×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

إمام المسجد النبوي: الصدق مع الله ومع النفس من مكفرات الذنوب

إمام المسجد النبوي: الصدق مع الله ومع النفس من مكفرات الذنوب
مهد الذهب قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي - في خطبة الجمعة -: الصدق مع الله ومع النفس والعيش بصدق في الحياة، من مكفرات الذنوب، قال تعالى: "والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين، ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون"، كما أن الإيمان الذي يثبت في محل الابتلاء يكفر الله به الذنوب، تنمية الحياة لعمارة الأرض وإصلاحها تكفر بها الذنوب وبذل الخير بالاحسان إلى الناس، يرفع الدرجات قال صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخذه فشكر الله له فغفر له"، وفي غمرة الفرحة ببلوغ هذه المواسم يبتهل العبد إلى ربه أن يلهمه الهدى والثبات فيقول كما كان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ويقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".

وأضاف: من مكفرات الذنوب إحسان الوضوء والطهارة وتعظيم أداء الصلاة على وقتها مع الجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟، قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط"، وقال صلى الله عليه وسلم : "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة".

وتابع: تكفر السيئات وترفع الدرجات بالبذل والإنفاق والصدقة، قال الله تعالى: " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم"، والقيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر من مكفرات الذنوب ورفعة الدرجات، قال صلى الله عليه وسلم: "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأضاف: ذكر الله من النفحات، فبكلمات يسيرة في لحظات وجيزة وبنية صادقة تمحى الذنوب وينال المسلم أعلى الدرجات، قال صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"، هذا غيض من فيض من نفحات الكريم المنان، والسعيد من ابتهل المكرمات، وربنا عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر