الجهني: نودع الشتاء.. وبدء “المراويح”
فبراير 20, 2016 03:54 صباحاً
توقَّع محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني أن ترتفع درجات الحرارة تدريجياً خلال الأيام القادمة؛ لنودع معها برودة الشتاء، ونستقبل فترة الربيع، ومعها تضعف فرص الثلوج، وتزداد فرص الأمطار – بمشيئة الله -.
وأضاف الجهني: ما هي إلا أيام قلائل ونودع فصل شتاء هذا العام 2015-2016، الذي امتاز بالدفء ودرجات حرارة فوق المعدلات الطبيعية نتيجة الاحترار القياسي الذي حصل هذا العام (اشتداد ظاهرة النينيو)، مع موجات برد متزامنة، ولفترات قصيرة؛ لذلك حضرت الثلوج بشكل كثيف على شمال البلاد (عرعر – رفحاء)، وتعمقت بشكل نادر وتاريخي نواحي مرتفعات رضوى وحائل وحفر الباطن والكويت، مع محدودية الأمطار وانحصارها بشكل عام. وهذا طبيعي بسبب نشاط الخريف الماضي بشكل كبير على الجزيرة؛ لذلك ارتفعت الضغوط السطحية، وتعمق خط الثلوج جنوباً.
وأشار الجهني إلى أن تحديثات الوكالات العالمية بالنسبة لفترة الربيع القادمة تدعو للتفاؤل، خاصة مناطق القصيم والرياض والشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية والغربية وما وقع شرقها باتجاه بيشة وتربة والدواسر وعفيف ودول الخليج، خاصة الإمارات وعمان. وبعد دراسة الأرشيف لسنوات اشتداد النينيو تميزت تلك المناطق بخريف، وربيع مميز بينما الشتاء كان الأدنى. ففي عام (82-1402) تميزت بربيع، بينما عام (97-1418) تميزت بخريف وربيع. وهذا العام (2015-2016) كان الخريف مميزاً بفضل الله على مناطق عدة، منها مناطق الشمال وحائل والقصيم. ومع اشتداد النينيو بشكل قياسي حضر الدفء بالشتاء، ومن المتوقع أن تزداد نسبة الأمطار ربيعاً – بمشيئة الله -.
وأردف: سوف تتغير طبيعة السحب الشتوية الخفيفة المصحوبة بالنفيض إلى السحب الربيعية الداكنة كثيفة البرد، التي تصحب بنشاط قوي للرياح السطحية. ومن المتوقع أن تكون فترة (المراويح) نشطة، وسيكون حضور البرد بشكل مستمر في مناطق عدة – بمشيئة الله -.
ولفت عند تتبعه حركة الغلاف الجوي إلى أنه يجد الكثير من الأمور المتكررة، خاصة في سنوات تشابه الظواهر المناخية الكبرى، كظاهرتَيْ النينيو واللانينيا وغيرهما؛ لذلك اهتم مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز بهذه الظواهر، وأخرج بحوثاً عدة، تثبت التأثير المباشر وغير المباشر لها، والواقع يثبت ما تم التطرق له.