أمطار الجنوب.. "برد" يعطل حركة السير وطيران عمودي يبحث عن محتجزين
أبريل 6, 2012 10:52 صباحاً
شهدت المناطق الجنوبية من المملكة أمس، أمطارا غزيرة مصحوبة بزخات من البرد، وتسبب تراكم الثلوج ببعض المراكز في تعطل حركة السير بعض الوقت وإغلاق الطريق الدولي جازان- ظهران الجنوب، كما تسببت الأمطار في احتجاز عدد من المركبات، ووقوع عدة حوادث مرورية نجم عن إحداها مصرع شخص وإصابة 4 آخرين، فيما حاصرت المياه قرية بنجران، كذلك شارك طيران الأمن العمودي في البحث عن المحتجزين ببعض المواقع المتضررة بالباحة.
وفي منطقة عسير والمحافظات التابعة هطلت أمس أمطار غزيرة منذ منتصف الليل واستمرت ساعات طويلة، شملت مدينة أبها، والمراكز المجاورة ومركز مربة وعقبة ضلع وعقبة شعار وقرى السودة، ومحافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة ومركز وادي ابن هشبل، ويعرى وخيير الجنوب ومركز لحيمة، فيما أدت الأمطار التي هطلت أول من أمس إلى احتجاز بعض المركبات دون إصابات.
وأوضح نائب الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير المقدم أحمد آل عواض لـ"الوطن" أمس، أن الأمطار تفاوتت ما بين غزيرة ومتوسطة وخفيفة، وشملت مركز الجنينة والعطف وصمخ بمحافظة بيشة ومركز الحرجة التابع لمحافظة ظهران الجنوب، فيما عملت فرق الدفاع المدني على انتشال بعض المركبات المحتجزة في وادي صمخ والحرجة، دون حدوث إصابات.
وأضاف آل عواض، وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظتي بيشة وتثليث إلى احتجازات للمركبات وانقطاع للتيار الكهربائي، إذ تسببت في احتجاز عدد من مركبات المواطنين وهم بصحبة عائلاتهم في أودية عرجاب والسلية وستينة التي شهدت أمطارا غزيزة، وظلت فرق الدفاع المدني تتعامل مع تلك الحوادث "حتى مساء أمس".
وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من محافظة تثليث، وجرى مباشرة الأعطال من قبل شركة الكهرباء تمهيدا لإعادة التيار.
ولفت آل عواض، إلى أنه جرى تكثيف دوريات السلامة في المواقع ذات الاحتياج فيما يتم التواصل مع مصلحة الأرصاد لتبادل المعلومات حول أوضاع الطقس.
من جهته بين الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بعسير، أحمد إبراهيم، بأن غرفة العمليات تلقت منذ صباح أمس، ما يزيد عن 53 بلاغاً، منها 26 بلاغا عن حوادث مرورية، نتج عنها إصابات تتراوح ما بين متوسطة وبليغة، مؤكداً أن الفرق الإسعافية في كل من أبها ومدينة سلطان وخميس مشيط والمنطقة بشكل عام، بذلت مجهودات جبارة لمباشرة هذه البلاغات في ظل ما تشهده المنطقة من أمطار متفرقة.
كميات البرد
وشهدت محافظة ظهران الجنوب أمس، أمطار غزيرة مصحوبة بثلوج كثيفة على مرتفعات منطقة الجربة غرب المحافظة تسببت في إغلاق الطريق الدولي جازان- ظهران الجنوب، فيما سالت أودية وشعاب ظهران الجنوب والمراكز التابعة لها في الحرجة والفيض والغايل والحمرة وحصن الحماد.
وتسببت الأمطار في توقف حركة السير لأكثر من ساعتين، حيث شارك مواطنون في إزاحة أكوام الثلوج من وسط الطريق بواسطة معداتهم الخاصة، كما تسببت الأمطار في وقوع عدة حوادث مرورية على الطريق الرئيسي ظهران الجنوب - خميس مشيط، وأدت إلى حالة وفاة لقائد سيارة من نوع صالون عندما انقلبت سيارته في موقع النقيل شمال ظهران الجنوب، ونجم عن الحادث أيضا إصابة 4 من أفراد أسرته بإصابات مختلفة تم نقلهم إلى مستشفى ظهران الجنوب العام.
ووفق مدير وحدة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي حسين القحطاني، فقد شهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين عدة حوادث بسبب الأمطار الغزيرة، داعيا إلى ضرورة أخذ الحذر وعدم القيادة بسرعة.
ورصدت "الوطن" تعذر عبور السيارات في منطقة الجربة بسبب تراكم الثلوج وغياب معدات وزارة النقل عن صيانة الطريق. فيما ناشد مواطنون الجهات المختصة في منطقة عسير بالتدخل السريع لإصلاح الطرق المؤدية إلى تهامة قحطان.
توقف السير
وفي سراة عبيدة، هطلت في ساعة مبكرة من صباح أمس أمطار تراوحت بين متوسطة وغزيرة على أجزاء متفرقة من المحافظة، شملت وسط المدينة وقرى قرن وقشة، والوادي الأبيض، والعسران، ووادي عثمان، وشياع، والمحافيظ، وآل عازب، وآل سارعة.
وتوقف السير على طريق نجران - خميس مشيط لمدة ربع ساعة نظراً لانهمار المطر بكميات غزيرة مصحوباً بحبات البرد في أجزاء يسيرة من شرق المحافظة، وسُجلت حادثتين، إحداهما وقعت في دوار البلدية وتحديداً عند الإشارة المتفرعة إلى قرى الوهابة، وامتداداً إلى خميس مشيط، وأنقذت العناية الإلهية الأسرة المكونة من الأب والأم وأربعة أطفال كانوا متوقفين عند الإشارة وبجوارهما مقطورة، كانت متوقفة لنفس السبب، وفوجئوا بمقطورة تنحرف بفعل الإنزلاق، لتصطدم بالمقطورة المتوقفة، ولتحتجز الأسرة بعض الوقت، دون إصابات في الجميع، والحادثة الأخرى لمقطورة محملة بالإسمنت السائب وقادمة من نجران، اصطدمت بشاحنة كبيرة للبلدية، وباشرت فرق من الدفاع المدني والمرور الحادثين دون خسائر في الأرواح.
فيما شهدت محافظة المجاردة والمراكز التابعة لها بعد ظهر أمس، أمطارا غزيرة مصحوبة بكميات كبيرة من البرد، غسلت الأجواء، عقب رياح مثيرة للأتربة والغبار تسببت في انعدام الرؤية قبل هطول الأمطار.
وهطلت أمس أمطار غزيرة مصحوبة بالثلوج على النماص ومراكزها، وتنومة شمال منطقة عسير، ووقف محافظ النماص محمد بن حمود النايف، أمس، على أعمال فتح الطرق، ووجه بتذليل كل العقبات التي تواجه عابري طريق الطائف أبها السياحي، مشيرا إلى أنه لم يسجل أي حادث أو بلاغ نتيجة هطول الأمطار. وتابعت شعبة الدوريات والسلامة بإدارة الدفاع المدني بالنماص، الأودية والطرق الموصلة لتهامة، وقامت بفك الاختناقات المرورية.
وحذر الدفاع المدني، المواطنين من الوجود في الأودية ومواقع تجمع الأمطار وكذلك الطرق الموصلة للأودية والعقاب وتجنب الانهيارات الصخرية ومخاطر الأودية التي تحدث أثناء نزول الأمطار.
تصريف السيول
إلى ذلك، شكل أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، مع مدير عام الدفاع المدني في عسير اللواء عبدالواحد الثبيتي، عددا من اللجان ومن أهمها لجنة معالجة تصريف سيول مياه الأمطار في بعض الأحياء، ولجنة للحماية المدنية، واللجنة الثالثة للتدريب بين الأمانة ومركز التدريب في الدفاع المدني.
وأكد الخليل أن الأمانة، جاهزة لأي متطلب لقيادة الدفاع المدني عسير، مشيرا إلى أن اللجان ستشكل فريق عمل من الأمانة والدفاع المدني تعمل على إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة السيول في بعض الأحياء، مبيناً أنه جرى خلال لقائه مدير الدفاع المدني، مناقشة مشكلة تنظيف العبارات، بالإضافة إلى مشكلة المخططات غير المعتمدة والتي يقع أغلبها في مجاري الأودية، مؤكدا أن الأمانة وفرت العام الماضي والحالي معدات كبيرة ستسهم في معالجة بعض تلك المشاكل.
تأمين المواقع
وفي منطقة الباحة، تواصل فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية والمرورية، وبمتابعة مباشرة من أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، أعمالها في تنبيه المواطنين ومحاولة درء مكامن الخطورة أينما وجدت في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين.
وغطت الثلوج التي صاحبت قطرات المطر الصحارى التابعة لمحافظة العقيق شمال الباحة 80 كلم تقريباً في ظاهرة نادرة الحدوث، إذ شهدت تلك المناطق نزول الثلج بكثافة كبيرة حول معه الصحراء إلى حلة بيضاء استمرت لفترة طويلة.
وأوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد إبراهيم الزهراني لـ"الوطن" أمس، أنه وبتوجيهات من الأمير مشاري بن سعود، فقد تم وضع جميع قوات الدفاع المدني البشرية والآلية المكونة من 11 فرقة ميدانية في سبيل تأمين المواقع والحفاظ على أرواح وممتلكات المتضررين جراء الأمطار التي هطلت على أجزاء كبيرة من المنطقة، مهيباً بجميع المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن الأودية خصوصا في مثل هذه الأوقات.
وشارك طيران الأمن العمودي في البحث عن المحتجزين في المواقع المتضررة من الأمطار التي هطلت أول من أمس، وبذل جهودا كبيرة في إنقاذهم ونقلهم إلى المطار، إلا أن شهود عيان ذكروا لـ"الوطن" أنه عانى كثيرا في تحديد المواقع لسوء الأحوال الجوية وعدم معرفة طاقم الطائرة بطبيعة الأرض كونه قدم من خارج المنطقة, مبدين استياءهم من افتقار منطقة الباحة لطيران عمودي رغم تضاريسها الصعبة والمتنوعة من أودية وسهولة وجبال شاهقة ومتباعدة قد تعجز آليات الدفاع المدني في الوصول إليها مما يحتم وجود هذا النوع من الإنقاذ.
إنقاذ عائلة
من جهة أخرى، أكد محافظ العقيق عبدالعزيز بن مشرف الغامدي الذي كان حاضرا بطريق القوامة جرب، أن العائلة التي تم إنقاذها، جرى تأمين سكن لها بمركز جرب، إضافة إلى توفير الطعام واللباس عن طريق جمعية البر الخيرية بالعقيق، ورجال الدفاع المدني، مبينا أن وضعهم الصحي جيد.
والتقت "الوطن" المواطن مثيب البقمي، الذي تم إنقاذه عن طريق الطيران العمودي، وقال: إنه فقد عددا من الماشية والإبل التي جرفها السيل، مضيفا بأن المطر بدأ الساعة الواحدة بعد ظهر الأربعاء واستمر حتى المساء لحظة إنقاذه.
وعلمت "الوطن "أن فرقا متخصصة من قبل الدفاع المدني قد بدأت أمس في حصر الأضرار ومعرفة مدى خطورة الوضع على بقية الساكنين بالموقع إضافة إلى أن وفدا من فرع وزارة المالية بالمنطقة قام بجولة ولقاء بالمتضررين لمعرفة مدى الضرر استعدادا للتعويض.
لا حوادث بجازان
وفي منطقة جازان، تواصل هطول الأمطار لليوم الثاني، على بعض المحافظات، شملت محافظة أحد المسارحة وصامطة والخوبة والعارضة وضواحيها.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بجازان العميد حسن القفيلي لـ"الوطن" أمس، أن عمليات الدفاع المدني لم تسجل حتى أمس، أي حوادث نتيجة الأمطار على محافظات المنطقة، مؤكدا أن إدارته سيرت دوريات السلامة في عدد من المحافظات التي شهدت أمطارا خلال اليومين الماضيين لمراقبتها وكذلك مسح كافة الأودية وصولا إلى تحقيق السلامة والحد من وقوع أي كارثة لا سمح الله.
وأضاف القفيلي، أن الأمطار شملت محافظة الدائر بني مالك والمرتفعات التابعة لها ومحافظة العارضة والحرث وصامطة وأحد المسارحة، وكانت ما بين الخفيفة إلى المتوسطة سال على إثرها وادي خلب وبعض الأودية والشعاب.
محاصرة قرية بنجران
وفي منطقة نجران، حاصرت السيول أمس، قرية القرن بمحافظة بدر الجنوب وتسببت في عزل سكان القرية لوقوعها بين واديي كهلان ومطارة اللذين تصب فيهما الأودية من منطقة عسير.
وأشار المواطن علي جابر آل حيدر، إلى أن السيول حاصرت قريتهم لليوم الثاني على التوالي ولم يعد السكان قادرون على مغادرتها لتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية من المراكز والقرى المجاورة، وأرجع ذلك الأمر إلى تعثر طريق القرن – عقبة الشعبة لمدة تسع سنوات ليذوقوا مرارة المعاناة سنويا أثناء هطول الأمطار.
وطالب أهالي قرية القرن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بزيارة القرية بشكل عاجل للوقوف ميدانيا على المشاريع المتعثرة بقريتهم التي تزيد عن ستة مشاريع والتي أهملها المقاولون واختفوا عنها عدة سنوات.
وكانت " الوطن " قد انفردت بنشر معاناة أهالي القرية عندما عزلتهم أمطار وسيول العام الماضي لمدة خمسة أيام على التوالي، وشكلت إمارة المنطقة في هذا الوقت عدد من اللجان للوقوف ميدانيا على أهم احتياجات أهالي القرية ولكن الوضع لم يتغير حتى الآن.
كما كشفت الأمطار التي هطلت صباح أمس على منطقة نجران عن سوء تصريف مياه السيول في الشوارع والطرقات العامة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وتكون بحيرات للمياه الراكدة التي تسببت في تعطيل حركة المرور في أغلب الشوارع.
من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة بأمانة نجران ناصر الربيعي لـ"الوطن" أمس، أن الأمانة نفذت أعمال تصريف للمياه في الطرق الحديثة، وسحب المستنقعات من الشوارع والأحياء القديمة التي لا يوجد بها تصريف، وتابع وكيل الأمانة للخدمات المهندس علي عطشان ومدير إدارة الخدمات منصور عقيل، عملية التصريف ميدانيا
وفي منطقة عسير والمحافظات التابعة هطلت أمس أمطار غزيرة منذ منتصف الليل واستمرت ساعات طويلة، شملت مدينة أبها، والمراكز المجاورة ومركز مربة وعقبة ضلع وعقبة شعار وقرى السودة، ومحافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة ومركز وادي ابن هشبل، ويعرى وخيير الجنوب ومركز لحيمة، فيما أدت الأمطار التي هطلت أول من أمس إلى احتجاز بعض المركبات دون إصابات.
وأوضح نائب الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير المقدم أحمد آل عواض لـ"الوطن" أمس، أن الأمطار تفاوتت ما بين غزيرة ومتوسطة وخفيفة، وشملت مركز الجنينة والعطف وصمخ بمحافظة بيشة ومركز الحرجة التابع لمحافظة ظهران الجنوب، فيما عملت فرق الدفاع المدني على انتشال بعض المركبات المحتجزة في وادي صمخ والحرجة، دون حدوث إصابات.
وأضاف آل عواض، وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظتي بيشة وتثليث إلى احتجازات للمركبات وانقطاع للتيار الكهربائي، إذ تسببت في احتجاز عدد من مركبات المواطنين وهم بصحبة عائلاتهم في أودية عرجاب والسلية وستينة التي شهدت أمطارا غزيزة، وظلت فرق الدفاع المدني تتعامل مع تلك الحوادث "حتى مساء أمس".
وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من محافظة تثليث، وجرى مباشرة الأعطال من قبل شركة الكهرباء تمهيدا لإعادة التيار.
ولفت آل عواض، إلى أنه جرى تكثيف دوريات السلامة في المواقع ذات الاحتياج فيما يتم التواصل مع مصلحة الأرصاد لتبادل المعلومات حول أوضاع الطقس.
من جهته بين الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بعسير، أحمد إبراهيم، بأن غرفة العمليات تلقت منذ صباح أمس، ما يزيد عن 53 بلاغاً، منها 26 بلاغا عن حوادث مرورية، نتج عنها إصابات تتراوح ما بين متوسطة وبليغة، مؤكداً أن الفرق الإسعافية في كل من أبها ومدينة سلطان وخميس مشيط والمنطقة بشكل عام، بذلت مجهودات جبارة لمباشرة هذه البلاغات في ظل ما تشهده المنطقة من أمطار متفرقة.
كميات البرد
وشهدت محافظة ظهران الجنوب أمس، أمطار غزيرة مصحوبة بثلوج كثيفة على مرتفعات منطقة الجربة غرب المحافظة تسببت في إغلاق الطريق الدولي جازان- ظهران الجنوب، فيما سالت أودية وشعاب ظهران الجنوب والمراكز التابعة لها في الحرجة والفيض والغايل والحمرة وحصن الحماد.
وتسببت الأمطار في توقف حركة السير لأكثر من ساعتين، حيث شارك مواطنون في إزاحة أكوام الثلوج من وسط الطريق بواسطة معداتهم الخاصة، كما تسببت الأمطار في وقوع عدة حوادث مرورية على الطريق الرئيسي ظهران الجنوب - خميس مشيط، وأدت إلى حالة وفاة لقائد سيارة من نوع صالون عندما انقلبت سيارته في موقع النقيل شمال ظهران الجنوب، ونجم عن الحادث أيضا إصابة 4 من أفراد أسرته بإصابات مختلفة تم نقلهم إلى مستشفى ظهران الجنوب العام.
ووفق مدير وحدة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي حسين القحطاني، فقد شهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين عدة حوادث بسبب الأمطار الغزيرة، داعيا إلى ضرورة أخذ الحذر وعدم القيادة بسرعة.
ورصدت "الوطن" تعذر عبور السيارات في منطقة الجربة بسبب تراكم الثلوج وغياب معدات وزارة النقل عن صيانة الطريق. فيما ناشد مواطنون الجهات المختصة في منطقة عسير بالتدخل السريع لإصلاح الطرق المؤدية إلى تهامة قحطان.
توقف السير
وفي سراة عبيدة، هطلت في ساعة مبكرة من صباح أمس أمطار تراوحت بين متوسطة وغزيرة على أجزاء متفرقة من المحافظة، شملت وسط المدينة وقرى قرن وقشة، والوادي الأبيض، والعسران، ووادي عثمان، وشياع، والمحافيظ، وآل عازب، وآل سارعة.
وتوقف السير على طريق نجران - خميس مشيط لمدة ربع ساعة نظراً لانهمار المطر بكميات غزيرة مصحوباً بحبات البرد في أجزاء يسيرة من شرق المحافظة، وسُجلت حادثتين، إحداهما وقعت في دوار البلدية وتحديداً عند الإشارة المتفرعة إلى قرى الوهابة، وامتداداً إلى خميس مشيط، وأنقذت العناية الإلهية الأسرة المكونة من الأب والأم وأربعة أطفال كانوا متوقفين عند الإشارة وبجوارهما مقطورة، كانت متوقفة لنفس السبب، وفوجئوا بمقطورة تنحرف بفعل الإنزلاق، لتصطدم بالمقطورة المتوقفة، ولتحتجز الأسرة بعض الوقت، دون إصابات في الجميع، والحادثة الأخرى لمقطورة محملة بالإسمنت السائب وقادمة من نجران، اصطدمت بشاحنة كبيرة للبلدية، وباشرت فرق من الدفاع المدني والمرور الحادثين دون خسائر في الأرواح.
فيما شهدت محافظة المجاردة والمراكز التابعة لها بعد ظهر أمس، أمطارا غزيرة مصحوبة بكميات كبيرة من البرد، غسلت الأجواء، عقب رياح مثيرة للأتربة والغبار تسببت في انعدام الرؤية قبل هطول الأمطار.
وهطلت أمس أمطار غزيرة مصحوبة بالثلوج على النماص ومراكزها، وتنومة شمال منطقة عسير، ووقف محافظ النماص محمد بن حمود النايف، أمس، على أعمال فتح الطرق، ووجه بتذليل كل العقبات التي تواجه عابري طريق الطائف أبها السياحي، مشيرا إلى أنه لم يسجل أي حادث أو بلاغ نتيجة هطول الأمطار. وتابعت شعبة الدوريات والسلامة بإدارة الدفاع المدني بالنماص، الأودية والطرق الموصلة لتهامة، وقامت بفك الاختناقات المرورية.
وحذر الدفاع المدني، المواطنين من الوجود في الأودية ومواقع تجمع الأمطار وكذلك الطرق الموصلة للأودية والعقاب وتجنب الانهيارات الصخرية ومخاطر الأودية التي تحدث أثناء نزول الأمطار.
تصريف السيول
إلى ذلك، شكل أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، مع مدير عام الدفاع المدني في عسير اللواء عبدالواحد الثبيتي، عددا من اللجان ومن أهمها لجنة معالجة تصريف سيول مياه الأمطار في بعض الأحياء، ولجنة للحماية المدنية، واللجنة الثالثة للتدريب بين الأمانة ومركز التدريب في الدفاع المدني.
وأكد الخليل أن الأمانة، جاهزة لأي متطلب لقيادة الدفاع المدني عسير، مشيرا إلى أن اللجان ستشكل فريق عمل من الأمانة والدفاع المدني تعمل على إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة السيول في بعض الأحياء، مبيناً أنه جرى خلال لقائه مدير الدفاع المدني، مناقشة مشكلة تنظيف العبارات، بالإضافة إلى مشكلة المخططات غير المعتمدة والتي يقع أغلبها في مجاري الأودية، مؤكدا أن الأمانة وفرت العام الماضي والحالي معدات كبيرة ستسهم في معالجة بعض تلك المشاكل.
تأمين المواقع
وفي منطقة الباحة، تواصل فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية والمرورية، وبمتابعة مباشرة من أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، أعمالها في تنبيه المواطنين ومحاولة درء مكامن الخطورة أينما وجدت في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين.
وغطت الثلوج التي صاحبت قطرات المطر الصحارى التابعة لمحافظة العقيق شمال الباحة 80 كلم تقريباً في ظاهرة نادرة الحدوث، إذ شهدت تلك المناطق نزول الثلج بكثافة كبيرة حول معه الصحراء إلى حلة بيضاء استمرت لفترة طويلة.
وأوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد إبراهيم الزهراني لـ"الوطن" أمس، أنه وبتوجيهات من الأمير مشاري بن سعود، فقد تم وضع جميع قوات الدفاع المدني البشرية والآلية المكونة من 11 فرقة ميدانية في سبيل تأمين المواقع والحفاظ على أرواح وممتلكات المتضررين جراء الأمطار التي هطلت على أجزاء كبيرة من المنطقة، مهيباً بجميع المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن الأودية خصوصا في مثل هذه الأوقات.
وشارك طيران الأمن العمودي في البحث عن المحتجزين في المواقع المتضررة من الأمطار التي هطلت أول من أمس، وبذل جهودا كبيرة في إنقاذهم ونقلهم إلى المطار، إلا أن شهود عيان ذكروا لـ"الوطن" أنه عانى كثيرا في تحديد المواقع لسوء الأحوال الجوية وعدم معرفة طاقم الطائرة بطبيعة الأرض كونه قدم من خارج المنطقة, مبدين استياءهم من افتقار منطقة الباحة لطيران عمودي رغم تضاريسها الصعبة والمتنوعة من أودية وسهولة وجبال شاهقة ومتباعدة قد تعجز آليات الدفاع المدني في الوصول إليها مما يحتم وجود هذا النوع من الإنقاذ.
إنقاذ عائلة
من جهة أخرى، أكد محافظ العقيق عبدالعزيز بن مشرف الغامدي الذي كان حاضرا بطريق القوامة جرب، أن العائلة التي تم إنقاذها، جرى تأمين سكن لها بمركز جرب، إضافة إلى توفير الطعام واللباس عن طريق جمعية البر الخيرية بالعقيق، ورجال الدفاع المدني، مبينا أن وضعهم الصحي جيد.
والتقت "الوطن" المواطن مثيب البقمي، الذي تم إنقاذه عن طريق الطيران العمودي، وقال: إنه فقد عددا من الماشية والإبل التي جرفها السيل، مضيفا بأن المطر بدأ الساعة الواحدة بعد ظهر الأربعاء واستمر حتى المساء لحظة إنقاذه.
وعلمت "الوطن "أن فرقا متخصصة من قبل الدفاع المدني قد بدأت أمس في حصر الأضرار ومعرفة مدى خطورة الوضع على بقية الساكنين بالموقع إضافة إلى أن وفدا من فرع وزارة المالية بالمنطقة قام بجولة ولقاء بالمتضررين لمعرفة مدى الضرر استعدادا للتعويض.
لا حوادث بجازان
وفي منطقة جازان، تواصل هطول الأمطار لليوم الثاني، على بعض المحافظات، شملت محافظة أحد المسارحة وصامطة والخوبة والعارضة وضواحيها.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بجازان العميد حسن القفيلي لـ"الوطن" أمس، أن عمليات الدفاع المدني لم تسجل حتى أمس، أي حوادث نتيجة الأمطار على محافظات المنطقة، مؤكدا أن إدارته سيرت دوريات السلامة في عدد من المحافظات التي شهدت أمطارا خلال اليومين الماضيين لمراقبتها وكذلك مسح كافة الأودية وصولا إلى تحقيق السلامة والحد من وقوع أي كارثة لا سمح الله.
وأضاف القفيلي، أن الأمطار شملت محافظة الدائر بني مالك والمرتفعات التابعة لها ومحافظة العارضة والحرث وصامطة وأحد المسارحة، وكانت ما بين الخفيفة إلى المتوسطة سال على إثرها وادي خلب وبعض الأودية والشعاب.
محاصرة قرية بنجران
وفي منطقة نجران، حاصرت السيول أمس، قرية القرن بمحافظة بدر الجنوب وتسببت في عزل سكان القرية لوقوعها بين واديي كهلان ومطارة اللذين تصب فيهما الأودية من منطقة عسير.
وأشار المواطن علي جابر آل حيدر، إلى أن السيول حاصرت قريتهم لليوم الثاني على التوالي ولم يعد السكان قادرون على مغادرتها لتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية من المراكز والقرى المجاورة، وأرجع ذلك الأمر إلى تعثر طريق القرن – عقبة الشعبة لمدة تسع سنوات ليذوقوا مرارة المعاناة سنويا أثناء هطول الأمطار.
وطالب أهالي قرية القرن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بزيارة القرية بشكل عاجل للوقوف ميدانيا على المشاريع المتعثرة بقريتهم التي تزيد عن ستة مشاريع والتي أهملها المقاولون واختفوا عنها عدة سنوات.
وكانت " الوطن " قد انفردت بنشر معاناة أهالي القرية عندما عزلتهم أمطار وسيول العام الماضي لمدة خمسة أيام على التوالي، وشكلت إمارة المنطقة في هذا الوقت عدد من اللجان للوقوف ميدانيا على أهم احتياجات أهالي القرية ولكن الوضع لم يتغير حتى الآن.
كما كشفت الأمطار التي هطلت صباح أمس على منطقة نجران عن سوء تصريف مياه السيول في الشوارع والطرقات العامة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وتكون بحيرات للمياه الراكدة التي تسببت في تعطيل حركة المرور في أغلب الشوارع.
من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة بأمانة نجران ناصر الربيعي لـ"الوطن" أمس، أن الأمانة نفذت أعمال تصريف للمياه في الطرق الحديثة، وسحب المستنقعات من الشوارع والأحياء القديمة التي لا يوجد بها تصريف، وتابع وكيل الأمانة للخدمات المهندس علي عطشان ومدير إدارة الخدمات منصور عقيل، عملية التصريف ميدانيا