×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

السجن 15 عاما عقوبة المازحين بالمخدرات

 أصبحت المخدرات سلاحا في أيدي العابثين، وليس فقط الباحثين عن المتعة الزائفة، فتحولت إلى أداة تفسد على الشباب مساراتهم، بتشويه سمعتهم وتعريضهم للشكوك والازدراء من الآخرين حال اكتشاف نسب من المخدر في دمائهم، ربما تكون دست لهم دون علمهم في شراب أو طعام، ما يحرمهم من وظيفة، أو زواج لدى إجراء الفحوصات اللازمة، بينما أكد مختصون أن هذا العمل يصنف كجريمة تستوجب السجن مدة لا تزيد عن 15 سنة والغرامة والجلد، وفقا للأنظمة، مطالبين بتكثيف التوعية وتوحيد الجهود.

وبحسب صحيفة مكة قال استشاري الطب النفسي مدير مركز الرعاية المستمرة للتأهيل من الإدمان بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد شاووش، إن المادة المخدرة تختلف من حيث تأثيراتها البيولوجية ومدة بقائها بالجسم، اعتمادا على نوعها، وتركيزها في الجسم والبنية الدهنية للجسم، وتتراوح مدة بقاء المواد المخدرة بين 4 أسابيع للحشيش، و4 أيام للمنشطات، وثلاثة أيام للأفيونات و24 ساعة للكحول، ويتم فحصها عن طريق البول أو الدم ويمكن للمتخصصين بالطب الشرعي اكتشاف تعاطيها لفترات أطول عن طريق الشعر أو السوائل الأخرى من الأنف أو الأذن.
وأشار إلى أن أكثر المتعاطين يستخدمون مواد تضلل التحليلات، لكن تتأكد نسب المواد المخدرة بالتحاليل التوكيدية عن طريق الكروماتوقرافي.
وقال الشاوش إن الشباب مستهدفون من أعداء الوطن، والواجب حمايتهم ليكونوا درعاً لأمن الوطن، مؤكداً وجود مراكز علاجية ومتخصصين يمكنهم مساعدة من سقطوا في دائرة الإدمان، وإعادتهم إلى الطرق الصحيحة.
عقوبات صارمة
وبين المستشار القانوني محمد التمياط أن دس الحبوب المخدرة في مشروبات الآخرين يعد من الأفعال الإجرامية بنص المادة الثالثة من نظام مكافحة المخدرات التي يعاقب عليها بالسجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة وبالجلد بما لا يزيد عن 50 جلدة في كل مرة وبغرامة من 1000 إلى 50 ألف ريال كما تنص على ذلك المادة 38 من نظام مكافحة المخدرات.
وأكد المحامي عدنان الصالح أن التغرير بالأشخاص وتوريطهم في تعاطي الحبوب المخدرة جريمة يعاقب عليه القانون بموجب نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ولائحته التنفيذية، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في إثبات تلك الجرائم التي لا يتم اكتشافها إلا بعد فترة من وقوعها، كما يصنف الشخص الذي يقدم على التغرير بالآخرين وخداعهم بتعاطي تلك المخدرات قانونيا كمروج للمخدرات حتى وإن لم يأخذ مقابلا بل قد يكون متاجرا كذلك.
ولفت إلى أن من أهم الإجراءات التي لا بد أن يتبعها المغرر به، تبليغ الجهات المعنية بالحادثة والتبليغ عمن يعرف أو يظن أنهم السبب في تعاطيه للحبوب المخدرة.
وعدّ رئيس الإعلام والبحوث والدراسات في جمعية نقاء لمكافحة التدخين الدكتور محمد فضل أن 90% من المتعاطين كانت لهم تجربة مع التدخين في الصغر، مشيرا إلى أن شركات التبغ طورت من بحوثها وصرفت مبالغ طائلة، حتى يستمر المدخن الجديد في تعاطي التبغ فزادت من نسب مادة الإدمان، مضيفا أن مروجي المخدرات لن يتوانوا في وضع مواد مخدرة في مشروبات أو أطعمة بهدف استقطاب مدمنين جدد، وكذلك وضعها في بعض أنواع التبغ التي لا تخضع للرقابة كالشيشة والمدواخ.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة لحرس الحدود اللواء محمد الغامدي أنه تم إحباط تهريب 26509 أطنان من الحشيش و5.716.767 حبة مخدرة والقبض على 4928 مهرباً خلال عام 2014، مبينا أن لحرس الحدود دوراً كبيراً في حماية الوطن والمواطنين.
وعد ترويج المخدرات خيانة للوطن، يحاول من خلالها أعداء الوطن نشر السموم بين شبابنا، لتدمير الجيل الناشئ، مشددا على أهمية الحرص على إرشاد الشباب وتنبيههم لهذه المخاطر التي تحدق بهم، وتأسيس جيل واع يحمي الوطن من غدر الأعداء.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر