في ديربورن وقت تنفيذ العقوبة
وقال سبلاني إن سبباً آخر يجعل ريما فقيه تبتعد عن ديربورن هذا الشهر بالذات، ففيه ستشهد المدينة زيارات مكثفة من لبنان بشكل خاص، بسبب تنظيم "مسابقة ملكة جمال المغتربين اللبنانيين في العالم" يوم 24 الجاري برعاية وزير السياحة اللبناني فريد عبود، وحضور 900 شخص في قاعة "غرينفيلد مانور" التي يملكها المغترب ورجل الأعمال اللبناني مسلم بزي.
كما ستحضر إلى حفل المسابقة جورجينا رزق، وهي اللبنانية الوحيدة التي فازت في 1971 بتاج ملكة جمال الكون، لتشارك بنفسها في الفعاليات التي سيشاركها فيها زوجها الفنان وليد توفيق ومعه فنانون آخرون عرب ومن لبنان.
لذلك شرح سبلاني قائلاً: "لا ترغب ريما - على ما يبدو - أن يراها بنو جلدتها وهي تكنس الأرض وتنظفها في ديربورن بسبب احتسائها للخمور، خصوصاً أنها أساءت للجالية ببعض التصرفات الصبيانية منذ انتخبوها في 2010 ملكة جمال للولايات المتحدة"، كما قال.
وذكر أن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيزور ديربورن أيضاً وسيعدون له استقبالاً كبيراً يوم وصوله الاثنين المقبل، يليه احتفال به كبير في اليوم التالي "لذلك لا تريد ريما فقيه أن تكون في المدينة حين تشهد كل هذا الحضور اللبناني"، بحسب تعبيره.
وريما فقيه هي من بلدة صريفا البعيدة 21 كيلومتراً عن مدينة صور بالجنوب اللبناني، وهاجرت مع عائلتها في 1993 إلى جامايكا ومنها فيما بعد الى نيويورك، حيث أسس والدها حسن فقيه مطعماً لبنانياً ثم باعه بعد 10 أعوام للعمل في التجارة العامة بديربورن، حيث تقيم العائلة المكونة من والديها و5 أبناء تبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف الراء، وهم: ربيع ورنا وريما وربى ورامي، في حين أن بعضهم يقيم الآن في صريفا.
وكانت دورية مرور أوقفت فقيه في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي حين رصدها الرادار تقود سيارتها "الجاغوار" بسرعة 100 كيلومتر بالساعة، أي 50 زيادة على المسموح به، وحين بدأ عنصر من الدورية يحقق بأوراقها لمح زجاجتي نبيذ وشمبانيا في مقعد سيارتها الخلفي، فطلب منها النزول.
وعلى قارعة الطريق أخضعوها في مكان توقيفها لما يسمونه "فحص البالون"، حيث نفخت فيه من نفسات رئتيها، فثبت وجود 0.19% من الكحول فيه، أي أكثر من ضعف المسموح قانوناً، وهو 0.8% كحد أقصى، إلى جانب أنها كانت "منتشية" بعض الشيء، لذلك حاكموها طوال 4 أشهر وأدانوها أمس بالأدنى لأنها من دون سوابق.
الملكة تغسل الصحون وتنظف الأرض
وحاولت صحف الاتصال بعائلتها في مدينة ديربورن، بولاية ميتشيغن، لتتحدث إليها أو بشكل خاص إلى شقيقها ربيع، باعتباره الناطق باسمها، فلم تعثر عليه ولا عليها أو أي فرد من العائلة التي قامت بتغيير هواتفها جماعياً كما يبدو، لذلك اتصلت برئيس تحرير جريدة "صدى الوطن" الصحافي اللبناني المقيم بالمدينة، أسامة سبلاني، لعلاقته بها وبعائلتها منذ زمن طويل.
وشرح سبلاني أن عقوبة الرقابة الاختبارية في الولايات المتحدة تلزم صاحبها بالظهور مرة في الأسبوع أمام مخفر للشرطة، وبأن لا يرتكب أي مخالفة قانونية طوال 6 أشهر، وإلا سجنوه. أما "الخدمة الاجتماعية" فملزمة القيام بها في مواقع لجمعيات خيرية أو حكومية، من مدارس ومستشفيات وغيرها "وتصل الى حد التنظيف والكنس ولملمة النفايات إذا اقتضى الأمر، وقد يتم الطلب منها أن تقوم بغسل الصحون في مطعم للفقراء أيضاً"، وفق تعبيره.
ولم يستغرب سبلاني أن لا تطلب ريما فقيه تنفيذ العقوبة بها في ديربورن، وقال: "طلبت أن تكون في "هايلاند بارك" لأن أحداً لا يعرفها شخصياً هناك، فهي مدينة للسود الأمريكيين ولا يقيم فيها عرب ولا مسلمون، مع أنها المكان الذي تم فيه بناء أول مسجد بأمريكا"، مشيراً بذلك الى مسجد صغير بناه فيها بعض المغتربين اللبنانيين في 1919 ثم أصبح كنيسة.
وكان الادعاء العام طلب أن تنفذ فقيه، البالغة من العمر 26 سنة والمتخرجة بالحقوق في جامعة ميتشيغن، عقوبتها حيث تقيم بولاية كاليفورنيا، لكنها طلبت تنفيذها في "هايلاند بارك" القريبة 9 كيلومترات تقريباً من ديربورن الموصوفة بعاصمة العرب المهاجرين في الولايات المتحدة، ربما كي لا يراها من تعرفهم ويعرفها شخصياً في كاليفورنيا وهي تقوم بالأعمال الدنيا من الخدمة العامة، فوافقوا على طلبها.
حشود للبنانيين في ديربورن وقت تنفيذ العقوبة
وقال سبلاني إن سبباً آخر يجعل ريما فقيه تبتعد عن ديربورن هذا الشهر بالذات، ففيه ستشهد المدينة زيارات مكثفة من لبنان بشكل خاص، بسبب تنظيم "مسابقة ملكة جمال المغتربين اللبنانيين في العالم" يوم 24 الجاري برعاية وزير السياحة اللبناني فريد عبود، وحضور 900 شخص في قاعة "غرينفيلد مانور" التي يملكها المغترب ورجل الأعمال اللبناني مسلم بزي.
كما ستحضر إلى حفل المسابقة جورجينا رزق، وهي اللبنانية الوحيدة التي فازت في 1971 بتاج ملكة جمال الكون، لتشارك بنفسها في الفعاليات التي سيشاركها فيها زوجها الفنان وليد توفيق ومعه فنانون آخرون عرب ومن لبنان.
لذلك شرح سبلاني قائلاً: "لا ترغب ريما - على ما يبدو - أن يراها بنو جلدتها وهي تكنس الأرض وتنظفها في ديربورن بسبب احتسائها للخمور، خصوصاً أنها أساءت للجالية ببعض التصرفات الصبيانية منذ انتخبوها في 2010 ملكة جمال للولايات المتحدة"، كما قال.
وذكر أن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيزور ديربورن أيضاً وسيعدون له استقبالاً كبيراً يوم وصوله الاثنين المقبل، يليه احتفال به كبير في اليوم التالي "لذلك لا تريد ريما فقيه أن تكون في المدينة حين تشهد كل هذا الحضور اللبناني"، بحسب تعبيره.
وريما فقيه هي من بلدة صريفا البعيدة 21 كيلومتراً عن مدينة صور بالجنوب اللبناني، وهاجرت مع عائلتها في 1993 إلى جامايكا ومنها فيما بعد الى نيويورك، حيث أسس والدها حسن فقيه مطعماً لبنانياً ثم باعه بعد 10 أعوام للعمل في التجارة العامة بديربورن، حيث تقيم العائلة المكونة من والديها و5 أبناء تبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف الراء، وهم: ربيع ورنا وريما وربى ورامي، في حين أن بعضهم يقيم الآن في صريفا.