×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

تخفيف خطبتي الجمعة في الحرمين مراعاة للزحام وحرارة الأجواء

تخفيف خطبتي الجمعة في الحرمين مراعاة للزحام وحرارة الأجواء
مهد الذهب أدى المصلون اليوم صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين وأنصتوا إلى خطبتي الجمعة التي كانت مدتها عشر دقائق فقط، وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري: ما يجري اليوم من اختصار للخطبة وتخفيف للصلاة يأتي مراعاةً للزحام وحرارة الأجواء وتيسيرًا على المصلين، وجزى اللهُ ولاةَ أَمرِنَا في هذه الدولة المباركة على جهودهم العظيمة المعهودة، وأعمالهم الجليلةِ المشهودة؛ والتي أثمرت بتوفيقِ اللهِ نجاحًا عظيمًا لموسمِ الحجِّ في هذا العامِ وفي كلِّ عامٍ، وإنَّ خدمةَ الحرمينِ الشريفينِ وقاصديهِمَا مِنَ الحُجاجِ والمعتمرينَ والزوّارِ ممَّا امتازتْ بهِ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ منذُ تأسيسِهَا، فجزاهُم اللهُ عنَّا وعنكُم وعنِ الإسلامِ والمسلمينَ مِنَ الأجرِ أعظمهُ ومِنَ الثوابِ أجزلهُ، وجعلَ ذلكَ في ميزانِ حسناتِهِم.

وقد جعلت المملكة العربية السعودية حفظ النفس وصيانتها وحمايتها من مبادئها السياسية الأساسية، وهو ينطلق من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة وضرورياتها الخمس، إذ يقول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

وكان مبدأ الحكومة السعودية ولا يزال "الإنسان أولًا"؛ ومن هنا فإن مقترح تقصير خطبتي الجمعة في الحرمين الشريفين لتكون 10 دقائق بدلاً من 30 إلى 45 دقيقة حاليًا، تخفيفًا على المصلين في ظل ظروف الحرارة المرتفعة، هو أخذٌ بمبدأ الوقاية والحفاظ على النفوس.

وما تشهده منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة حاليا من زحام شديد يجعل كثير من المصلين معرضين لحرارة الشمس الشديدة بشكل مباشر، في أوقات تبلغ فيها درجات الحرارة ذروتها من الساعة 11:00 صباحا إلى 4:00 عصرًا، مما يجعل الأذى والضرر الذي يتعرض له المصلون أمرًا مؤكدًا يستوجب التخفيف لحمايتهم من الإجهاد الحراري وما يسببه من إعياء للمرضى وكبار السن.

وتعمل قيادة المملكة دائما على رعاية ضيوف الرحمن وتحرص على توفير سبل الراحة والسلامة والطمأنينة لهم في كل أحوالهم، ليؤدوا عبادتهم في يسر وسهولة دون حدوث الأذى أو الضرر.

والمملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية التي تعتبر أن هناك علاقة وثيقة بين حماية النفس البشرية الطاهرة وبين الأخوة الإنسانية، فحفظ النفس مقصد من مقاصد الشريعة الغراء ومبدأ إنساني من مبادئ الحفاظ على حياة الناس وأرواحهم.
أول صلاة جمعة

وأدى ضيوف الرحمن وقاصدو المسجد النبوي، أمس صلاة أول جمعة في رحاب المسجد النبوي بعد أن أدى الحجاج مناسك حجهم لهذا العام 1445هـ بكل يسر وأمان وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفرتها الجهات الحكومية وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله-.

وامتلأ المسجد النبوي الشريف وأروقته وأدواره وساحاته منذ الصباح الباكر بالمصلين من ضيوف الرحمن، الذين سألوا المولى العلي القدير أن يتقبل حجهم وفرائضهم شاكرين لله أن منّ عليهم بأداء الفريضة في أجواء مفعمة بالأمن والأمان واليسر والطمأنينة.

وكانت جميع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الحج بالمدينة المنورة قد أكملت استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن عقب أدائهم نُسكهم، لمواصلة تقديم الخدمات لهم وتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج، بتنسيق متكامل بين مختلف القطاعات لتحقيق أعلى معايير الدقة والجودة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر