×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

“حافز” يوفر فرص عمل للمقيمين قبل المواطنين

 هي مفارقة من نوع خاص؛ ففي الوقت الذي يحاول فيه برنامج حافز معالجة أزمة البطالة في المملكة، أوجد فرص عمل (حسب صحيفة الرياض، 12 مارس 2015م)، للمقيمين قبل أن يحل أزمة المواطنين!

وأدت أنظمة وزارة العمل الخاصة بتحديث نظام حافز (لا سيما الدورات الإلكترونية التأهيلية التي يتعين على العاطل التفاعل معها)، إلى توافر فرص عمل للمقيمين، تتمثل في مساعدة السعوديين العاطلين على التعامل مع المسائل التقنية؛ لعدم قدرتهم منفردين على التعامل معها.

ويلجأ الكثيرون ممن يعجزون عن التعامل مع وسائل التقنية الحديثة، إلى شباب من المقيمين يعملون في مكتبات، وآخرين أوجدوا لأنفسهم فرص عمل بوضع طاولة صغيرة عليها حاسوب محمول، ليقدم خدماته للراغبين في التقديم لـ”حافز” مقابل 60 ريالًا عن كل شخص، فيما تشير التقديرات إلى أن المقيم الواحد ممن تخصصوا بتقديم هذه الخدمة يؤديها لنحو 50 عاطلًا في الشهر.

ويبلغ عدد العاطلين عن العمل (المستحقين لبرنامج حافز)، نحو مليون و440 ألفًا؛ ما يعني أن آلافًا من العاطلين عن العمل يُحدِّثون بياناتهم أسبوعيًّا أو شهريًّا عبر من تخصصوا بتقديم هذه الخدمة.
يأتي هذا فيما حذر صندوق تنمية الموارد البشرية من خطورة استعانة العاطلين عن العمل (المستفيدين من برنامج حافز)، بأصحاب المكتبات، وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاعهم على معلومات تعتبر سريةً يمكن استغلالها بطرق غير مشروعة.

وبدد صندوق تنمية الموارد البشرية، الشائعات التي أثيرت حول برنامج “حافز”، وسط تأكيدات بأن “وزارة العمل لا تنوي إيقاف البرنامج”، وأن “ما جرى تداوله خلال الأيام الماضية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بخصوص إيقافه (غير صحيح)”.

وقال المتحدث الرسمي لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تيسير المفرج، لـ”الشرق”؛ إن ما تردد بشأن طلب وزارة العمل من جهات عليا إيقافه نهائيًّا، عارٍ تمامًا عن الصحة، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تطلب من أي جهة عليا فعل ذلك، وأن الشائعة مصدرها موقع “تويتر”.

وترددت شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي عن إيقاف برنامج حافز، بناءً على مقترح من قِبل عدد من الجهات الحكومية، وهو ما نفاه “المفرج” جملةً وتفصيلًا.

يُذكر أن البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل (حافز) هو مبادرة أولى لحزمة من الحوافز والتنظيمات أمر بها خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لدعم الباحثين عن العمل، وتعزيز فرصهم في حياة كريمة.

 
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر