×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مجلس حقوق الإنسان يستمع لقصص إبادة ميليشيا الحوثي لأكثر من 5700 طفل يمني

مجلس حقوق الإنسان يستمع لقصص إبادة ميليشيا الحوثي لأكثر من 5700 طفل يمني
مهد الذهب أكد الأستاذ مجدي الأكوع أمين عام التكتل الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات على أنه تم توثيق قتل أكثر من 5700 طفل في اليمن، وسقط العدد الأكبر منهم في مدينة تعز بعدد 1100طفل، فيما تم رصد إصابة نحو 8310 طفل منهم 4250 طفلاً جراء القصف العشوائي الحوثي، كما ذكر أن الأطفال في تعز خاصة واليمن عامة يعانون من الحصار المستمر منذ 2014م، ويأملون من مجلس حقوق الانسان الضغط على هذه الميليشيا لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحقه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف على هامش انعقاد الدورة الـ51 في إطار النقاش العام البند 2.

سياسة قميعة

فيما ذكر الصحفي اليمني توفيق الشرعبي أمام المجلس أن الميليشيا الحوثية انتهجت سياسات قمعية ضد الصحفيين وقادة الرأي في اليمن وتعتقل منذ سنة 2015م بشكل تعسفي الصحفيين أكرم الوليدي وعبدالخالق عمران وحارث حميد وتوفيق المنصوري بدون تهمة او محاكمة، ما يزيد على اربع سنوات، ومارست ضدهم مجموعة من الانتهاكات كالاعتقال التعسفي والاخفاء القسري، والتعذيب المادي والمعنوي.

وقال إنه في عام 2020م حكم عليهم بالإعدام وتم نقلقهم إلى سجن الأمن المركزي وفي هذا السجن تم معاملتهم بقسوة وحرموا من الرعاية الصحية ومنعوا من زيارة أقاربهم، وفي السجن ساءت الحالة الصحية للصحفي توفيق المنصوري الذي يعاني من أمراض مزمنة تشكل خطراً على حياته، وأنه على الرغم من الوضع الصحي الحرج للصحفي توفيق المنصوري لازالت الميليشيا لغاية اليوم ترفض نقلة للمستشفى لتلقي الرعاية الصحية رغم المناشدات المتكررة من قبل الدول والمنظمات الدولية.

حالة متدهورة

وفي كلمة ألقاها الدكتور عبدالناصر القداري رئيس المركز الهولندي اليمني والشرق أوسطي للدفاع عن الحقوق والحريات، أن حالة حقوق الانسان في اليمن في تدهور متواصل حيث تواصل ميليشيا الحوثي خروقاتها لاتفاق الهدنة الأممية، بقصف ومحاصرة المدن مما تسبب في وقوع ضحايا من المدنيين اليمنيين، واستهدفت الميليشيا منازل المدنيين بقذائف الدبابات والمدفعية والطيران المسير الحوثي، ما أدى لسقوط ضحايا، ومن بينهم نساء وأطفال وتدمير عدد من المنازل.

وبيّن أن الحوثي يستمر بحصار مدينة تعز منذ عام 2015م، ويصر على أغلاق المنافذ والطرقات الرئيسية لتعز والإمعان في زيادة معاناة المواطنين، مما تسبب في تدهور أكبر للوضع الإنساني في اليمن، وتحتل مدينة تعز المركز الأول في الخروقات الحوثية للهدنة والتي وصلت لما يقارب 3000 خرقاً، طالت الأحياء السكنية ومناطق ذات كثافة سكانية كبيرة، مما أدرى لسقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح، داعياً مجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية للضغط على ميليشيا الحوثي لوقف الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين وفك الحصار والالتزام بالهدنة.

محاكمات غير قانونية

و تطرق الأستاذ محمد غالب في كلمته أمام مجلس حقوق الانسان، عن أوضاع النساء اليمنيات المعتقلات في سجون الحوثيين، فقد تجاوز عدد المختطفات لدى الميليشيا الحوثية أكثر من 1700 مختطفة يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب، مبيناً أن الفنانة اليمنية انتصار الحمادي، اعتقلت بتاريخ 20 فبراير 2021م في نقطة أمنية من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء، بظروف تعسفية قاسية، وتعرضت انتصار الحمادي للتعذيب في محاولة انتزاع اعتراف قسري تحت التعذيب، وفي محاكمة غير قانونية حكمت عليها ميليشيا الحوثي ظلما بالسجن خمس سنوات ولفقوا لها تهما لا أخلاقية، فيما طالب المجلس بالضغط على الحوثي لإطلاق سراح الفنانة اليمنية انتصار الحمادي وكافة النساء المعتقلات والمخفيات قسراً ووقف كافة الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحث النساء في اليمن.

جرائم نكراء

وكان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية اليمنية قد استنكر الجرائم التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين العزل، وذكر في بيان صادر عن المكتب أن هذه الجرائم التي يقوم بها الحوثي هي حربا إجرامية منظمة، وعبر المكتب عن عميق أسفه لاستمرار صمت البثعة الأممية المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة تجاه هذه الجرائم الوحشية، مطالباً في ذات الوقت المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الجرائم بحق مدنيين الحديدة، وذكر البيان أن ميليشيا الحوثي كشفت بتلك الجرائم عمليات التهجير القسري للنساء والأطفال وإحراق المنازل وقتل الشيوخ والاعتقالات الجماعية، كما كشفت عن مشروعها الخبيث في نهجها الدموي وما تضمره من حقد تجاه أبناء الشعب اليمني، فيما استمرت ميليشيا الحوثي بشن حملات عسكرية في مديرية بيت الفقيه في الحديدة ضد المدنيين حيث سقط قتيل وعشرات الجرحى من بينهم نساء.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر