×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الطوارق يعلنون استقلال شمال مالى و"سيدياو" تدرس التدخل العسكرى

 أعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد، أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق فى مالى، اليوم الجمعة، "استقلال ازواد" شمال البلاد، وفق ما صرح متحدث باسمها لشبكة فرانس 24، وفى بيان نشر على موقعها الإلكترونى، بينما أعد رؤساء أركان دول غرب أفريقيا "سيدياو" الذين اجتمعوا أمس، الخميس، فى أبيدجان "تفويضا" لتشكيل قوة يمكن إرسالها إلى مالى التى تواجه أزمة حادة، سيطرح على رؤساء دول المنطقة للموافقة عليه.

وقال موسى أغ الطاهر "نعلن رسميا استقلال ازواد اعتبارا من اليوم الجمعة"، مؤكدا عزم الحركة على احترام "الحدود مع الدول المحاذية"، منددا بخطف القنصل الجزائرى فى غاو أمس الخميس بأيدى "وحدة مسلحة إرهابية" خلال عملية "شديدة العنف"، الأمر الذى أكدته الجزائر، مشيرة إلى أن "القنصلية الجزائرية فى غاو فى مالى تعرضت لهجوم نفذته مجموعة غير معروفة" خطفت القنصل و6 من عناصر القنصلية واقتادتهم "إلى جهة مجهولة".

وأكد الطاهر "انهينا للتو معركة مهمة جدا، هى معركة التحرير" مستعيدا ما ورد فى بيان حركة تحرير ازواد الذى وقعه أمينها العام بلال أغ الشريف.

من جهة أخرى، قال الجنرال سومايلا باكايوكو رئيس أركان جيش ساحل العاج فى أعقاب اجتماع مغلق استمر 12 ساعة، "اقترحنا على لجنة رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا تفويضاً يتيح تدخل قوة المجموعة.. ننتظر ردا لإرسال القوة إلى مالى"، إلا أنه لم يدل بأى تفاصيل حول "التفويض"، أو شكل هذه القوة التى سيتراوح عددها بين ألفين وثلاثة آلاف رجل.

وفى ختام قمة الاثنين فى داكار، أعلن رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، الرئيس الحالى للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "التشكيل الفورى للقوة" الإقليمية، الموضوعة رسميا فى "حالة تأهب"، وأوضح أن رؤساء الأركان سيبحثون فى أبيدجان "إجراءات تفعيل هذه القوة".

وعلى إثر الانقلاب العسكرى الذى وقع قبل أسبوعين، وأطاح نظام الرئيس أمادو تومانى تورى، عمت الفوضى مالى، فسيطر المتمردون الطوارق ومجموعات إسلامية فى نهاية الأسبوع الماضى على ثلاث من كبرى مدن الشمال، وهى كيدال وغاو وتمبكتو، بدون أن يلقوا أى مقاومة من الجيش المالى الذى يعانى من سوء التجهيز والتنظيم، ما أدى إلى انقسام البلد إلى قسمين.

وتغلب بعد ذلك إسلاميو حركة أنصار الدين التى يقودها زعيم الطوارق عياد أغ غالى، وعناصر من القاعدة فى المغرب الإسلامى، على الحركة الوطنية لتحرير أزواد التى أعلنت من جانب واحد مساء الخميس انتهاء "عملياتها العسكرية".

من ناحية أخرى، تخشى النيجر انعكاسات الأزمة فى مالى المجاورة، حيث سيطر مقاتلو الطوارق ومجموعات إسلامية على شمال البلاد، ويخشى بعض المسئولين انتقال "عدوى" التمرد إلى أراضيهم.

والنيجر التى تواجه مثل مالى فى شمالها حركة تمرد للطوارق نشطت فى التسعينات ثم فى مطلع العقد الماضى، إضافة إلى أنشطة تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، معنية فى المقام الأول بالنزاع فى الدولة المجاورة، ما أرغمها على لزوم المزيد من الحيطة واليقظة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر