×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"اليونسكو" تحتضن الأيام الثقافية السعودية بباريس

 أجواء تراثية وفلكلورية أضْفتها فنون سعودية على قاعة منظمة اليونسكو في باريس وهي فنون تمثل المدن المطلة على البحر الأحمر والخليج والمدن الصحراوية ومنها رقصةُ السيف التي ترمزُ للبداوة والصحراء وتاريخ المنطقة الغني بإيقاعاته المتنوعة قدمت مع إخراج مسرحي محترف مع إنارة الليزر وشاشة عملاقة توسطت مسرح اليونسكو تبث من خلالها صورا تلفزيونية للنقل المباشر للحفل الذي بدأ بكلمات ترحيبية من قبل مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس.

وزيرُ الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة قال لـ"المهد": إننا سعداء أن تقدم المملكة العربية السعودية فنونها وتعكس ثقافتها في منظمة اليونسكو وهي المعنية والراعية للثقافة والفنون والداعمة لحوار الحضارات الذي نادى به وشجعه خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف "ما قيمة الحياة لولا الثقافة ولولا الفنون والآداب، إنها حياة صعبة تبعث على الألم والملل والفراغ، ووحدها الثقافة بقيمها الروحية تجعل لحياتنا معنى، ولنتخيل حياتنا من غير شعر ومن غير فن.. لا أظننا بمستطيعين تصور حياة لا نؤول فيها إلى ذواتنا بحثا عن ذلك الروح الكامن فيها، نلوذ إليها فنسترجع إنسانيتنا، ونشعر، وقتها، كم دمر الإنسان بالحروب والنزاعات ثقافته بل وروحه".

وشدد خوجة في كلمته الافتتاحية للأيام الثقافية السعودية على أن المملكة تمتاز في العالم كله بأن في أرضها مهد الرسالة الإسلامية، وأن في أرضها نشأ الحرف العربي والثقافة العربية العريقة، مشيرا إلى أن المملكة تستشعر هذا الإرث الحضاري العظيم، لثقافة هي من أعرق الثقافات القديمة في العالم، وقد أدركت دورها التاريخي، ورسالتها الثقافية الحديثة، فهي من الدول المؤسسة لميثاق منظمة اليونسكو سنة 1945، أي بعد تأسيس البلاد بثلاث عشرة سنة فقط.

واعتبر خوجة أن اعتراف المملكة باليونسكو يأتي تعبيرا عن إدراك قادة المملكة لأهمية الثقافة والفنون والآداب في نهوض الأمم.

ثلاثةُ أيام و سبعة عروض ثقافية، هي: الحرمين الشريفين، والفنون التشكيلية، والتصويرُ الفوتوغرافي، والأزياءُ، والخط العربيُ، والنخلة، والسيف
كما سيكون هناك عروض للأزياء السعودية وأفلام سينمائية تقدم للمرة الاولى في قاعة اليونسكو.
توحيد الشعوب
مديرة منظمة اليونسكو "أيرينا بوكوفا قالت" إن مثل هذه الأيام الثقافية تساعد على توحيد الشعوب وتعزيز فرص السلام بينها.. مؤكدة أهمية الثقافة السعودية وما تزخر به من تنوع وتميُّز في مختلف مجالاتها وفنونها وتراثها، معبرة عن سعادتها بانعقاد الأيام السعودية الثقافية في باريس وداعية لمزيد من التقارب الثقافي وأضافت هذه فعالية مهمة للثقافة والفنون التقليدية السعودية ومهم لغنى هذه الثقافة ولهذه الفنون أن تقدم هنا في اليونسكو لأنها تمثل حضارة إنسانية مهمة.
دولة مؤثرة في العالم
سفير المملكة العربية السعودية الدكتور زياد الدريس قال لـ"المهد" إن المملكة واحدة من الدول القليلة المؤسسة لمنظمة اليونسكو، عام 1946، ولهذا فهي ليست غريبة أو طارئة في مجيئها اليوم إلى المنظمة واتخاذها المكان الذي يليق بها.. ليس بوصفها دولة مؤسسة فقط، بل ودولة مؤثرة في العالم".

وقال الدريس "إذا كانت السياسة تفرق والاقتصاد يلهي والعسكرة تدمر.. فإن الثقافة هي التي تجمع الناس والشعوب، ولا يغيب عن الذهن أن الثقافة تفرق وتقتل أحيانا، لكنها هي وحدها التي تنشر السلام بين الشعوب إذا اشتغلت وأشغلت بفكرة "الأصل الواحد للبشر والأخوة الإنسانية واختتم كلمته بقصيدة شعرية أهداها الى منظمة اليونسكو".
عروض فلكلورية
وأقيمت في اليوم الثاني ندوتان حول "حوار الحضارات في مواجهة التحديات"، شارك فيها مجموعةٌ من المفكرين والمثقفين السعوديين منهم الدكتور عبد الله العبيد ومنى خزندار وجمال خاشقجي.

وفي المساء تم عرض الفيلم السعودي القصير "شرود"، كما قدم الفنان عبادي الجوهر عزفا على آلة العود وقدم بعض أغنياته التي تفاعل معها الجمهور العربي ورددها معه واختتمت الليلة الثانية بعروض فلكورية. مثلت فنون مختلف المدن السعودية.

وتشهد الاونيسكو في اليوم الثالث والأخير للأيام السعودية ندوة حول دور المرأة السعودية تشارك فيها الأميرة لولوة الفيصل آل سعود ونورة الفايز وحياة سندي وعروضا فلكورية، وعرضا للأزياء التقليدية السعودية ستقدم جميعها في بانوراما ختامية تشارك فيها جميع الفرق الاستعراضية الموسيقية والراقصة تقدم فيها الإيقاعات والرقصات التي تعكس تعدد الفنون والتقاليد بمناطق مختلفة من شبه الجزيرة العربية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر