×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الفلكيون يستعدون المشاهدة حدث نادر مرور الزهرة بين الأرض والشمس

 يوجّه المهتمون بالفلك أنظارهم إلى السماء، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، لمتابعة واحد من أندر الأحداث الفلكية، وهو مرور كوكب الزهرة بشكل مباشر بين الشمس والأرض في حدث لن يتكرر حتى 2117.

ويحدث مرور الزهرة بين الشمس والقمر مرتين يفصل بينهما ثماني سنوات ويتكرر الحدث بعد أكثر من قرن. وفي أثناء المرور تبدو الزهرة كنقطة مستديرة صغيرة وداكنة تتحرّك عبر وجه الشمس مثل "بقة" في طبق العشاء.

ويبدأ مرور الزهرة بين الشمس والأرض في الساعة 22:09 بتوقيت جرينتش، اليوم الثلاثاء، ويستمر ست ساعات و40 دقيقة. ويمكن أن تختلف المواقيت حوالي سبع دقائق اعتماداً على موقع المراقب لهذا الحدث.

وسيكون بمقدور مشاهدي السماء في القارات السبع بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية (إنتاركتيكا) مشاهدة كل أو جزء من مرور الزهرة والذي يمكن أن يشاهد فقط عبر تلسكوبات مثبت بها مرشحات شمسية لحماية الأعين.

كما سيشارك رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية في مشاهدة هذا الحدث.

ومرور الزهرة بين الشمس والأرض، اليوم، سيكون الثامن منذ اختراع التلسكوب والأخير حتى 10-11 ديسمبر 2117. وهو أيضا المرور الأول الذي يحدث في وجود مركبة فضائية على الزهرة

:كما كتب الباحث الفلكي د/خالد صالح الزعاق

أصعب لحظات حياتك أن ترى دمعة من تحب تنساب من وجنة عينها فتعجز عن ردها ,وهذا هو حالي من معشوقتي الشمس وهي تذرف دمعة الزهرة متزحلقة على خدها المحمر حزناً , فدمعة الفراق لها حرارة في المآقي لا يحسها إلا من اكتوى بنارها , فلهيبا يبخر الذكريات من القلب فتتكثف وتهطل ماء من سحب العيون ليبرد ما في الصدور ويطفئ لهيب الذكريات , وهذا ما جعل الزهرة ترتمي في أحضان الشمس , وستشبعها تقبيلاً استعداداً لانقطاع سيدوم لأكثر من قرن , وستذرفها كدمعة بعد حب دام طويلاً , فالحب والحزن والفراق أقدار مكتوبة في الأزل , فإن كان الحب من أروعها , فالفراق من آلمها , فهو يأد جنين الحب في القلوب , وفي صباح يوم غد الأربعاء سنرى فصول الوداع تترى على وجه الشمس المشرق لمدة ثلاث ساعات تقريباً , وحينئذاك ستكفكف الشمس دموعها وتنشر شعاعها وتواري تراب النسيان على أحاسيسها , وسينتهي الكلام ولا يبقى لي غير صدى الصور , وشريط الذكريات وسأنتظر بزوغ القمر لأشكو له ألم المشهد , ولن أندم على حب عشته مع مرور الزهرة وحتى لو صارت ذكرى عالقة في الذهن , فهي منحتني ذاكرة جميلة أستجلبها في حال خلوتي , فهي لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها فلا يستطيعون , فيا أيها الأنس والجان هذه الحادثة آخر ما سيرسمه الزمن المعاش في رصدها فلا تفوتوها

وظاهرة عبور الزهرة على أمام قرص الشمس ظاهرة لها خاصية التكرار ويكون ذلك مرتين في كل قرن تقريباً ومدة دورتها 243 سنة , يحدث فيها خمس عبورات , فإذا شاهدنا العبور في سنة ما فإننا لا نشاهده مرة أخرى إلا بعد ثمان سنوات ثم لا تظهر إلا بعد 122 سنة ثم بعد ثماني سنوات ثم بعد 105 سنوات وهكذا بالتتابع , والدورة الحالية بدأت في عام 1874م , ثم حدثت في عام 1882م , ثم في عام 2004 , ثم في عام 2012م , ثم في عام 2117م وحينذاك تنتهي الدورة , وسيشاهد العبور بالكامل من هاواي والأسكا وشرق الصين واليابان وكوريا وشرق استراليا وآسيا , وسيكون مشاهداً جزئياً وقت غروب الشمس من يوم الثلاثاء من معظم أمريكا الشمالية , وشمال غرب أمريكا الجنوبية وسيشاهد جزئياً وقت شروق الشمس من وسط وغرب آسيا وشرق أفريقيا وأوروبا , ولن يشاهد بتاتاً من غرب أفريقيا وشرق أمريكا الجنوبية , وفي الخليج ومعظم الدول العربية سيشاهد مع شروق الشمس وسيحظى شرق الخليج العربي بالأفضلية بالنسبة للدول العربية كعمان وقطر والإمارات ثم تتبعها السعودية وبلاد الشام ومصر , ولن يشاهد من غرب الجزائر والمغرب وموريتانيا , وفي شمال الكرة الأرضية سيشاهدون الظاهرة كاملة لتواصل النهار عندهم , وفي جنوب الكرة الأرضية لن يشاهدونها لتواصل الليل عندهم , وسنشاهد الزهرة على شكل شامة سوداء على خد الشمس الشمالي وسيبدوا في حالة تقبيل قرص الشمس متصلاً بحافتها , فيتحول المشهد إلى ما يشبه الدمعة ثم يعود كوكب الزهرة إلى حالته الدائرية , ومن المحزن أننا لن نشاهد بداية الالتحام لأنها ستتم والشمس لم تشرق بعد , وفيما يلي مواعيد العبور :

1:5 ص بداية العبور

4:38 ص قمة العبور

7:56 ص نهاية العبور

وستستمر الظاهرة عالمياً ست ساعات و 40 دقيقة , نصيبنا نحن في المملكة ساعتين و 46 دقيقة
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر