×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المفتي : تحويل الحج عن مجراه الصحيح مرفوض شرعاً

 أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن آية سياسة تريد تحويل الحج عن مجراه الصحيح مرفوضة في الإسلام، وهي سياسة إجرامية، مبينا أن ادعاءات النظام الإيراني بمنعهم من أداء المناسك دعوى باطلة وألاعيب مكشوفة ومعروفة للتعمية على وسائل الإعلام العالمية بما يجري في بلادهم من قهر وظروف سيئة. وحث في حواره مع «عكاظ» دعاة ووعاظ حملات الحجيج على أداء مهماتهم بالنصح والتوجيه بالحكمة والعلم النافع، محذرا من الخوض في ما لا يليق من الموضوعات السياسية وخلافها ليتفرغ الحجاج لما أتوا من أجله. ووصف اجتماع ضيوف الرحمن من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة بأنه فرصة للتعارف والتقارب وتبادل الآراء وتلاقي الأفكار والتوجهات، والتفكير الجاد في التغلب على ما تواجهه الأمة المسلمة. وفيما يلي نص الحوار: • في كل موسم للحج يستبق الإيرانيون بدايته بتصريحات تحمل تهديدات واضحة وعبارات غير لائقة يوجهونها إلى المملكة، إلام تعزون هذه العادة السنوية منهم؟ •• كل متابع منصف يعرف حقيقتهم وهم عندما عجزوا عن التعمية على وسائل الإعلام العالمية وغيرها عما يجري في الداخل لديهم من قهر لمواطنيهم وظروف سيئة وفقر وأحوال يرثى لها حاولوا وخصوصا هذا العام تضليل الرأي العام ولكن هذه الألاعيب مكشوفة ومعروفة، فضلا عما يضمرونه في صدورهم من حقد وبغض لقادة هذه البلاد الذين يحكمون شرع الله المبني على كتابه العظيم وسنة نبيه المطهرة، وحملهم هذا الحقد على بث الأكاذيب والأراجيف والأباطيل والدعوات الشركية. إن أية سياسة تريد تحويل الحج عن مجراه الصحيح مرفوضة في الإسلام، وهي سياسة إجرامية، وتوجه سيئ يريد إثارة الفوضى ونشر الجهل في الحجاج أو الاعتداء، وتفريق المسلمين وجعلهم شيعا وأحزابا. والإسلام جعل الحج عبادة وطاعة لا منبرا للجاهلية ونشر البدع أو السياسات، ولكن محلا للطاعة وعبادة الله، أما من أراد فرض باطله وضلاله بين المسلمين فلا مكان له، فالمملكة مؤتمنة على البيت الحرام، وخولها الله هذه الولاية وخدمة الحرمين الشريفين التي توليها أهمية فوق كل شيء، وللدولة أن تضع من التنظيمات التي تحفظ الحجاج وتيسر أداء العبادة بكل يسر وأمن وسهولة ما تراه مناسبا، والسمع والطاعة واجبة لهم في ذلك، ومن أراد سوى هذا فمردود قوله ولا يصغى إليه. دعوى باطلة • وماذا عمن يحاولون تضليل الرأي العام وادعاء أن المملكة منعتهم من القدوم لأداء الفريضة؟ •• هم يدعون منعهم من الحج وقد كذبوا وهذه دعوى باطلة، فالدولة لم تمنعهم من الحج، بل نظمته، ووضعت نظاما خاصا اتفق عليه العالم الإسلامي كله، ووقعوا عليه وتسامحوا عن كثير من الأمور إلا هؤلاء فإنهم يريدون الخروج عن النظام وتحويل الحج لأغراض سياسية سيئة. وفي هذا الصدد لا نزال نتذكر الأحداث السيئة المؤسفة التي وقعت في مكة المكرمة وتورط فيها النظام الإيراني، كم لهم من القضايا والحوادث في بيت الله الحرام، والأخطاء والتجاوزات، وأعظمها ما حصل في عام 1407 من إقامة تلك المظاهرات السيئة وتهديد الآمنين إلى أن تم منعهم مما أرادوا. فالتشهير بالدولة كله من ضلالهم وكذبهم، وذلك أنهم قد حصل عندهم من النقص في أنفسهم، وأرادوا أن يغيروا وجهة النظر إلى سب وقدح المملكة، تبريرا لمواقفهم السيئة ليخفوا بذلك عيوبهم التي ارتكبوها ضد شعوبهم، وإلا فالسعودية منذ عرفت وهي تخدم الحرمين الشريفين وتقوم بواجبها حق القيام. توعية الحجاج • ما الطريقة المناسبة لتوعية الحجاج وهم مختلفو المذاهب والجنسيات وماذا ينبغي على الدعاة والوعاظ في الحملات المختلفة؟ ••على الدعاة أن يوجهوا الحجيج باللطف واللين والكلمة الطيبة والحكمة والبصيرة وأن يجتهدوا في نفعهم في أمور دينهم ودنياهم ويبتعدوا عن الخوض في ما لا يليق ولا ينفع وأن يتجنبوا الخوض في السياسة فالحجاج أتوا لأداء فريضة الحج لله تعالى وليس لأمور كهذه. كما أن أعظم توعية لحجاج بيت الله الحرام تدبر الآيات التي بينت مفهوم الحج وأحكامه وواجباته كقوله تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، فينبغي على العاملين في مجال توعية الحجاج أن ينقلوا المعلومات الصحيحة والحقيقية عن الحج للحجاج فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وله مقاصده العظيمة ومنافعه الجليلة فقد قال تعالى: (ليشهدوا منافع لهم)، ومن أهم منافع الحج إخلاص الدين لله عز وجل وخلو الحاج من الشرك بالله وقصده بالعمل أن يكون لوجه الله تعالى فالحج أقيم على توحيد الله وتلبيته له سبحانه «لبيك اللهم لبيك» في عرفات ومزدلفة ومنى، وذلك امتثالا لقوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت) كما في الحج كذلك تعظيم لله عز وجل وتعظيم للبيت الحرام. وتوعية الحجاج بأمور حجهم وتبصيرهم بها تعد مبدأ إسلاميا ونصيحة طيبة توجه لهم لكي يؤدوا مناسكهم على الوجه الشرعي الأكمل الذي يتم به نسكهم وحجهم فالنصيحة والتوعية ومناقشة الأخطاء الشرعية التي قد يقع فيها بعض الحجاج أثناء أدائهم لنسكهم ورعايتهم والاهتمام بهم مسؤولية القائمين على توعية الحجاج. وما تقدمه هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من خدمات للحجاج وجهود جبارة يعد كرما وفضلا من الله علينا.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر