×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

بوتين يتعهد بمواصلة القتال في أوكرانيا

بوتين يتعهد بمواصلة القتال في أوكرانيا
مهد الذهب تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء مواصلة القتال وتحقيق أهدافه "عسكريا" ما لم يتم التوصل الى تسوية، في حين ألمح نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تسع للسلام في أوكرانيا.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إنه لا يرى مؤشرات على رغبة موسكو في وضع حد للحرب التي بدأتها قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك خلال لقائه في باريس نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد استعداد الأوروبيين لتوفير ضمانات أمنية لكييف في إطار أي اتفاق سلام.

ويأتي ذلك عشية استضافة العاصمة الفرنسية قمة لـ"تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا، ستعقبها مباحثات هاتفية يجريها قادته وزيلينسكي مع الرئيس الأميركي.

وقال بوتين للصحافيين في بكين "أعتقد أن ثمة ضوء في آخر النفق... لنرَ كيف يتطور الوضع. في حال لم يتم ذلك (التوصل الى اتفاق)، يتوجب علينا حلّ كل مسائلنا عسكريا".

وأتت تصريحاته في ختام زيارة للصين تخللها الأربعاء حضور عرض عسكري ضخم الى جانب نظيره شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

عقدت موسكو وكييف ثلاث جولات من المحادثات في إسطنبول من أيار/مايو إلى تموز/يوليو دون إحراز أي تقدم في انهاء الحرب المستمرة منذ شباط/فبراير 2022.

وخلال الآونة الأخيرة، تراجعت الآمال التي أحيتها القمة بين دونالد ترامب وبوتين في ألاسكا، ثم بين الرئيس الاميركي وزيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن، في تحقيق اختراق دبلوماسي.

وأشار بوتين إلى أن قواته "تتقدم على كل الجبهات" في حين يفتقر الجيش الأوكراني، بحسب قوله، الى الامكانيات لتنفيذ "عمليات هجومية كبرى".

وأكد بوتين أنه مستعد لعقد محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا جاء إلى موسكو.

وفي واشنطن، توعّد ترامب بـ"حدوث أشياء" إذا لم يكن راضيا عن قرارات بوتين، وذلك غداة إعرابه عن "خيبة أمل كبيرة" تجاه نظيره الروسي.

وقال أثناء استقباله نظيره البولندي كارول ناوروتسكي "ليست لدي أي رسالة للرئيس بوتين، فهو يعرف موقفي، وسيتخذ قرارا بطريقة أو أخرى"، مضيفا "مهما كان قراره، فإما أن نكون سعداء به أو غير سعداء. وإذا كنا غير راضين عنه، فسترون أشياء تحدث".

ضمانات أوروبية -

وكان الرئيس الأوكراني قال خلال زيارته كوبنهاغن في وقت سابق الأربعاء، إنه يأمل في أن يدفع ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا وزيادة الضغط عليها.

ووصل زيلينسكي مساء الى باريس ليشارك الخميس في اجتماع لـ"تحالف الراغبين" الخميس، يتوقع أن يركز على الضمانات الأمنية التي تريدها كييف.

وقال بعيد وصوله "للأسف لم نرَ بعد مؤشرات من جانب روسيا تظهر أنها ترغب في وضع حد للحرب"، معربا عن ثقته بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستساند كييف في "زيادة الضغط على روسيا للتقدم نحو حل دبلوماسي".

من جهته، أكد ماكرون لدى استقباله زيلينسكي "نحن الأوروبيون مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا والأوكرانيين فور توقيع (اتفاق) سلام".

وأضاف أن "المساهمات التي أعدت ووثقت وأكدت بعد ظهر اليوم على مستوى وزراء الدفاع، في سرية تامة، تمكنني من القول: انتهى الأمر، هذا العمل التحضيري قد اكتمل، وسيتم الآن اعتماده سياسيا".

ويلتقي زيلينسكي الخميس في باريس أبرز حلفائه مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام للناتو مارك روته وقادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

ومن المقرر أن تبدأ القمة الساعة 10,30 (08,30 بتوقيت غرينتش) بحضور عدد من القادة في باريس، على أن يشارك آخرون عبر الفيديو. وسيليها اتصال مع ترامب، يليه مؤتمر صحافي، بحسب ما أعلن قصر الاليزيه.

تأمل كييف في تأمين نشر قوة عسكرية أوروبية للحؤول دون أي هجوم روسي لاحقا، أو ضمانات تتماهى مع بند الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي.

"إنذارات قديمة" -

وتتمسك روسيا بمطالب لتحقيق السلام، أبرزها تنازل أوكرانيا عن خمس مناطق أعلنت موسكو ضمها وتخلي كييف عن رغبتها في الانضمام إلى حلف الشمال الاطلسي.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تريد اعترافا دوليا بالمناطق التي ضمتها، كشرط لتحقيق سلام "دائم".

وقال في مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية "لكي يكون السلام دائما، يجب الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض ... وإضفاء الطابع الرسمي عليه وفقا للقانون الدولي".

وسارع نظيره الأوكراني أندريه سبيغا للتنديد بـ"الإنذارات القديمة" التي تثبت أن "روسيا (...) لا تبدي أي استعداد للدخول في مفاوضات جدية".

ميدانيا، قُتل تسعة أشخاص على الأقل الأربعاء وأصيب سبعة آخرون في مدينة كوستيانتينيفكا القريبة من الجبهة في شرق أوكرانيا، في قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة، على ما أفاد حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.

كما شنت روسيا هجوما ليليا بأكثر من 500 مسيرة وصاروخا تركز بصورة أساسية على غرب أوكرانيا، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن 30 ألف منزل، بحسب السلطات.

وندد زيلينسكي بـ"الإفلات من العقاب" الذي يستعرضه بوتين، داعيا حلفاءه للضغط على الاقتصاد الروسي.

وفي روسيا، قتل رجل في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في منطقة كورسك، على ما ذكر حاكم المنطقة بالانابة ألكسندر كينشتاين على تلغرام.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على "حوالى نصف أراضي كوبيانسك"، إحدى المدن التي تواجه التقدم الروسي، وعرضت أدلة مصورة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر