إمام المسجد النبوي يحذر من خطورة الكلمة في المنابر
ديسمبر 23, 2022 12:25 مساءً
مهد الذهب قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. أحمد بن علي الحذيفي -في خطبة الجمعة-: إن للكلمة في منابر التأثير التي تعددت في عالم اليوم خطرا أي خطر، وأثرا أي أثر ولا سيما ممن هشت إليه الاسماع وارتاحت له القلوب ورزقه الله حسن الإبانة عن مراده، وآناه حظا من القبول بين عباده فإها حينئذ أمانة ثقيلة الأداء على حاملها عظيمة المؤاخذة على قائلها تستوجب على المتكلم أن يزنها بميزانها وأن يحلها في مكانها فربما كانت كالغيث إذا هلت غواديه أو كانت كالسهم إذا أخطأ راميه، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت"، فتحلوا يا أرباب البيان بحلية الادب وهو الصدق، وتحروا في قيلكم النصح وإشاعة الحق كما كان حال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: اعرفوا للكلمة حقها وأوفوها قدرها في كل موضع، وانضحوا بأسن القول وانفحوا بأرج الكلم وحسبكم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة"، أيها الخطباء الموفقون قدروا مواضع الكلام وأحوال المخاطبين ومناسبات القول وذلك بكرائم المعاني، وألبسوها محاسن الكلام وبدائع الألفاظ لتصغي لكم القلوب فإن القلوب لتصغوا كما تصغوا الآذان كما أشار لذلك ربنا عز وجل بقوله: "ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة".
وتابع: قال صلوات الله وسلامه عليه: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي"، من ها هنا خطب المصطفى صلى الله عليه وسلم فوجم البلغاء وأطرق الفصحاء وأفحم الخطب وأصاخت أذن الزمان إلى منطق يفيض بالبيان ويموج بالرحمة ويتضوع بالعدل وينضح بالصدق يتخلل حنايا الصدور ويستجيش خبايا النفوس كأن كلماته الشريفات قبس النور او لؤلؤ منثور، إنه صلى الله عليه وسلم فارس المنابر ومصقع الخطباء لا تدري حين كان يرقى هذا المنبر الأشرف أضم خطيبا أم ضمخ طيبا، كان يرقى هذا المنبر فينهل عليه من غمائم الوحي ما يعمر القلوب يقينا ويملأ النفوس حنينا ويملأ النفوس حنينا، يستدر مدامع القلوب في نظام من البلاغة ما شك امرؤ أنه نظام فريد، وبديع كأنه الزهر الضاحك في رونق الربيع الجديد، مشرق في جوانب السمع ما يخلقه عوده على المستعيد.
وأضاف: كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم، ألقى الله عليه المحبة وغشاه بالقبول وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإسهاب وقلة عدد الكلام مع استغنائه عن إعادته وقلة حاجة السامع إلى معاودته، لم تسقط له كلمة ولا زلت به قدم ولا بارت له حجة، ولم يقم له خصم ولا أفحمه خطيب.
وأضاف: اعرفوا للكلمة حقها وأوفوها قدرها في كل موضع، وانضحوا بأسن القول وانفحوا بأرج الكلم وحسبكم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة"، أيها الخطباء الموفقون قدروا مواضع الكلام وأحوال المخاطبين ومناسبات القول وذلك بكرائم المعاني، وألبسوها محاسن الكلام وبدائع الألفاظ لتصغي لكم القلوب فإن القلوب لتصغوا كما تصغوا الآذان كما أشار لذلك ربنا عز وجل بقوله: "ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة".
وتابع: قال صلوات الله وسلامه عليه: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي"، من ها هنا خطب المصطفى صلى الله عليه وسلم فوجم البلغاء وأطرق الفصحاء وأفحم الخطب وأصاخت أذن الزمان إلى منطق يفيض بالبيان ويموج بالرحمة ويتضوع بالعدل وينضح بالصدق يتخلل حنايا الصدور ويستجيش خبايا النفوس كأن كلماته الشريفات قبس النور او لؤلؤ منثور، إنه صلى الله عليه وسلم فارس المنابر ومصقع الخطباء لا تدري حين كان يرقى هذا المنبر الأشرف أضم خطيبا أم ضمخ طيبا، كان يرقى هذا المنبر فينهل عليه من غمائم الوحي ما يعمر القلوب يقينا ويملأ النفوس حنينا ويملأ النفوس حنينا، يستدر مدامع القلوب في نظام من البلاغة ما شك امرؤ أنه نظام فريد، وبديع كأنه الزهر الضاحك في رونق الربيع الجديد، مشرق في جوانب السمع ما يخلقه عوده على المستعيد.
وأضاف: كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم، ألقى الله عليه المحبة وغشاه بالقبول وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإسهاب وقلة عدد الكلام مع استغنائه عن إعادته وقلة حاجة السامع إلى معاودته، لم تسقط له كلمة ولا زلت به قدم ولا بارت له حجة، ولم يقم له خصم ولا أفحمه خطيب.