×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

15 ألف مرافق للمبتعثات.. و"التعليم العالي" تتكفل بالنفقات

 
لا يضيّع عادة مرافقو المبتعثات السعوديات أوقاتهم هدراً أثناء مرافقتهن، حيث يحرص جل هولاء على الاستفادة منها في أمور هامة، يتصدرها الحرص على إتقان اللغة الإنكليزية والالتحاق بالدراسات العليا وغيرها مما قد يتاح لهم. حول ذلك يؤكد فيصل التميمي أنه قضى ثلاث سنوات وصفها بـ"السمان"، استطاع خلالها إتقان الإنكليزية، إضافة إلى الإسبانية، حيث سافر إلى مدينة بورتلاند مرافقاً أخته بعد أن انضمت إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مؤكداً أنه يسعى للحصول على درجة الماجستير مستقبلاً، على الرغم من أنه لا يميل إلى التعليم الأكاديمي، وقد وجد، كونه مرافقاً، مساحة حرة يصقل فيها مهاراته، مؤكداً أنه قام بالتسجيل في دورة استراتيجيات إدارة الوقت، وتطوع للعمل في مكتبة الجامعة أيضاً.

أما فهد الشهراني، فطور لغته الإنكليزية واستفاد من الدورات التدريبية، وشارك في أنشطة الأندية السعودية الموجودة في معظم الجامعات الأمريكية، هذا في حين أكد طارق الشمري، المرافق لزوجته، على جانب لا يقل أهمية، فقد التحق بجماعة الإقلاع عن التدخين، مما ساعده على التخلص من هذه العادة السيئة، وهو يعمل حالياً كناشط متطوع في مجال التوعية بمضار التدخين، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "الشرق".

وأضاف الشمري أن مجتمع الطلاب السعوديين في أمريكا تسوده روح التآلف والمحبة، فعادة ما يجتمع الطلاب في عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن المرافقين عادة يحاولون الاستفادة من برنامج الابتعاث قدر الإمكان من خلال الالتحاق في معاهد اللغة الإنكليزية أو عبر الدورات التدريبية، علماً بأن الوزارة تدفع كافة التكاليف.

من جانبه، حرص عبدالله القرني على تطوير مهاراته في العلاقات العامة، فتطوع لدى مكتب الطلاب الدوليين، مؤكداً أنه حريص على التعرف إلى القوانين والأنظمة التي تسمح بالعمل لمن لديه تأشيرة مرافق مبتعثة من أجل الحفاظ على سلامة إقامته، مضيفاً أن مكتب الطلاب الدوليين الذي يُحجِم كثير من الطلاب عن زيارته، هو من أهم مراكز المعلومات التي ينبغي على الطالب أن يزورها ويطلع على موقعها الإلكتروني دورياً. أما عن عمله في السعودية، فيقول القرني إن رئيسه وافق على أن تتكفل جهة عمله برسوم دورة لبرمجيات الحاسب وإعداد قواعد البيانات.

أما عن مستقبل المرافق حينما يعود إلى أرض الوطن، فقال بدر حاتم، إن حظوظه في الحصول على وظيفة جيدة في المستقبل، تتوقف على المرافق وجديته في الاستفادة من فرصة برنامج الابتعاث، فهناك كثير من المرافقين لا يستفيدون من برنامج الابتعاث رغم أن لديهم فرصة كبيرة بإكمال تعليمهم أو الانخراط في دورات تدريبية في جميع المجالات ومدفوعة التكاليف.

يذكر أن عدد المرافقين لمحارمهم في الولايات المتحدة الأمريكية وصل إلى أكثر من15 ألف مرافق، وأن الرقم مرشح للزيادة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر