×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

العنف ضد الفرق العربية يوقف مباريات الدوري الإسرائيلي

 تواصل العنف المفرط ضد الفرق واللاعبين العرب داخل ملاعب كرة القدم في إسرائيل، وتعرض لاعبو فريق "أبناء اللد" المشارك في دوري الدرجة الممتازة وينافس بقوة للصعود إلى الدرجة العليا، لاعتداءات عنيفة خلال مباراة الفريق أمام منافسه الرئيسي "هابوعيل رمات غان".

ولم تتنه المباراة التي كانت تجمع اللد متصدر الترتيب مع وصيفه رمات غان بشكل طبيعي، إذ كان الفريق العربي متعادلاً وفي طريقه للخروج فائزاً ما يعني اقترابه من الصعود للدرجة العليا، قبل أن يتحول التوتر بين اللاعبين داخل أرض الملعب إلى اشتباكات عنيفة دفعت الحكم لإنهاء اللقاء.

ورغم أن الفريق العربي كان يمضي للخروج بتعادل بطعم الفوز، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية حمّلته مسؤولية ما جرى، وتبارت طوال اليومين الماضيين في توجيه انتقادات لاذعة للنادي وطالبت باعتباره خاسراً، باستثناء بعض الأصوات القليلة التي عبرت عن وجهة نظر مغايرة.

وأبرزت القنوات والصحف والمواقع العبرية تعرض عدد من لاعبي رمات غان للاعتداء والضرب، وتجاهلت في المقابل تعرض لاعبي الفريق العربي لضرب وركل واعتداءات متنوعة خلال الاشتباكات، وهو ما اعتبره رئيس نادي اللد محمد الزبارقة جزءا من خطة مسبقة هدفها عرقلة صعود فريقه للدرجة العليا.

وقال الزبارقة: "إنه من غير المعقول أن يبادر فريقه إلى افتعال الأزمة والنتيجة كانت لصالحه، إذ أن التعادل كان سيضمن له المحافظة على الصدارة والتفوق على رمات غان الذي كان يلعب على أرضه وبين جمهوره".

وفي وقت لاحق قرر الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم تعليق جميع مباريات هذا الأسبوع في الدرجتين العليا والممتازة، وبدأ البحث في ملابسات الحادث، الذي لم يكن الأول وجاء استكمالاً لحوادث عديدة كان آخرها تعرض اللاعب العربي علي الخطيب لاعتداءات، وقبلها بأيام مهاجمة جماهير فريق هبوعيل القدس لعدد من العمال العرب.

وفي الوقت الذي تتواصل الحملة الإعلامية في وسائل الإعلام العبرية ضد "أبناء اللد" والفرق العربية بشكل عام داخل إسرائيل، خرجت بعض الأصوات لتؤكد أن ما يجري في الملاعب ما هو إلا انعكاس لما يعيشه المجتمع الإسرائيلي بشكل عام.

وبهذا الخصوص كتب الصحافي شلومي برزيل في صحيفة "هارتس" إن ما يجري في إسرائيل لا يمت بصلة لكرة القدم، مؤكداً أن هذه الأحداث مرآة لمجتمع إسرائيلي مريض ليس إلا، في حين تستعد الأندية العربية داخل إسرائيل للإعلان عن مبادرة لمواجهة التحريض المستمر ضدها في وسائل الإعلام.

وبدوره تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمّا وقع في المباراة، وقال: "إن العنف يجب أن يتوقف فوراً في الملاعب الإسرائيلية، وطالب من وزير الرياضة يمور لفنات التدخل لضمان عدم تكرار ما حدث".

وأضاف خلال اجتماع حكومته صباح الأحد "يجب وقف العنف في الملاعب، نحن لا نستطيع أن نرى المزيد من الركلات واللكمات، ويجب إعادة رياضة كرة القدم إلى الجمهور الإسرائيلي.. ممنوع أن يستمر العنف".
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر