×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الإخوان: الارتباك في المشهد السياسي مسؤولية العسكر

 تخيم في سماء مصر أجواء سياسية باردة بين المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد، وبين حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب الاختلاف على من له الأحقية في إقالة حكومة الجنزوري، وعن ذلك قال جمال تاج الدين أحد مؤسسي حزب "الحرية والعدالة"، إن هذا الارتباك في المشهد السياسي المصري، بالإضافة إلى المشاكل العويصة الأخرى التي يئن منها الشعب المصري يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري، وتضاف إلى سجله الخاطئ في إدارة أمور البلاد.

وأضاف: على المجلس ألا يصطدم بالإرادة الشعبية التي يمثلها البرلمان المنتخب، لافتا إلى أن المجلس العسكري شرعيته غير مكتملة.

وتابع تاج الدين في تصريح لقناة "العربية" أن هناك 19 لجنة من مجلس الشعب رفضت بيان حكومة الجنزوري، وطبقاً لما هو متعارف عليه في مثل هذه الأمور المستعرة، يجب إقالة الحكومة واستبدالها بحكومة جديرة بالمهمة، وتعمل على إدارة الأزمات، وليس العمل على تأزيم الأمور.

وأوضح أن مصر شهدت مؤخراً عاصفة من الأزمات العاتية الكفيلة بزحزحة عشرات الحكومات وليس حكومة واحدة من هرم السلطة، وصبَّ جام غضبه على كل من وزير البترول، الذي عجز عن حل مشكلة نقص البنزين، ووزير التموين الذي وصل سعر أنبوبة الغاز جراء سياسته إلى أكثر من 40 جنيهاً.
حدوث تجاوزات

وتابع تاج الدين أن احتمالية حدوث تجاوزات في الانتخابات الرئاسية المصرية وارد، لكونها الأولى من نوعها على مستوى مصر، متسائلاً كيف يكون هناك انتخابات نزيهة والمدة المتبقية على عمليات الاقتراع لا تتجاوز 21 يوماً، ولفت إلى أن جماعة الإخوان تشدد على عدم استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية.

أما عن حظوظ مرشح حزب الحرية والعدالة، محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فصرح بأن محمد مرسي تقف وراءه قاعدة عريضة من الإخوان، الذين يعملون على قدم وساق من أجل إخراج مشروع النهضة الذي نصبو إليه إلى حيز الوجود.

مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ليس جل السلفين يؤيدون الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وأن محمد مرسي لديه الحس السياسي الذي يؤهله لتولي زمام المبادرة، ولدينا الثقة أن مرسي هو رئيس مصر القادم، مضيفا أننا سنحترم رأي الشارع المصري في اختياره للرئيس القادم.

وأنهى تاج الدين حديثه لـ "العربية" قائلا: إن مصر تعيش أخطر مراحل تاريخها، وإن الإخوان المسلمين سيحصلون على قناعة الشعب.
حكومة الجنزوري باقية

في المقابل، أكد أسامة عبدالعزيز، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، أن حكومة الجنزوري باقية، وأن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها حتى انتهاء الفترة المتبقية، وأرجع تسريب خبر إقالة الحكومة إلى أن طبيعة أي مرحلة انتقالية تشهد حالة من الضبابية في قضية الصراع الدستوري.

ونوه عبدالعزيز إلى أن المادة 56 من الإعلان الدستوري تؤكد على أن المجلس العسكري لديه كامل الصلاحيات في إقالة الحكومة أو إبقائها.

وأشار أسامة في تصريح لقناة "العربية" إلى أن جماعة الإخوان والإسلاميين عموما كانوا من أكثر مؤيدي حكومة الجنزوري، وأن القوى الثورية لم ترَ أن حكومة الجنزوري قادرة على قيادة القاطرة المصرية، وأضاف أن هناك إخفاقات بالفعل من قبل حكومة الجنزوري، ولاسيما قطاع الطاقة ويجب على الحكومة أن تقوم بدور فعال من أجل شعبها.

وعلق عبدالعزيز على المنافسة بين المرشحين، حيث أفاد أننا سنجد أنفسنا أمام العديد من القضايا أمام المحاكم بين المرشحين في حال مخالفة قوانيين اللجنة العليا للانتخابات، لأننا أمام أول تجربة انتخابية حقيقية في مصر، وشبه المنافسة بين المرشحين بمعركة تكسير العظام، وأن الفترة المتبقية من عمر المرحلة الانتقالية ستشهد صراعاً شرساً.

ورداً على سؤال عما إذا كان مرشح حزب الحرية والعدالة أصبح رئيساً لمصر، ذكر أن الصراع في هذه الحالة يكون قد حسم لصالح الإخوان. وأردف أعتقد أن مرسي لن ينجح، وأن المهندس خيرت الشاطر لديه أرضية خصبة وقبول بوجه عام، وتساءل لماذا لم يترشح مرسي منذ البداية؟
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر