×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ولي العهد: المملكة أولت أهمية بالغة بالقضايا العربية

ولي العهد: المملكة أولت أهمية بالغة بالقضايا العربية
مهد الذهب انطلقت منذ قليل، بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، و القادة العرب والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من الضيوف الأجانب منهم: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، .

في بداية الافتتاحية ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كلمة المملكة -رئيسة الدورة السابقة- نقل فيها تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتمنياته لهذه القمة بالتوفيق والنجاح، معرباً عن الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم ضيافة.

وأذاف سموه: لقد أولت المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة الثانية والثلاثين اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استضافت المملكة القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار جماعي تضمن إدانة هذا العدوان ورفض تبريره تحت أي ذريعة وتشكل تأثر ذلك في تلك القمة لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء لوقف الحرب على غزة.وبين أن المملكة أطلقت حملة شعبية لمساعدة الأشقاء في فلسطين تجاوزت 700 مليون ريال سعودي، وسيرت جسوراً جوية وبحرية لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة، وواصلت دعمها لجهود المنظمات الدولية في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.

وأكد ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين، وقيام المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الوقف الفوري لعدوان قوات الاحتلال وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأفاد أن المملكة ترحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو 2024 قراراً يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتدعو مزيداً من الدول للمضي قدماً للاعتراف الثنائي.

وأفاد المملكة العربية السعودية تسعى لتحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، وتدعو إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمية، ومن هذا المنطلق ستواصل المملكة العربية السعودية تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن، ورعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة.

وقد استضافت المملكة محادثات جدة بين طرفي الأزمة في السودان من أجل تثبيت الهدنة والتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وإنهاء الأزمة بما يحفظ للسودان الشقيق سيادته ووحدته ويمكنه من استعادة أمنه واستقراره ومسيرة إلى مستقبل أفضل بإذن الله، موضحا أن المملكة توكد أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر، وأن حرية الملاحة فيه تعد مطلباً دولياً يتعلق بمصالح العالم أجمع، وندعو إلى ضرورة التوقف عن أي نشاط يؤثر على أمن وسلامة الملاحة البحرية.

وذكر سموه بأن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون استمرار جهودنا المشتركة لمواجهة هذه التحديات والمضي قدماً لمواصلة مسيرة التطور والتنمية المستدامة بما يعود بالرخاء والازدهار لدولنا العربية ويحقق آمالها وتطلعاتها، متقدماً في ختام كلمته بتهنئة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة بمسؤولية توليه رئاسة الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية، ثم سلم سموه الرئاسة إلى ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة العربية 33

وبعد تسلمه رئاسة الدورة؛ قال ملك البحرين إن القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مضيفاً مع استمرار المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه، موضحاً أنه وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد الحاجة لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه، مشدداً على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً.

فيما قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الأوهام ما تزال تحكم تفكير قادة إسرائيل رافضاًالتهجير القسري، مشدداً على أنّ ما ترتكبه إسرائيل من شناعات لن يحقق لها الأمن، مشيراً إلى أنّ الدول الغربية قدمت الغطاء للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه على قطاع غزة، مشدداً على أن الدول العربية تسعى في علاقاتها مع دول الإقليم لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين"، مضيفاً أن العالم يمر بحالة غير مسبوقة من الاستقطاب المنذر بالخطر والخسارة للجميع.

فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحرب في غزة مروعة مشيراً إلى رفضه سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين، مجدداً دعوته لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة لأغراض إنسانية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنوروا" هي العمود الفقري لوصول المساعدات الإنسانية معرباً عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث أن المستوطنين يعرقلون وصول المساعدات إلى غزة بطريقة رهيبة، داعياً أيضاً لوقف إطلاق النار في السودان والتحول لعملية سياسية.

من جهته قال العاهل الأردني عبدالله الثاني إن الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك، منوهاً بأن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وأن ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار بل سيجلب المزيد من العنف والصراع، داعياً العالم إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، مشدداً على ضرورة الاستمرار في دعم الأونروا للقيام بدورها الإنساني.

ولفت إلى إنه ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، لافتاً إلى أنّه لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية".

وأوضح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القمة العربية تنعقد اليوم في ظرف تاريخي دقيق، واصفاً حرب غزة بالحرب الإسرائيلية الشعواء على العزل والمدنيين، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتم تجويعه واستيطان أراضيه، وسط عجز المجتمع الدولي، متهماً إسرائيل بأنها تتهرب من مسؤولياتها ومن وقف إطلاق النار.

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنه يجب وضع حد للحرب المدمرة على الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته على حدود عام 1967، منوهاً بأنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتم بدعم سياسي وعسكري أمريكي.

وقال إن أكثر من 70 في المئة من المباني السكنية في غزة دمرت بـ"غطاء أمريكي، مشدداً على ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن سياسة ازدواجية المعايير، منتقداً استخدام الولايات المتحدة الفيتو 4 مرات منها 3 لمنع وقف إطلاق النار في غزة ورابع ضد إقامة دولة فلسطينية، مطالباً الدول المشاركة والولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر