×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أكاديمي يحذّر من “الزي الجديد” لرجال الأمن.. ويناشد وزير الداخلية عدم اعتماده

 أكد أكاديمي متخصص بشؤون المناخ أن هناك عدداً من المخاطر الصحية والنفسية والعملية والسلبيات الأمنية التي يحملها الزِّي الجديد لرجال الأمن “اللون الأسود”، ملتمسا من ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إعادة النظر في اعتماده.
وقال أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند إن اللون الأسود وإن كانت له هيبته ومكانته، إلا أنه لا يصلح أن يكون زياً لرجال الأمن إلا في البلاد الباردة والمعتدلة، أما في البلاد الحارة كالمملكة فسيكون ناراً تلظَّى فوق جلد وجسم رجل الأمن الذي يتطلب عمله أحياناً كثيرة أن يكون تحت أشعة الشمس الحارة والحارقة.
ولفت إلى أن جسم الإنسان الذي يلبس الزي الأبيض “العاكس لأشعة الشمس” وهو واقف تحت أشعة الشمس مباشرة يستشعر درجة قد تصل لـ”50″ درجة مئوية في فصل الصيف في معظم مناطق المملكة فكيف بالزي الجديد الأسود الممتص لأشعة الشمس المزمع اعتماده من قِبل وزارة الداخلية.
وأضاف أن هذا الزي سيؤدي بالضرورة لمشاكل صحية ونفسية كالإرهاق الحراري والتذمر النفسي والإحساس بالضيق والانزعاج وصعوبة التنفس وارتفاع درجة حرارة رجل الأمن، ما سيؤدي إلى سرعة التعرُّق ثم الجفاف والذي يقود إلى الإرهاق وتدني الإنتاجية والتركيز من قِبل رجل الأمن، وقد تصل به النتيجة إلى الضربة الحرارية.
ونوه إلى أن هذا في حال كانت الأجواء جافة كما في الرياض، أما في مدن كجدة والدمام حيث ترتفع درجة الرطوبة الجوية فسوف تعمل كعامل سلبي إضافي، بل ومسرع للحد من جهد وقوة رجل الأمن في زيه الأسود.
واختتم المسند بأنه من سُبل التخطيط العصري الحديث والشامل أخذ البيئة الجغرافية المحيطة كعامل مؤثر في الإنسان والعمل على الحد من سلبياتها واستغلال إيجابياتها، مشيرا إلى أن اللون الأبيض أو الألوان الفاتحة بوجه عام هي الأصلح لمناخ المملكة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر