خطيب الحرم المكي: الوقف من أفضل الخير فهو أصل قائم وأجر دائم
مارس 1, 2024 12:06 مساءً
مهد الذهب أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي المسلمين بتقوى الله عز وجل فالأعمار قصيرة، والأعمال قليلة، والأماني عريضة، والانتقال من دار الفناء إلى دار البقاء حاصل بلا ريبة، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام أمة الإسلام: المال قوام الحياة، وهو أما أن يكون نعمة على صاحبه، يستعين به على طاعة ربه، وتصريف أمور حياته، والتمتع به في حدود ما أباح الله له، وأما أن يكون وبالا ونقمة عليه، وليس أجلب للنقم، من كفران النعم، وجحود المنعم، والاغترار بفتنة المال، وإنفاقه فيما يغضب الكبير المتعال، وليس مال المرء ما جمعه، ليقتسمه ورثته من بعده، بل حقيقة مال المرء، هو ما قدمه لنفسه، ذخرًا له بين يدي خالقه، ففي صحيح البخاري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟"، قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: "فإن ماله ما قدّم، ومال وارثه ما أخّر"، فما أحسن أن يكون للمؤمن أثر يبقى له بعد موته، وذخر له عند ربه، فأهل القبور في قبورهم مرتهنون، وعن الأعمال منقطعون، وعلى ما قدّموا في حياتهم محاسبون، فالموفق من يموت ويبقى عمله، ويرحل ويدوم أثره، فالنفقة الدائمة، خير من المقطوعة، والله تعالى يقول: {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}.
وأضاف "المعيقلي": فلنستبق يا عباد الله إلى الخيرات، وجنة عرضها الأرض والسموات، وإن من الأعمال التي يدوم أثرها، ويتوالى أجرها وثوابها الوقف، فالوقف من أفضل أبواب الخير وأنفعها، وذلك لتحبيس أصله، وتسبيل منفعته، فهو أصل قائم، وأجر دائم، إذا انقطع بالموقف العمر، فلا ينقطع عنه بإذن الله الأجر، وهو من خصائص أهل الإسلام، كما أشار إلى ذلك الأئمة الأعلام، وفي صحيح مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وأوضح أن الأوقاف كانت من أولى اهتمامات النبي صلى الله عليه وسلم، ففي أول أيام هجرته إلى المدينة المنورة، أمر ببناء مسجده، في الموضع الذي بركت فيه ناقته، فكان بناء مسجد قباء والمسجد النبوي، أول وقف عملي، بعد هجرته صلى الله عليه وسلم، وكان يحث أصحابه على الصدقة الجارية، فلما قدِم للمدينة، لم يكن بها ماء يُستعذب غير بئر رومة، فقال صلى الله عليه وسلم: "من يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين، بخير له منها في الجنة؟"، فاشتراها عثمان رضي الله عنه من صلب ماله، فجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين، فكانوا رضي الله عنهم، يحرصون على أن يوقفوا أنفَس أموالهم، وأحبها إليهم، فلما نزلت: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول في كتابه: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء، -وبيرحاء: حديقة كانت أمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويستظل بها، ويشرب من مائها- قال أبو طلحة رضي الله عنه: فهي لله ولرسوله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ يا أبا طلحة، ذلك مال رابح، قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين"، فالآية حثت على الإنفاق من المحبوب، ولكن أبا طلحة رضي الله عنه ترقى إلى أنفاق أحب المحبوب، فشكر له النبي صلى الله عليه وسلم فعله، وأمره أن يخص بها أهله، وهذا الفاروق عمر رضي الله عنه، أصاب أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصبت أرضًا لم أصب مالًا قط أنفس منه، فكيف تأمرني به؟ قال: "إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها"، فتصدق عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث في الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل.
وأكد "المعيقلي" أن هذا الحديث نبراس للوقف، حيث تقررت فيه أحكامه، وحددت فيه مصارفه، وتأصل فيه نظامه، ومن سعة فضل الله ورحمته، صحة إيقاف المرء لميته، فيصل الأجر للميت وهو في قبره، ففي صحيح البخاري: عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: "نعم"، قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها"، وفي سنن أبي داود: قال: يا رسول الله، إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟، قال: "الماء"، قال: فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد، فما من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، له مقدرة إلا أوقف في سبيل الله، قال جابر رضي الله عنه: "ما أعلم أحدًا كان له مال من المهاجرين والأنصار، إلا حبس مالًا من صدقة مؤبدة، لا تشترى أبدًا ولا توهب، ولا تورث".
وتابع خطيب المسجد الحرام: مع ما في الوقف من رجاء ما عند الله، وطلب جنته ورضاه، فإن فيه نشر روح التعاون والمحبة، وتحقيق أواصر القربى والأخوة، وهذا التعاطف والتراحم والتواد، يجعل الأفراد كالجسد الواحد، كما يضمن الوقف الاستدامة وبقاء المال وحمايته، ودوام الانتفاع به، والمحافظة عليه، من أن يعبث به من لا يحسن التصرف فيه، فالوقف من أعظم الطاعات، ومن أجلّ القربات، ونفعه يشمل الأحياء والأموات، قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: "لم نر خيرًا للميت ولا للحي من هذه الحبس الموقوفة؛ أما الميت فيجري أجرها عليه، وأما الحي فتحتبس عليه ولا توهب ولا تورث ولا يقدر على استهلاكه".
وبيّن أن الوقف صورة حضارية مشرقة، لبذل المسلم وعطائه، وسعيه واهتمامه، في أبواب متفرقة، ينفع بها مجتمعه، ويسهم بها في رفعته، وفي الوقف تربية المسلم على التكافل الاجتماعي، وتأكيد دوره في التنمية والرقي، كالإسهام في بناء المساجد والمستشفيات، والمراكز البحثية في الجامعات، وأوقاف للأرامل والأيتام، وغيرها من المرافق التي ينتفع بها الأنام، فالوقف يشمل جهات خيرية عدة، ومنافع للمجتمع متعددة، وقال فضيلته: لقد كان ولاة أمر هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية، مضربًا للأمثال الحسنة، في تشييد الأوقاف ورعايتها، وتيسير سبلها لأصحاب البذل والعطاء، فنسأل الله أن يجعل ذلك في موازين الحسنات، ويضاعف لهم الأجر والمثوبات.
وقال "المعيقلي": ها نحن يا عباد الله: على مشارف شهر رمضان المبارك، الذي تضاعف فيه الأعمال الصالحة، فقدموا لأنفسكم خيرًا، ولا تخشوا من ذي العرش إقلالًا، وكل بحسب استطاعته وقدرته، وتحروا أن يكون ذلك عن طريق الجهات الموثوقة والمعتمدة، سواء مشاركة في وقف أو استقلالًا، فمن شارك في وقف يعد واقفًا لا ينقص ذلك من أجره شيئًا، ولو أسهم بالقليل، فالقليل عند الكريم كثير، ففي الصحيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة، من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل"، وكل ذلك يدخل في مقتضى قوله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن، من عمله وحسناته بعد موته: علمًا علمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله، في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته"، رواه ابن ماجه.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام أمة الإسلام: المال قوام الحياة، وهو أما أن يكون نعمة على صاحبه، يستعين به على طاعة ربه، وتصريف أمور حياته، والتمتع به في حدود ما أباح الله له، وأما أن يكون وبالا ونقمة عليه، وليس أجلب للنقم، من كفران النعم، وجحود المنعم، والاغترار بفتنة المال، وإنفاقه فيما يغضب الكبير المتعال، وليس مال المرء ما جمعه، ليقتسمه ورثته من بعده، بل حقيقة مال المرء، هو ما قدمه لنفسه، ذخرًا له بين يدي خالقه، ففي صحيح البخاري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟"، قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: "فإن ماله ما قدّم، ومال وارثه ما أخّر"، فما أحسن أن يكون للمؤمن أثر يبقى له بعد موته، وذخر له عند ربه، فأهل القبور في قبورهم مرتهنون، وعن الأعمال منقطعون، وعلى ما قدّموا في حياتهم محاسبون، فالموفق من يموت ويبقى عمله، ويرحل ويدوم أثره، فالنفقة الدائمة، خير من المقطوعة، والله تعالى يقول: {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}.
وأضاف "المعيقلي": فلنستبق يا عباد الله إلى الخيرات، وجنة عرضها الأرض والسموات، وإن من الأعمال التي يدوم أثرها، ويتوالى أجرها وثوابها الوقف، فالوقف من أفضل أبواب الخير وأنفعها، وذلك لتحبيس أصله، وتسبيل منفعته، فهو أصل قائم، وأجر دائم، إذا انقطع بالموقف العمر، فلا ينقطع عنه بإذن الله الأجر، وهو من خصائص أهل الإسلام، كما أشار إلى ذلك الأئمة الأعلام، وفي صحيح مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وأوضح أن الأوقاف كانت من أولى اهتمامات النبي صلى الله عليه وسلم، ففي أول أيام هجرته إلى المدينة المنورة، أمر ببناء مسجده، في الموضع الذي بركت فيه ناقته، فكان بناء مسجد قباء والمسجد النبوي، أول وقف عملي، بعد هجرته صلى الله عليه وسلم، وكان يحث أصحابه على الصدقة الجارية، فلما قدِم للمدينة، لم يكن بها ماء يُستعذب غير بئر رومة، فقال صلى الله عليه وسلم: "من يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين، بخير له منها في الجنة؟"، فاشتراها عثمان رضي الله عنه من صلب ماله، فجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين، فكانوا رضي الله عنهم، يحرصون على أن يوقفوا أنفَس أموالهم، وأحبها إليهم، فلما نزلت: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول في كتابه: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء، -وبيرحاء: حديقة كانت أمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويستظل بها، ويشرب من مائها- قال أبو طلحة رضي الله عنه: فهي لله ولرسوله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ يا أبا طلحة، ذلك مال رابح، قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين"، فالآية حثت على الإنفاق من المحبوب، ولكن أبا طلحة رضي الله عنه ترقى إلى أنفاق أحب المحبوب، فشكر له النبي صلى الله عليه وسلم فعله، وأمره أن يخص بها أهله، وهذا الفاروق عمر رضي الله عنه، أصاب أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصبت أرضًا لم أصب مالًا قط أنفس منه، فكيف تأمرني به؟ قال: "إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها"، فتصدق عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث في الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل.
وأكد "المعيقلي" أن هذا الحديث نبراس للوقف، حيث تقررت فيه أحكامه، وحددت فيه مصارفه، وتأصل فيه نظامه، ومن سعة فضل الله ورحمته، صحة إيقاف المرء لميته، فيصل الأجر للميت وهو في قبره، ففي صحيح البخاري: عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: "نعم"، قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها"، وفي سنن أبي داود: قال: يا رسول الله، إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟، قال: "الماء"، قال: فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد، فما من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، له مقدرة إلا أوقف في سبيل الله، قال جابر رضي الله عنه: "ما أعلم أحدًا كان له مال من المهاجرين والأنصار، إلا حبس مالًا من صدقة مؤبدة، لا تشترى أبدًا ولا توهب، ولا تورث".
وتابع خطيب المسجد الحرام: مع ما في الوقف من رجاء ما عند الله، وطلب جنته ورضاه، فإن فيه نشر روح التعاون والمحبة، وتحقيق أواصر القربى والأخوة، وهذا التعاطف والتراحم والتواد، يجعل الأفراد كالجسد الواحد، كما يضمن الوقف الاستدامة وبقاء المال وحمايته، ودوام الانتفاع به، والمحافظة عليه، من أن يعبث به من لا يحسن التصرف فيه، فالوقف من أعظم الطاعات، ومن أجلّ القربات، ونفعه يشمل الأحياء والأموات، قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: "لم نر خيرًا للميت ولا للحي من هذه الحبس الموقوفة؛ أما الميت فيجري أجرها عليه، وأما الحي فتحتبس عليه ولا توهب ولا تورث ولا يقدر على استهلاكه".
وبيّن أن الوقف صورة حضارية مشرقة، لبذل المسلم وعطائه، وسعيه واهتمامه، في أبواب متفرقة، ينفع بها مجتمعه، ويسهم بها في رفعته، وفي الوقف تربية المسلم على التكافل الاجتماعي، وتأكيد دوره في التنمية والرقي، كالإسهام في بناء المساجد والمستشفيات، والمراكز البحثية في الجامعات، وأوقاف للأرامل والأيتام، وغيرها من المرافق التي ينتفع بها الأنام، فالوقف يشمل جهات خيرية عدة، ومنافع للمجتمع متعددة، وقال فضيلته: لقد كان ولاة أمر هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية، مضربًا للأمثال الحسنة، في تشييد الأوقاف ورعايتها، وتيسير سبلها لأصحاب البذل والعطاء، فنسأل الله أن يجعل ذلك في موازين الحسنات، ويضاعف لهم الأجر والمثوبات.
وقال "المعيقلي": ها نحن يا عباد الله: على مشارف شهر رمضان المبارك، الذي تضاعف فيه الأعمال الصالحة، فقدموا لأنفسكم خيرًا، ولا تخشوا من ذي العرش إقلالًا، وكل بحسب استطاعته وقدرته، وتحروا أن يكون ذلك عن طريق الجهات الموثوقة والمعتمدة، سواء مشاركة في وقف أو استقلالًا، فمن شارك في وقف يعد واقفًا لا ينقص ذلك من أجره شيئًا، ولو أسهم بالقليل، فالقليل عند الكريم كثير، ففي الصحيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة، من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل"، وكل ذلك يدخل في مقتضى قوله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن، من عمله وحسناته بعد موته: علمًا علمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله، في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته"، رواه ابن ماجه.