×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

جبال فيفاء.. جمال يتناثر بين الوديان الخضراء

 تتميز جبال فيفاء بمنطقة جازان جنوب السعودية بجمالها وأجوائها الحالمة وطبيعتها الجغرافية الفريدة. ويتميز سكان هذه المنطقة بكفاحهم وتحديهم لطبيعتها الصعبة.

وتقع جبال فيفاء جنوب السعودية وترتبط بمنطقة جازان وتتوسط جبال السروات بينما تبعد عن العاصمة الإقليمية للمنطقة بنحو 125 كيلومترا تقريبا.
وتتكون تلك الجبال من مرتفعات شاهقة، ويعد جبل "العبسية" إحداها وهو يتشكل على شكل قوس من الشمال إلى الجنوب وتحيط به عدة أودية أهمها وادي "ضمد" ووادي "الجورا" اللذان يلتقيان في نقطة تسمى "المحة" غرب الجبل.

ويشاهد زائر تلك الجبال عن كثب المدرجات الخضراء التي يلفها الضباب ما يشكل مناظر آسرة، ويتوقف عشاق التصوير لفترات في هذه المنطقة ليلتقطوا أجمل الصور لهذه المنطقة التي أطلقت عليها عدة مسميات منها "جارة القمر" و"جنان الأرض" و"فيفاء الساحرة".

وغير طبيعتها الاخاذة تتميز جبال فيفاء بمبانيها وقلاعها القديمة التي كانت تستخدم لحماية الأرض ومراقبتها من المعتدين.
وبرغم تلك المناظر الجذابة والساحرة الا أن وعورة وضيق بعض الطرق تشكل هاجسا مستمرا للسكان الذين يواجهون باستمرار طبيعة أرضهم القاسية.

ونظرا لضيق الشوارع والطرقات اتجه بعض السكان إلى التنقل عبر عربات معلقة من صنع اليد. ويقوم السكان عبر تلك العربات التي تحلق فوق منازل فيفاء بنقل بضائعهم ومرضاهم إلى الأسفل، رغم خطورة وسيلة النقل هذه.
وقال حسين الفيفي، احد سكان فيفاء، أن ضيق الطرقات أجبر السكان على ايجاد طرق للتكيف مع تلك الظروف القاسية عبر ابتكار تلك العربات المعلقة.

اما هادي محمد الفيفي، الذي يسكن المنطقة ايضاً، من غياب هيئة السياحة والآثار عن تطوير تلك الجبال الجميلة، مشيراً الى امكان إنشاء عربات "تلفريك" تنقل السياح وزوار فيفاء أسوة بمواقع سياحية اخرى في منطقة عسير المجاورة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر