×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"جبن الإبل" إلى موائد السعوديين

 قادت الصدفة باحثا فرنسيا إلى استغلال الشراكة بين منظمة الفاو للأغذية ووزارة الزراعة السعوديـة لإتمام مشروع استخلاص نوعين من أجبان حليب الإبل، استحسنهما كبار المصنعين في العاصمة الفرنـسية بـاريس.
وسمى الدكتور برنارد فاي المنتج الأول بـ "حلومي" وخصص لمتذوقيه في المملكة بشكل خاص ودول الشرق الأوسط بشكل عام، فيما سمى المنتج الآخر "افنتال" لتقديم جبنة حليب الإبل على الطريقة الفرنسية وتسويقها عالميا.
وقال إنه قضى 30 عاما مع الإبل، وأتم دراسة عن نقص العناصر الغذائية في المواشي، لافتا إلى أن مستثمراً سعودياً يستعد حاليا لتسويق المنتجين تجارياً ضمن مشروعه ببسيطاء الجوف، بعد أن زوده بوصفة التصنيع.
وأشار إلى أن هناك تعاونا بين مركز بحوث الإبل وجامعة الملك فيصل بالأحساء لرصد سلوك الإبل أثناء الحلب الآلي وتأقلمها مع جهاز حديث التصنيع ابتكره مواطن سعودي يدعى فلاح الشراري، داعيا شركات الألبان المحلية للاهتمام بحليب الإبل والعناية به كمنتج وعلاج في الوقت نفسه.
أتم باحث فرنسي مختص في الإبل مشروعا بحثيا عن المنتجات التي تستخلص من حليب الإبل، في مركز بحوث الإبل والمراعي بمنطقة الجوف، وخلص هذا البحث لإنتاج نوعين من الأجبان استحسنها كبار مصنعي الجبن في باريس، ويعمل الفرنسي بالتعاون مع جامعة سعودية أيضا على تجربة الحلب الآلي للإبل.
وأكد الخبير الفرنسي الدكتور برنارد فاي أن شراكة منظمة الفاو للأغذية ووزارة الزراعة السعودية هي ما قادته للعمل على إيجاد طريقة جديدة لصناعة أجبان من الإبل خلاف ما ينتج حاليا في موريتانيا.
وسمى الخبير الفرنسي المنتجين الأول "حلومي" وهو مخصص لمتذوقيه في السعودية والشرق الأوسط، والمنتج الآخر سمي "افنتال" جبنة حليب الإبل على الطريقة الفرنسية لتسويقها في الأسواق العالمية، حيث تم عرضها على نخبة من صانعي الأجبان الفرنسيين واستحسنوها، ذاكراً أن مستثمراً سعودياً يستعد حاليا لإنتاج هذين المنتجين تجارياً ضمن مشروعه ببسيطاء الجوف، بعدما زود بوصفة التصنيع.
ودعا الخبير الفرنسي شركات الألبان المحلية أن تهتم بحليب الإبل وأن تعنى به كمنتج، لتكلفته الاقتصادية المنخفضة، وتحمل الإبل للظروف المناخية والمعيشية في السعودية مقارنة بمنتجات حليب الأبقار ذات التكلفة العالية. مشيرا إلى أن السعودية أكبر منتج لحليب الإبل، وتركمانستان أكبر منتج للحومها، والإمارات أكبر منتج للجمال المتخصصة بسباقات السرعة.
ويعتبر الخبير الفرنسي فاي نفسه من عشاق حليب ولحوم الإبل. كاشفاً أنه قضى 30 عاما مع الإبل، وكانت بداية علاقته بالإبل بعد أن أتم دراسة عن نقص العناصر الغذائية في الأغنام، لاحظ من خلالها أن نقص العناصر يتم بكثرة في الأغنام والماعز والأبقار، ونادر الحدوث في الإبل، وهذا ما قادني للتعامل مع الإبل، حيث قضيت معها ثلاثة مواسم كاملة لتأكيد نتائج بحوثي، وهو ما دفعني للتنقل بين دول عدة منها إثيوبيا وجيبوتي ونيجيريا والمغرب ومنغوليا وتركمانستان، والسعودية والأردن والإمارات، والهند والصين، لكشف أسرار سفينة الصحراء، حيث تزوجت من زوجة نيجيرية وأخرى طاجكستانية، يعشن في بيئات تحرص على تربية الإبل والعناية بها.
يكرر الخبير الفرنسي خلال حديثه أن الإبل مستودع كبير للإنسان كونها أفضل منتج حيواني للحليب واللحوم، منوها إلى أنه من بين 2500 حيوان ثديي تعد الإبل الأولى بتحمل ظروف الصحراء.
وأوضح الباحث الفرنسي أن الدراسات البحثية ومنها دراسة قام بها باحث سعودي يدعى الدكتور فيصل المتن بجامعة غربية أكدت أن الجزيرة العربية مصدر الإبل قبل الميلاد بـ5000 سنة، وكانت متوحشة لم تستأنس للإنسان بحسب البحوث التاريخية إلا من بعد 3000 سنة.
وأضاف أن حليب الإبل يدخل بعلاج مرض السكري، ويستخدم في مراكز متخصصة بالهند وجنوب أفريقيا، ويعالج حليب الإبل مرضى الغدة الدرقية، وأعلن ذلك بعد بحوث ودراسات أجريت على مرضى بإقليم دارفور غرب السودان، ويستخدم حليب الإبل أيضا كمنشط جنسي بسب وجود فيتامين سي.
وأشار الخبير الفرنسي إلى أن هناك تعاونا بين مركز بحوث الإبل وجامعة الملك فيصل بالأحساء لرصد سلوك الإبل أثناء الحلب الآلي وتأقلمها مع الجهاز حديث التصنيع الذي قام بابتكاره سعودي يعمل بمركز أبحاث الإبل بالجوف ويدعى فلاح الشراري، ويقوم مركز الأبحاث بتطبيق تجربة الحلب الآلي على الإبل في المركز. حيث ينتج المركز يوميا حليب الإبل ويتم توزيعه على الأسواق المحلية في الجوف بسعر رمزي يعود ريعه للصرف على الأبحاث.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر