×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

إمام المسجد النبوي: تمسكوا بدينكم تفلحوا

إمام المسجد النبوي: تمسكوا بدينكم تفلحوا
مهد الذهب قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ -في خطبة الجمعة-: تذكر حال هذه الدنيا وأن الاخرة خير وأبقى، ربي نفسك على الفضائل والأعمال الصالحة، والبعد عن أسباب سخط الله جل وعلا، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وتذكر بقلبك وجوارحك الوصية العظيمة لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم حين قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله ومن يأبى؟، قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى"، فتمسكوا بدينكم تفلحوا، والتزموا طاعة ربكم تسعدوا، "قد أفلح المؤمنون".

وأضاف: من أراد الفوز بكل مطلوب ومرغوب, والنجاة من كل كرب ومرهوب فعليه الالتزام بوصية خالقه العظيم في قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، والرباط اسم شامل للمداومة على الخيرات والاستقامة على الطاعات والمسارعة إلى الصالحات, فاحبس نفسك عبدالله على طاعة ربك, والانكفاف عن زواجره, والاحتساب لأقداره في خلقه, قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

وقال: إن الغاية العظمى من العبادات كلها تعظيم الخالق سبحانه، وكمال التذلل له عز شأنه، وتحقيق غاية الحب له سبحانه وبحمده، ليكون العبد في غاية التوحيد الكامل لربه حتى يصير مجسداً في حياته, وقد قال تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحيايَ ومماتي للهِ رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أولُ المسلمين"، إن علاقة المسلم بربه يجب أن تكون دائمة لا تنقطع أو تزول إلا بموت العبد ومفارقته هذه الحياة, قال تعالى: "واعبُد ربَّكَ حتى يأتيكَ اليقين".

وأضاف: إن فريضة الله على عبادة في هذه الحياة أن يستقيموا على طاعة الله جل وعلا, وأن يلزموا طريق الرشاد والهدى, وأن ينأوا بأنفسهم عن سبل الشيطان ومواقع الردى, فاجعل شعارك أيها المسلم قوله تبارك وتعالى: "فاستقم كما أُمِرتَ ومن تاب معكَ ولا تطغوا إنه بما تَعملونَ بصير"، أيها المسلمون, اجعلوا نصب عينيكم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "قل آمنت بالله ثم استقم"، اجعلوا من أداء الفرائض باعثاً إلى المزيد من الخيرات وفعل الصالحات, وحاجزاً منيعاً وسداً مُحكماً عن الوقوع في المعاصي والسيئات.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر