×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

التربية الخاصة تسعى لإظهار “لغة الإشارة” في القناة الفضائية بجامعة الملك فيصل

 أكد رئيس قسم التربية الخاصة في كلية التربية بجامعة الملك فيصل الدكتور سميحان بن ناصر الرشيدي، على ضرورة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بإيجاد الوسائل المساعدة لهم للعيش بشكل طبيعي كل حسب إعاقته، مشيرًا إلى خطة للتعاون مع قناة الجامعة الفضائية عبر عرض برامج توعوية موجهة إلى المجتمع، ناهيك عن العمل على إظهار لغة الإشارة أثناء البث لتتواكب مع احتياجات المجتمع الحضارية والتي يندرج تحتها احتضان هذه الفئة الغالية.
وعبر عن قلقه الكبير حيال فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة تجاهل المجتمع لحقوقهم وملكاتهم ومواهبهم المميزة، مؤكدًا أنها ستظهر بشكل مبهر إذا أعطيت لهم الفرصة بالتساوي مع الأسوياء.
ورأى الدكتور الرشيدي أنه من الضروري الاهتمام بآلية إيصال المعلومة إليهم، بعدها سنرى ما ستثمر عنه تلك العقول المستنيرة بفضل الله من إنجازات وإبداعات وقدرة فائقة على العطاء والمثابرة للارتقاء بحياتهم وحياة الآخرين، فهم بشر مثلنا تجيش قلوبهم بالطموح والأمل، ويقتل ذلك كله بسبب تجاهل الأقربين لهم وتركهم مهملين يجابهون افتراس الوحدة لآمالهم وأعمارهم.
وشدد على أهمية الترابط بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لتمكين هؤلاء من أخذ مكانتهم الحقيقية في الحياة، مشيرًا إلى دور الجامعة الإستراتيجي بصفتها الصرح العلمي الكبير في الأحساء، ويقع على عاتقها تنوير المجتمع بحقوق هؤلاء في أخذ الفرصة كاملة لممارسة حياتهم الطبيعية فهم قادرون على العطاء والإبداع والعيش جنبًا إلى جنب مع الأسوياء في حياتهم اليومية، ملفتًا الانتباه إلى دور البحث العلمي بالجامعة في الإجابة على كافة التساؤلات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وطالب بالتفكير الجاد والفوري لدمج هذه الفئات في التعليم العام ليس جسديًا فقط بل السعي كذلك لدمجهم فكريًا وعقليًا والمساعدة في تحقيق ذلك بإيجاد الخدمات المساندة من أجهزة ومجسمات على قدر كبير من البراعة والإتقان بحيث تكفل إيصال المعلومة إليهم بشكل علمي مدروس لضمان جودة المخرجات.
وطالب بضرورة تمكينهم من الانخراط في دائرة العمل، مذكرًا بعظماء منحوا البشرية اختراعات كبرى مذهلة ولم تقف الإعاقة حجر عثرة أمام تميزهم كأديسون وأينشتاين وغيرهما الكثير، بالإضافة إلى إبداعات سعودية تبلورت وظهرت وفرضت نفسها بقوة على الساحة، ملفتًا النظر إلى دور(منهج الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة) الذي يتبناه المركز الوطني للموهبة والإبداع في الجامعة ويشرف عليه قسم التربية الخاصة في ذلك، واستشهد بحصول شابة كفيفة على المركز الأول في مسابقة ملكة جمال الأخلاق التي أقيمت في المنطقة الشرقية مؤخرًا والتحاق طفلة كفيفة موهوبة للعمل في مصنع (مريول الحر) بالأحساء، والسعي كذلك لاعتماد جائزة رسمية سنوية للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكل ذلك حصيلة الجهود البناءة من خلال منهج واحد فقط.
وأضاف: إن المجتمع لا يزال مقصرًا حيالهم ولم يصل بعد إلى مرحلة النضج الكافي للتعامل معهم واستيعابهم، وهذا أمر مؤسف جدًا ويفوت الفرصة تلو الفرصة أمام تلك العقول النيرة وإن فقدت بعض الحواس.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر