×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

شيرين عبادى تحذر نساء العالم العربى من مصير مثيلاتهن فى إيران

 صحيفة المهد _ متابعات أعربت شيرين عبادى، الناشطة والمحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، عن قلقها من أوضاع المرأة فى دول العالم العربى التى شهدت ثورات. وفى مقالها بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قالت عبادى إنها لا توافق على استخدام مصطلح الربيع العربى، فهى ترى أن الإطاحة بالديكتاتورية ليس كافيا فى حد ذاته، وأن مصطلح "الربيع" يمكن أن يستخدم فقط عندما تحل الحكومات الديمقراطية محل تلك القمعية.

وتابعت قائلة: بما أن المرأة تشكل نصف سكان المنطقة، فإن أية تطورات ديمقراطية يجب أن تحسن من الوضع الاجتماعى والقانونى للمرأة فى العالم العربى. ويبدو أن المجتمع التونسى يمتلك منظمات مدنية قوية، ويوجد آمال كبيرة بآن تسود الديمقرطية هناك، لكن فى مصر، فإن الكثير من الأطراف السياسية تتحدث عن العودة إلى الشريعة الإسلامية، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى تراجع فى حقوق النساء والفتيات مثلما حدث فى إيران عام 1979.

فعلى الرغم من أن الثورة الإيرانية توصف بأنها الثورة الإسلامية، لكنها يمكن أن يقال عنها أنها ثورة الرجال على النساء. فقبل الثورة، كانت حقوق المرأة معترف بها إلى حد ما، لكن الثورة أدت إلى سن العديد من القوانين التمييزية ضد المرأة.

فبعد الثورة وحتى قبل صياغة الدستور أو تأسيس البرلمان، قام المجلس الثورى بتغيير القوانين، فكان قانون العقوبات الإسلامى الذى تم وضعه بعد الثورة ليعود بنا 1400 عام إلى الوراء.

وسردت الكاتبة القوانيين التمييزية ضد المرأة فى إيران، وقالت إنها غير إسلامية ولا يمكن أن نجد أصلا لها فى القرأن، وتعارض المرأة الإيرانية هذه القوانين، وهو ما يجعلها فى الصفوف الأمامية لأى احتجاج تشهده إيران.

وأوضحت أنه على الرغم من معارضة العديد من المؤسسات الدينية فى إيران لتلك القوانين، إلا أن المتشددين الذين لا يزالوا فى السلطة يصرون على تطبيقها.

ودعت عبادى إلى ضرورة التركيز على التعليم لأهميته فى مستقبل المرأة فى جميع أنحاء العالم، وقالت إن النساء يجب أن يدركن حقوقهن، والتعليم هو أساس حملة المليون توقيع التى بدأتها عام 2006 بهدف إنهاء التمييز ضد النساء فى إيران.

وأعربت الكاتبة عن أملها فى أن الدول العربية التى ثارت شعوبها على حكامها المستبدين وأطاحت بهم، تتعلم مما حدث للمرأة فى إيران. وأوصت النساء العرب بالتركيز على تقوية مؤسسات المجتمع المدنى والتعرف على الخطاب الدينى حتى يتمكن من إثبات أن القادة الذين يعتمدون على العقيدة الدينية لإعاقة حقوق المرأة يفعلون ذلك لتعزيز قوتهم.

وختمت عبادى مقالها بالقول إن الربيع العربى الحقيقة سيبزغ فجره فعلا عندما تتأصل الديمقراطية فى الدول التى أطاحت بحكامها المستبدين وعندما يُسمح للنساء فى تلك البلدان بالمشاركة فى الحياة المدنية
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر