×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مستقبل غامض ينتظر العماني علي الحبسي في إنكلترا

 كان لقرار نادي ويجان السماح لمدربه الإسباني بالتفاوض مع ليفربول لخلافة المدرب السابق كيني دالجليش مما يمهد لتعيينه الأثر الواضح في قلق بعض اللاعبين على مراكزهم بويجان خاصة و انهم كانوا يحظون بالثقة العالية للمدرب مارتينيز الذي يعشق المغامرة بالدرجة الاولى وكان يلعب بمجموعة غير عادية من الاسماء المختلطة بويجان والتي لم يكن أحد ليصدق انها لو لعبت الى جوار بعضها البعض يمكن أن تخرج بهذه النتائج في دوري يعد الأصعب على مستوى العالم كله.

لكن هذا ما حدث وأسفرت نجاحات ويجان المتواضع جدا ماليا عن أن يتجه نادي عملاق مثل ليفربول اليه طالبا منه طوق النجاة من مستواه المنهار والذي استمر في انهياره على يدي الاسطورة كيني دالجليش الذي بدا مثل الشبح منذ ان تولى تدريب الفريق ففقد الكثير من مميزاته التدريبية المعروفة عنه مما ادى لمزيد من الانهيار

و ابرز اللاعبين الذين يمكن ان يتأثروا في ويجان ربما يكون الحارس العُماني الدولي علي الحبسي و الذي لولا وجود مارتينيز مدربا لويجان لما كان الحبسي قد اصبح الحارس الاول لناديه بلا منازع اضافة الى بعض الاسماء الاخرى

كان الحبسي مهملا بشدة في فريقه الاسبق بولتون قبيل مجيء مارتينيز لتدريب ويجان و من ثم عرض على الحبسي الانضمام على سبيل الاعارة لاقناع جمهور النادي بامكانيات الحارس العُماني العملاق نظرا لان الانجليز لا يقتنعون عادة باي لاعب الا بعد اثبات مهاراته على الارض و رغم ان الحبسي جاء بالاعارة الا انه اثبت نفسه بشدة و الاهم اثبت افادته الكبيرة لفريقه و رغم انه كان مهملا في بولتون الا ان ادارة هذا الفريق رأت انه تألق مع ويجان فرفعت سعره بشكل مبالغ فيه لتستفيد ماليا بأي شكل من الاشكال.

وبما أن علي اصبح مصدر ثقة للفريق و جمهوره بشكل لاغبار عليه و بات عامل مهم للغاية بل انه كما يقول احد النقاد هو الاول في تشكيل الفريق و بعده يأتي باقي اللاعبين في خطط مارتينيز فقد كان لزاما على ويجان تدبير قيمة انتقاله النهائي الى الفريق من ناديه الاسبق و نجح مارتينيز بالفعل في اقناع داف ويلان مالك النادي ثم ابنه مايكل الذي بدأ يتولى امور الفريق بعد ابيه باهمية الحصول على خدمات الحبسي بشكل دائم و هو ما حدث

وكان الحبسي هو " نجم الشاشة " الاول في ويجان طوال الموسم الماضي بحيث لعب جميع مباريات ناديه تقريبا خاصة بالدوري الممتاز بل اصبح احد علامات هذا الفريق الذي يتخذ من مدينة مانشستر مقرا له بل و هزم حتى مانشستر يونايتد في مباراة شهيرة بالدوري ثم و بنهاية البطولة اصبح ويجان ضمن احد الفرق القابعة في المنطقة الدافئة و لم يعد باي شكل من الاشكال احد المتصارعين على النجاة من الهبوط كما كان يحدث كل موسم الامر الذي لفت اليه الانظار خاصة مارتينيز كمدرب يعرف كيف يمزج لاعبين من بلدان شتى ليلعبوا معا و يخلق بينهم التفاهم و الانسجام المطلوب اما الحبسي فقد لفت الانتباه اليه كحارس متميز جدا من بلد عربي صغير لم يكن معروفا بل لا يعرف الكثير من الانجليز حتى اين تقع سلطنة عُمان على الخريطة

ولكن هل يمكن ان ينتقل الحبسي مع مارتينيز الى ليفربول .. الامر صعب جدا نظرا لوجود ثلاثة حراس اكفاء للغاية بهذا النادي اولهم الحارس الاساسي جوسيب ريينا حارس المرمى الثاني للمنتخب الاسباني و ثانيهم الحارس البرازيلي دوني و ثالثهم الاسترالي الشاب براد جونز و هو مستقبل النادي كما يقولون في ليفربول بينما
سيرفض الحبسي بالتاكيد الانتقال الى ليفربول لانه لا يريد ان يبقى احتياطيا بعد الان خاصة و ان سنه تعدت الثلاثين مما يعني انه لابد ان يستمر كاساسي للحفاظ على مستواه بينما ليس من المعروف بعد من هو المدرب الجديد القادم لويجان وهل ستكون بينه و بين الحبسي نفس "الكيمياء" التي كانت بينه و بين الاسباني مارتينيز.

وتقول بعض الاخبار القادمة من ويجان انه لو تعاقد الاسباني مع ليفربول كما هو منتظر فان من المنتظر ان يتم اسناد المنصب الى مدرب غير معروف بسبب القدرات المادية المتواضعة للنادي فهو يعطي مدربه راتبا متواضعا للغاية لا يتعدى 40 الف جنيه استرليني اسبوعيا ( 160 الف شهريا ) بينما في ليفربول يمكن ان يحصل المدرب على راتب سنوي يقترب من خمسة ملايين جنيه استرليني.

أما راتب الحبسي فيصل في ويجان شهريا الى 260 الف جنيه استرليني ( تقريبا 300 الف دولار ) و لو وافق على الانتقال الى ليفربول رغم صعوبة هذا فان راتبه يرتفع الى نصف مليون جنيه استرليني ( 650 الف دولار ) سنويا.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر