×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"البيئة": استخدام التقنيات الحديثة لتطوير زراعة الدُخن وزيادة إسهامه في الأمن الغذائي

"البيئة": استخدام التقنيات الحديثة لتطوير زراعة الدُخن وزيادة إسهامه في الأمن الغذائي
مهد الذهب يُعد الدخن من المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية، وهو المحصول الأكثر ملاءمة للتوسع في زراعته لسد النقص في الحبوب على مستوى العالم، وتسعى المملكة إلى زيادة الاهتمام بالدخن والتوسع في زراعته وتطويره؛ للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بسلاسل الإمداد.

ويمتاز الدخن بتحمل الظروف المناخية القاسية، ويسهم في تحسين التربة والنظم البيئية، وتعزيز التنوع البيئي، ويُزرع في مساحات واسعة غرب وجنوب غرب المملكة، في المنطقة الممتدة من المدينة المنورة شمالًا حتى الحدود الجنوبية للمملكة جنوبًا، وتنحصر زراعته في خمس مناطق هي: المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، عسير، وجازان، وعلى الرغم من أهميته في توفير الغذاء للإنسان والحيوان؛ إلا أن المساحات المزروعة منه وإنتاجيته تناقصت إلى أقل من 12 ألف طن في 2022م بسبب الاعتماد على الزراعة التقليدية في إنتاجه.

وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة، على الاهتمام بزراعة الدخن وتطويرها مستقبلًا، وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة في زراعته وحصاده، وتعزيز الصناعة التحويلية له، وأيضًا من خلال زيادة الرقعة الزراعية، والاهتمام بالأصناف، والمعاملات الزراعية المختلفة.

وتعظيمًا للفائدة الغذائية الكبيرة للدخن، وإسهامه في تحقيق الأمن الغذائي؛ شاركت الوزارة مؤخرًا في الاحتفال بإطلاق السنة الدولية للدخن، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام (2023م) سنةً دولية للدخن، تحت شعار "إرث غني لطاقة كاملة"؛ بهدف إبراز مزايا الدخن ورفع مستوى الوعي به، فضلًا عن توجيه السياسات للاستفادة من منافعه الغذائية والصحية.

ويتميز الدخن بالعديد من الفوائد الغذائية والصحية العالية؛ فهو غني بالمغذيات، ويساعد على المحافظة على صحة القلب، ويخفض الكوليسترول بالدم، كما يقلل الإصابة بالسكري، ويحسّن وظيفة الجهاز الهضمي، ويعزز وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى أنه يمنع الإصابة بفقر الدم، ويحتوي الدخن على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، كالألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن مثل الحديد والفسفور والماغنيسيوم، ويحتوي كوب الدخن المطبوخ على (201) سعرة حرارية، و(6) جرامات من البروتين، بالإضافة إلى جرامين من الألياف الغذائية، وأقل من جرامين من الدهون.

ويدخل الدخن في إعداد الكثير من المأكولات الشعبية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة،التي تتميز بمذاقها الرائع، وفوائدها الغذائية العديدة، ومن أشهرها: مصابيب الدخن، خبز الدخن، فتة الدخن، خواضة الدخن، عريكة الدخن، كيكة الدخن، تمرية الدخن، معمول الدخن، معصوب الدخن، عصيدة الدخن، مرسى الدخن، حيسية الدخن، وغيرها.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر