×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سوق نجران الشعبية.. تراث وأدوات نادرة تلقى رواجاً

 حتفظ منطقة نجران الواقعة جنوب السعودية بآثار وتاريخ يمثلان صفحات مشرقة من اعتزاز إنسان هذه المنطقة بأرضه.

وتعد سوق نجران التراثية الشعبية القديمة من أهم وأبرز شواهد التراث، فبين ردهاتها تنتشر تلك الدكاكين الشعبية والتي يديرها كبار سن وشباب يبيعون المنتجات التقليدية والأدوات التراثية وتسلط الضوء بشكل كثيف على أهم وأبرز الصناعات الحرفية.
ويستخدم الحرفيون خامات مستمدة من بيئة وخيرات المنطقة ومنها سعف النخل، حيث تتم منه صناعة الخصف والحبال وأدوات منزلية؛ "كالدرجة، المهجان، المطرح، الزنبيل، والمكنسة"، وهناك صناعات تستمد من الأخشاب والحجارة، وكذلك الفخار تصنع منه أدوات، أهمها "المدهن، البرمة، التنور، الزير، القدح، الصاع، الدارج، الموجاه، ونجارة الصحاف والشرح".
ويقول أقدم بائع في السوق محمد آل شيبان لـ "العربية.نت" إن هناك صناعات أخرى، وأهمها صناعة الأسلحة كالخنجر، الجنبية، إصلاح البنادق، وصقل الجنابي والسيوف، وصناعة الحلي الشميليات- المرداع، والمطال، والتي كانت تتزين بها المرأة النجرانية قديما.

ويتابع آل شيبان بقوله إنهم يبيعون منتجات الجلود ، ويستخدمونها في صناعة "الميزب، المسبت، الزمالة، الرهط، الرادعة، المجرة، القرب، الصملان، عكاك الدهن، خباء البنادق، المحازم، الغروب"، وبيوت الشعر.
وشرح مسفر آل زمانان وهو بائع آخر أنواع الجنابي التي تتم صناعتها وتجد إقبالا في هذا السوق، فيقول: أسعار بعض تلك الجنابي يتراوح ما بين 100 الف و200 الف ريال، والتي يطلق عليها "قرون الزراف"، وأنواع أخرى قد يتراوح سعرها ما بين 100 ريال حتى الف ريال، وارتفاع قيمتها بهذا الشكل الخيالي يدل على أهميتها، إضافة إلى أن بعضها قد يكون مرصعا بالذهب أو أدوات غالية الثمن يتم جلبها من الخارج .

و"الجنبية" رمز نجراني يعتز بها سكان المنطقة ويحرص الكبار والصغار على ارتدائها، فيتم وضعها على خاصرة الرجل لتكسبه الثقة والرجولة.

وأشهر أنواع تلك الجنابي التي تصنع من حديد الهندوان ويجلب عادة من مناجم الحديد في الهند وهو أقرب إلى الإستيل، وهو حديد معالج يتعرض إلى درجات حرارة عالية وصقل بارع لظهور اللمعة، وعامة فإن الجنبية القديمة تكون قصيرة نوعا ما، ويميل ثلثاها الأسفلان إلى الانحدار والانحناء السريع ليعطيها ذلك شكلها المميز، وهي ليست عريضة، وقد يستخدمها النجراني في قضاء حوائجه اليومية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر