×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الجهني : حالة ممطرة خامسة في بداية مايو

 توقَّع زياد الجهني، محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية، أن المنطقة – بمشيئة الله – ستستقبل مزيدًا من الأمطارخلال الأسبوعين القادمين، قد تخلف وراءها السيول على مناطق عدة، سيتم تفصيلها لاحقًا عند ثبوتها، وسيكون هناك تصاعد واضح في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، خاصة الشرقية والوسطى والغربية، وتدخل المنطقة في الفترة الانتقالية بين الربيع والصيف. وأضاف “الجهني” بأنه بالأمس ودعنا أكثر الشهورأمطارًا على السعودية بعد أربع حالات مطرية متتابعة خلال أربعة أسابيع متعاقبة، هو شهر إبريل 2016/2015، الذي يُعتبر الأفضل منذ سنوات عديدة (منذ التسعينيات الميلادية) من حيث تتابع الأمطار وشموليتها لمناطق جنوب غرب السعودية وغربها والوسطى، وكذلك شمال السعودية والشرقية. وللمرة الأولى يتم تسمية أربع حالات جوية في شهر واحد، كانت مميزة باتساع رقعة الأمطار وشموليتها على أجزاء كبيرة من السعودية، وكذلك كثافة هطول البَرَد على مناطق عدة، وبشكل نادر من حيث حجم حبات البَرَد، أو حتى وصولها للسواحل ومناطق أخرى لم تعرف حبات البَرَد، بينما كانت درجات الحرارة تميل للحرارة نهارًا والاعتدال ليلاً في أغلب أيام إبريل. يُذكر أنه عند العودة إلى أرشيف الأحداث المناخية للسعودية، خاصة أثناء نشاط ظاهرة النينيو، تكون الأمطار بفضل الله أكثر من معدلاتها قياسًا على احترار المحيطات والكميات الكبيرة من بخار الماء التي تنتقل عبر طبقات الجو من منطقة لأخرى، ومعها تزيد الحالات الممطرة، كما شاهدنا ذلك في عامَيْ 1982 -1997، والآن 2015/ 2016. واختلفت مناطق الهطول نوعًا بين السنوات الثلاث، لكن جميعها تتابع فيها الغيث بفضل الله. وتابع: في خريفنا الماضي سجَّلت السعودية 7 حالات جوية متتابعة خلال فترة الوسم (45 يومًا تقريبًا)، والآن بالربيع سجلت السعودية أربع حالات مطرية في (30 يومًا)، كانت مميزة بشموليتها، هي: عالية ثم غامرة ثم سدود والآن ربى. وأقل المناطق حظوظًا هي السواحل الغربية بشكل عام. وعبر دراسة أوضاعها في سنوات النينيو غالبًا تكون حول إلى أقل من المعدل المطري، بينما في سنوات اللانينيا تتجاوز المعدل المطري عادة. والله أعلم. وذكر أن المختصين عند تتبع حركة الغلاف الجوي يجدون الكثير من الأمور المتكررة، خاصة في سنوات تشابه الظواهر المناخية الكبرى، كظاهرتَيْ النينيو واللانينيا وغيرهما؛ لذلك اهتم مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز بهذه الظواهر، وأخرج بحوثًا عدة، تثبت التأثير المباشر وغير المباشر لها. والواقع يثبت ما تم التطرق له.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر