"أرامكو" السعودية تسهم في تعافي النظام البيئي
أكتوبر 5, 2022 11:13 صباحاً
مهد الذهب تعمل شركة أرامكو السعودية على الاستثمار في التثقيف والتوعية البيئية، والمحافظة على البيئات الطبيعية في مستوى عالٍ من الجودة، حيث حددت عشرة مواقع كمناطق لحماية التنوّع الحيوي على مساحة 950 كيلومتراً مربعاً.
وتُسهم هذه المواقع مجتمعةً، في حماية أكثر من 500 نوع من النباتات والحيوانات، بما في ذلك ما لا يقل عن 55 نوعًا أو نوعًا فرعيًا تنفرد به المملكة، ويحتوي كل موقع منها على تنوّع حيوي مهم إما إقليميًا أو دوليًا، مثل وجود أنواع مهددة أو مهاجرة أو مستوطنة، وتغطي هذه المحميات العشر الممتدة من الشيبة في الجنوب إلى رأس تناقيب في الشمال، ومن أبوعلي في الشرق إلى أبها في الغرب مجموعة متنوعة من النظم البيئية الفريدة في المملكة.
وبهدف استعادة الموائل المتضررة، نجحت أرامكو السعودية في إعادة بعض من الأنواع المنقرضة محليًا إلى محمية الحياة الفطرية في الشيبة، التي افتتحت في عام 2016م وتم فيها إطلاق أعدادٍ كبيرة من المها العربي والغزلان الرملية العربية من جديد.
وتتكون المحمية من منطقة مسيجة تبلغ مساحتها 637 كيلومتر مربع بالقرب من الموائل البكر في صحراء الربع الخالي الواقعة على بعد 11 كيلومترًا غرب مجمع الشيبة السكني والصناعي، الذي يدعم الحياة البرية ذات الأهمية العالمية، فيما يعمل السياج المحيط على حمايتها من التهديدات الرئيسة في الموقع، مثل الدخول العشوائي للمركبات، والرعي، وإلقاء النفايات، والصيد، في حين صُمم هذا السياج ليسمح لكائنات الحياة الفطرية بالعبور من خلاله.
وتمت في الربع الخالي، إعادة ثلاثة أنواع من حيوانات شبه الجزيرة العربية، التي كانت على شفا الانقراض، إلى موطنها الأصلي مرةً أخرى بفضل استثمار أرامكو السعودية في المنطقة.
وقد غاب المها العربي والغزال الرملي والنعام طويلًا عن هذه المنطقة، حيث تضاءلت أعدادها على مدى القرن الماضي بفعل الصيادين، وبحلول عام 1972م، لم يتبق على قيد الحياة في البرية سوى أربعة من المها العربي، وقد واجه النعام المصير نفسه قبل غزال المها، حيث تسبب الصيد الجائر في اختفائه من الربع الخالي قبل حوالي 120 سنة، حيث رُصدت آخر نعامة برية في شبه الجزيرة العربية عام 1939م، وانخفضت كذلك أعداد غزال الرمال انخفاضًا كبيرًا في جميع أرجاء شبه الجزيرة العربية للأسباب ذاتها.
وفي ظل تلك الظروف، قررت أرامكو السعودية التدخل لحماية الحياة الفطرية في الربع الخالي وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية عبر إنشاء محمية الشيبة، وذلك من خلال منع أشكال التهديد الرئيسة مثل خروج السيارات عن الطرق المعدة لها والصيد ورعي الإبل والاحتطاب، وكذلك استعادة ثلاثة أنواع من الحيوانات المحلية المهددة بالانقراض وهي المها العربي والغزال العربي والنعام في نظام بيئي طبيعي وفعال يحافظ على توازنه ويخلو من السلالات غير الأصلية.
وتُعد محمية الحياة الفطرية في الشيبة، إحدى المبادرات المجتمعية التطوعية للشركة في مجال الاستدامة، وتهدف للإسهام في الجهود الرامية إلى استعادة التنوع الحيوي في المناطق التي تعمل الشركة فيها، وتوفر المحمية المسوّرة، التي تقع بالقرب من مرافق الشركة العملاقة في المنطقة، الحماية لعشرات الأنواع من النباتات والحيوانات الأصلية.
وكانت نتائج المبادرة مذهلة، فقد وصلت أعداد غزلان المها العربي إلى 130 غزالًا، وغزلان الرمال إلى 120، وطيور النعام ذي الرقبة الحمراء إلى أربعة في المنطقة، وستشهد المرحلة الثانية من المشروع، وصول المزيد من الحيوانات إلى أن تبلغ أعداد الأنواع داخل المحمية المستوى المنشود.
وستعزز هذه المرحلة كذلك الشراكات الأكاديمية بين أرامكو السعودية والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، ما سيمهد الطريق أمام إجراء أبحاث بيئية في المنطقة مستقبلًا.
تعيش في محمية الحياة الفطرية في الشيبة 10 فصائل عربية متوطنة، و 39 فصيلة مدرجة على قائمة وطنية تضم 50 من الفصائل ذات الأولوية العالية من حيث المحافظة عليها، بالإضافة إلى 13 فصيلة مهددة بالانقراض إقليميًا، وأظهرت استطلاعات التنوع الحيوي التي أُجريت مؤخرًا وجود 11 فصيلة من النباتات المحلية، و 13 فصيلة محتملة من الزواحف، و18 فصيلة من الثدييات، و 176 فصيلة من الطيور بينها 169 فصيلة مهاجرة.
ولم تُسهم أرامكو السعودية في حماية مستقبل الفصائل المهددة بالانقراض فحسب، وإنما أسهمت كذلك في تمهيد الطريق أمام تعافي النظام البيئي بأكمله.
ومن نتائج ذلك أن أدّى انتشار المواد العضوية، التي تكون على هيئة فضلات طبيعية من الحيوانات والطيور، إلى تغذية رمال الصحراء القاحلة. وتسفر تغذية التربة، بالإضافة إلى كميات الأمطار التي تهطل والحدِّ من كثافة رعي قطعان الإبل، عن تواجد ظروف مناسبة لازدهار أشكال الحياة النباتية على نطاق واسع في الوقت الحالي.
وسجَّل حراس المحمية مؤخَّرًا، مشاهدات للنسور الذهبية في الشيبة للمرة الأولى، كما أصبحوا حاليًا يشاهدون بشكل متكرر سحالي الورل الكبيرة والأرانب البرية أكثر فأكثر.
وسجلت جهود أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، عددًا من الإنجازات، حيث خضعت محمية الحياة الفطرية في الشيبة في عام 2019م للتدقيق من جهة خارجية، وحصلت على شهادة الآيزو 9001 الخاصة بمعيار إدارة الجودة، وحصلت إدارة الإنتاج في الشيبة على جائزة رئيس أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة مرتين، كما أنها حازت في عام 2010م على جائزة أفضل منشأة صناعية من الناحية البيئية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وفي عام 2018م، حصلت الإدارة على جائزة رئيس أرامكو السعودية للتميزُّ.
وتُسهم هذه المواقع مجتمعةً، في حماية أكثر من 500 نوع من النباتات والحيوانات، بما في ذلك ما لا يقل عن 55 نوعًا أو نوعًا فرعيًا تنفرد به المملكة، ويحتوي كل موقع منها على تنوّع حيوي مهم إما إقليميًا أو دوليًا، مثل وجود أنواع مهددة أو مهاجرة أو مستوطنة، وتغطي هذه المحميات العشر الممتدة من الشيبة في الجنوب إلى رأس تناقيب في الشمال، ومن أبوعلي في الشرق إلى أبها في الغرب مجموعة متنوعة من النظم البيئية الفريدة في المملكة.
وبهدف استعادة الموائل المتضررة، نجحت أرامكو السعودية في إعادة بعض من الأنواع المنقرضة محليًا إلى محمية الحياة الفطرية في الشيبة، التي افتتحت في عام 2016م وتم فيها إطلاق أعدادٍ كبيرة من المها العربي والغزلان الرملية العربية من جديد.
وتتكون المحمية من منطقة مسيجة تبلغ مساحتها 637 كيلومتر مربع بالقرب من الموائل البكر في صحراء الربع الخالي الواقعة على بعد 11 كيلومترًا غرب مجمع الشيبة السكني والصناعي، الذي يدعم الحياة البرية ذات الأهمية العالمية، فيما يعمل السياج المحيط على حمايتها من التهديدات الرئيسة في الموقع، مثل الدخول العشوائي للمركبات، والرعي، وإلقاء النفايات، والصيد، في حين صُمم هذا السياج ليسمح لكائنات الحياة الفطرية بالعبور من خلاله.
وتمت في الربع الخالي، إعادة ثلاثة أنواع من حيوانات شبه الجزيرة العربية، التي كانت على شفا الانقراض، إلى موطنها الأصلي مرةً أخرى بفضل استثمار أرامكو السعودية في المنطقة.
وقد غاب المها العربي والغزال الرملي والنعام طويلًا عن هذه المنطقة، حيث تضاءلت أعدادها على مدى القرن الماضي بفعل الصيادين، وبحلول عام 1972م، لم يتبق على قيد الحياة في البرية سوى أربعة من المها العربي، وقد واجه النعام المصير نفسه قبل غزال المها، حيث تسبب الصيد الجائر في اختفائه من الربع الخالي قبل حوالي 120 سنة، حيث رُصدت آخر نعامة برية في شبه الجزيرة العربية عام 1939م، وانخفضت كذلك أعداد غزال الرمال انخفاضًا كبيرًا في جميع أرجاء شبه الجزيرة العربية للأسباب ذاتها.
وفي ظل تلك الظروف، قررت أرامكو السعودية التدخل لحماية الحياة الفطرية في الربع الخالي وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية عبر إنشاء محمية الشيبة، وذلك من خلال منع أشكال التهديد الرئيسة مثل خروج السيارات عن الطرق المعدة لها والصيد ورعي الإبل والاحتطاب، وكذلك استعادة ثلاثة أنواع من الحيوانات المحلية المهددة بالانقراض وهي المها العربي والغزال العربي والنعام في نظام بيئي طبيعي وفعال يحافظ على توازنه ويخلو من السلالات غير الأصلية.
وتُعد محمية الحياة الفطرية في الشيبة، إحدى المبادرات المجتمعية التطوعية للشركة في مجال الاستدامة، وتهدف للإسهام في الجهود الرامية إلى استعادة التنوع الحيوي في المناطق التي تعمل الشركة فيها، وتوفر المحمية المسوّرة، التي تقع بالقرب من مرافق الشركة العملاقة في المنطقة، الحماية لعشرات الأنواع من النباتات والحيوانات الأصلية.
وكانت نتائج المبادرة مذهلة، فقد وصلت أعداد غزلان المها العربي إلى 130 غزالًا، وغزلان الرمال إلى 120، وطيور النعام ذي الرقبة الحمراء إلى أربعة في المنطقة، وستشهد المرحلة الثانية من المشروع، وصول المزيد من الحيوانات إلى أن تبلغ أعداد الأنواع داخل المحمية المستوى المنشود.
وستعزز هذه المرحلة كذلك الشراكات الأكاديمية بين أرامكو السعودية والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، ما سيمهد الطريق أمام إجراء أبحاث بيئية في المنطقة مستقبلًا.
تعيش في محمية الحياة الفطرية في الشيبة 10 فصائل عربية متوطنة، و 39 فصيلة مدرجة على قائمة وطنية تضم 50 من الفصائل ذات الأولوية العالية من حيث المحافظة عليها، بالإضافة إلى 13 فصيلة مهددة بالانقراض إقليميًا، وأظهرت استطلاعات التنوع الحيوي التي أُجريت مؤخرًا وجود 11 فصيلة من النباتات المحلية، و 13 فصيلة محتملة من الزواحف، و18 فصيلة من الثدييات، و 176 فصيلة من الطيور بينها 169 فصيلة مهاجرة.
ولم تُسهم أرامكو السعودية في حماية مستقبل الفصائل المهددة بالانقراض فحسب، وإنما أسهمت كذلك في تمهيد الطريق أمام تعافي النظام البيئي بأكمله.
ومن نتائج ذلك أن أدّى انتشار المواد العضوية، التي تكون على هيئة فضلات طبيعية من الحيوانات والطيور، إلى تغذية رمال الصحراء القاحلة. وتسفر تغذية التربة، بالإضافة إلى كميات الأمطار التي تهطل والحدِّ من كثافة رعي قطعان الإبل، عن تواجد ظروف مناسبة لازدهار أشكال الحياة النباتية على نطاق واسع في الوقت الحالي.
وسجَّل حراس المحمية مؤخَّرًا، مشاهدات للنسور الذهبية في الشيبة للمرة الأولى، كما أصبحوا حاليًا يشاهدون بشكل متكرر سحالي الورل الكبيرة والأرانب البرية أكثر فأكثر.
وسجلت جهود أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، عددًا من الإنجازات، حيث خضعت محمية الحياة الفطرية في الشيبة في عام 2019م للتدقيق من جهة خارجية، وحصلت على شهادة الآيزو 9001 الخاصة بمعيار إدارة الجودة، وحصلت إدارة الإنتاج في الشيبة على جائزة رئيس أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة مرتين، كما أنها حازت في عام 2010م على جائزة أفضل منشأة صناعية من الناحية البيئية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وفي عام 2018م، حصلت الإدارة على جائزة رئيس أرامكو السعودية للتميزُّ.