×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

حملة اعتقالات واسعة لأطباء وأبناء ناشطين في سوريا

 في إطار حملة الاعتقالات الممنهجة التي تشنها السلطات السورية على الأطباء، قامت عناصر من الأمن الجوي باعتقال الطبيب الجرّاح أحمد طالب الكردي وطبيب التخدير أحمد الخنسة من مدينة السلمية، ليضاف اسمهما إلى جوزيف نخلة وجورج يازجي وأحمد وليد دحان ومحمد نور عودة ومحد عرب ومحمد غسان الصوعة وغصوب العلي ومهند رخباني وغيرهم كثيرون مازالوا في المعتقلات السورية.

وباتت هذه الاعتقالات تطال كل طبيب أو صيدلاني يشتبه (مجرد اشتباه) بتقديمه للمساعدة الطبية لجرحى المظاهرات على يد الأمن السوري.

وقال المحامي أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، لـ"العربية نت": "إن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية يدين الحملة الشرسة على الأطباء ويطالب بإطلاق سراحهم فوراً، ويدعو المنظمات الإنسانية لتوحيد صوتها ومطالبتها وجهدها للعمل على إطلاق سراح جميع الأطباء ونشطاء الإغاثة".

وكان البني أبدى قلقه على حياة وصحة عدد من الناشطين والمثقفين والأطباء الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة كسلامة كيلة والطبيب جلال نوفل والشيخ الداعية أحمد معاذ الخطيب، وأكد للعربية نت أن المقصود من اعتقال الأطباء والعاملين في مجال الإغاثة إنما هو ملاحقة كل من يعالج آثار القمع من أطباء ومسعفين وعاملين بإغاثة العائلات المنكوبة والمهجرة.
اعتقال أولاد النشطاء

وفي السياق نفسه تم اعتقال ولدي الناشط والمفكر السياسي فايز سارة (بسام ووسام) يوم الخميس الماضي بطريقة عنيفة، إذ اقتحمت جماعة رسمية مسلحة بيتهما بالتضامن في دمشق في السادسة من صباح يوم الخميس 3-5-2012، وبعد تفتيش مدمر للبيت قيل إنه بحث عن سلاح، وبعد سرقة بعض القطع الخفيفة وقليل من المال، تم اقتياد بسام سارة ووسام سارة إلى جهة مجهولة، دون أن يفصح المسلحون عن هويتهم.

وقال الناشط والسياسي فايز سارة لـ"العربية نت": "بعد نحو ثلاثة أيام، لم يحدث جديد، مازالت الصورة الفجة التي لا تخلو من وحشية لعملية الاعتقال، ولا شيء غيرها، لم نعرف بعد الجهة التي قامت باعتقال بسام ووسام، والسبب الذي كان وراء اعتقالهما، ولا نعرف المكان الذي جرى اقتيادهما إليه، ولا الظروف التي يعيشان في ظلالها في ضوء ما هو معروف من بؤس أماكن الاعتقال والاحتجاز وسوء تصرفات وسلوكيات العناصر فيها، ونؤكد أننا نملك الحق أن نعرف مصير الشابين وكل الشباب الذين اعتقلوا معهم وقبلهم وبعدهم ومصير كل المختفين أيضاَ".

وبسام فايز سارة رجل في السابعة والثلاثين من عمره، وأب لثلاثة أطفال بنتان وصبي، وسام فايز سارة، شاب في السادسة والعشرين وأب لطفل واحد.
واعتقال أولاد سارة للضغط عليه ليست الحادثة الوحيدة، إذ اعتقلت قوات الأمن من قبل ابنة المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان ميشال شماس، ووجهت لها تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر