×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ترك ابنته لإنقاذ مصابي منى فسخَّر الله له من ينقذها

 هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).. تعبير قرآني يلخص حالة حاج ليبي كان يمسك بيد ابنته أثناء وقوع حادث التدافع بمنى، إلا أنه اضطر إلى تركها لمصيرها حتى يتمكن من إنقاذ آخرين تعرضوا للدهس، قبل أن تتدخل العناية الإلهية لانتشالها من الموت المحقق، وإن كانت قد تعرضت لإصابة.

وروى الحاج الليبي علي أبو جعفر كيف أنه عند اشتداد الزحام وكثافة الحشود المتدافعة، سمع الاستغاثات، فأخذته حمية الدين والأخوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ظنًّا أن ابنته في أمان، فانشغل عنها بإنقاذ البعض، قبل أن يجد نفسه هو الآخر في عداد المصابين ممن نُقلوا إلى مستشفى قوى الأمن العام، وفقًا لصحيفة عكاظ، الاثنين (28 سبتمبر 2015).

وأضاف أبو جعفر أنه ما كاد يفيق من الإجهاد حتى بدأ يصرخ على ابنته غادة، ليعرف الطاقم الطبي التفاصيل، ويبدأ التنسيق بحثًا عنها، وبذل جهودًا كبيرة في ذلك حتى تم التوصل لها؛ حيث كانت ترقد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ثم جرى نقلها إلى جوار والدها.

وقال شهود عيان إن لحظة اللقاء بين الحاج وابنته كانت مؤثرة عندما التقيا؛ حيث أخذ الأب يبكي عند رؤيته ابنته، فيما قدمت غادة شكرها وتقديرها لحكومة المملكة على الخدمات التي تم تقديمها لها ولوالدها.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر