×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

5 ملايين إطار تحترق في الكويت وتنبؤات بكارثة بيئية

 تفاجأ أهل الكويت بـ"نيران" تلتهم 5 ملايين إطار مستعمل للسيارات في منطقة رحية بمدينة الجهراء في الكويت مع الساعات الأولى من فجر اليوم، ولا تزال النيران مشتعلة مكونة سحابة دخان سامة في الأجواء.

وعلى الرغم من أن إدارة الإطفاء هرعت جميعها في محاولة لإخماد الحريق، فإن الحكومة استعانت أيضا برجال الحرس الوطني، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال وزارة الداخلية، لتطويق المكان، إلا أن الحريق لا يزال مستمراً، ونتج عنه سحابة دخان بدأت بالاتساع.

وفي هذا الصدد، حذرت إدارة الإطفاء من "كارثة" بيئية تهدد أهالي الجهراء، خصوصا في ظل زحف أدخنة الإطارات السامة تجاه المدن الكويتية.

من جهتها حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية أهالي الجهراء، وقالت في رسالة عاجلة "ندعو الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في محافظة الجهراء بعد احتراق مردم الإطارات المستعملة وتسمم الأجواء بالملوثات، وفي حال وصلت غازات الحريق السامة لداخل المنازل فالأفضل مغادرة سكان المنطقة لأماكن أكثر أمنا".

وفي هذا الصدد، قال النائب علي الدقباسي إنها كارثة بكل معنى الكلمة، مؤكدا لـ"المهد.نت" أن الحادث مفتعل خصوصا في ظل تسليط الضوء على القضية. مضيفا أننا لن نسكت عن كارثة ستحل بأهالي مدينة الجهراء، والتي تعد الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.

وأوضح الدقباسي أنه من غير المعقول أن تشتعل الإطارات بعد يومين من زيارة النواب، رغم أن الإطارات موجودة منذ فترة طويلة، والحكومة لم تحرك ساكناً.

وكانت إدارة الإطفاء في الكويت، أشارت في تصريح للصحافيين إلى أنها تسعى جاهدة للسيطرة على الحريق، مبينة أنه إذا ما امتدت النيران لجميع الإطارات فستكون كارثة حقيقية.
تحقيق سريع
من جهة متصلة، قال النائب د.خالد شخير: "نطالب بفتح تحقيق سريع للوقوف على الكارثة التي حصلت ونأمل سرعة التحرك من جميع مراكز الإطفاء لسرعة إخماد الحريق"، كما أفادت الوطن الكويتية.

وفيما قال فيه النائب حمد المطر: "أتمنى أن لا يكون حريق الإطارات عملا تخريبيا، وعلى الحكومة استيعاب ما كنا نحذر منه". في حين وصف النائب محمد الخليفة الحريق بالـ"مخيف"، متمنياً أن لا يكون العمل تخريبيا، ودعا في الوقت ذاته: إلى أنه "على رئيس الحكومة زيارة موقع الحريق الآن للوقوف على حجم المشكلة ومحاسبة المسؤول عن هذا المردم".

من جهته، دعا النائب فيصل المسلم، وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف، إلى تعليق الدراسة بجميع مدارس الجهراء اليوم بالنظر إلى صعوبة السيطرة على الحريق وانتشار غاز سام، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفق رجال الإطفاء لإخماد الحريق وأن يكفي أهلنا - سكان الجهراء - شرها.

خطر يهدد الجميع
ارتداء الكمامات الواقية يساعد على عدم التعرض المباشر للملوثات الناتجة عن احتراق الاطارات
ويشارك في إخماد الحريق 5 مراكز تابعة للإدارة العامة للإطفاء، وهم مركز الجهراء الحرفي والصبية وصبحان والعارضية والإسناد ومن الجهات الأخرى الحرس الوطني والبلدية، شُوهدت أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف تهرع إلى موقع الحدث تخوفا من حالات الاختناق.

في سياق متصل، حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية أهالي منطقة الجهراء في حال وصلت غازات الحريق السامة إلى داخل المنازل بضرورة الانتقال إلى أماكن أخرى أكثر أمناً.

وقالت مصادر بيئية، إن الخطر لن يهدد الكويت فقط بل دول الجوار مثل السعودية والعراق، خصوصا أن تلك الأدخنة السامة قد تمتد إلى مدن قريبة من الحدود الكويتية الشمالية.

ومن جهتها دعت الهيئة العامة للبيئة المواطنين والمقيمين إلى الابتعاد عن موقع حادث حريق الإطارات في منطقة الـ(رحية) بمحافظة الجهراء، وإفساح المجال للجهات المعنية في الدولة لاتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة في مثل هذه الحالات. وأكدت الهيئة في بيان صحافي اليوم ضرورة حرص المواطنين والمقيمين على اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لضمان صحتهم وعدم تعرضهم للمؤثرات إن وجدت كالابتعاد عن موقع الحريق بشكل نهائي والتأكد من أحكام النوافذ ومن كفاءة عمل فلاتر التكييف المركزي ووحدات تدوير وشفط الهواء الداخلي في المنزل في المناطق القريبة من الجهراء، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.

وأضافت أنه من الإجراءات أيضا التي تنصح بها العاملين في الأجهزة الحكومية المختلفة والتي تتعامل مع الحادث بشكل مباشر بارتداء الكمامات الواقية، ضمانا لعدم تعرضهم المباشر للملوثات الناتجة عن احتراق الإطارات.

وقامت الهيئة بنشر وحدات رقابة جودة الهواء بعدة مناطق في الكويت لقياس جودة الهواء، وهي تقوم بشكل مستمر بقياس جودة الهواء ومتابعة مقاييس ومعايير وانتشار الملوثات وحركتها. وتهيب الهيئة العامة للبيئة المواطنين والمقيمين بعدم تداول أي إشاعات حيال هذا الموضوع وأخذ المعلومات الحقيقية من الجهات المعنية المختصة فقط.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر