قوى خارقة
أبريل 11, 2022 07:56 صباحاً
مهد الذهب : أميرة المغامسي مكالمة هاتفية تأتي من صديق بعد انقطاع ، وكأنك على موعد معه ، ففي نفس اللحظة قد جال بخاطرك !!
يجتاحك شعور يخبرك بأمر (ما) فيحدث دون سابق إنذار !!
تتوقع شيئًا لتردد ( إحساسي لا يخيب ) فيصدق!!
بلوتوث تتناقل فيه الأفكار مع أشخاص معينين تتخاطر فيه الأرواح لتستقرأها !!
قدرة على الحكم على طبائع الأشخاص من ظواهرهم من نبرة صوت أو قراءة لوجهٍ أو ملامحٍ وكأنهم كتاب مفتوح !!
كل هذا وأكثرهل هو قدرة خارقة فوق العادة ؟ أم قوى روحية ؟؟ أم فطنة وفطرة ربانية ؟
قديمًا قيل هي فراسة يُستدل بها ليُعرف بواطن الأمور من ظواهرها وفي الحديث " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل " .
لها مسميات وأشكال عديدة قيل "حاسة سادسة " فوق حواسنا الخمس ، و "حدس " و"تخاطر " " عين ثالثة " على سبيل المجاز لأنه يرى مالاتراه العينان و"استبصار".....إلا أنّ بعض العلماء يرى أن الفراسة علم قائم بذاته له تفسيراته ، بينما الباقي ظواهر وسلوكيات لا تفسير لها . اختلافات في مجملها تؤكد على قصور العقل البشري .
عمومًا المتفرس يمتلك فطرة ربانية ، وقرينة عبقرية يستطيع ربط الأمور من خلال المواقف والسلوكيات ، بحيث يستطيع التقاط الإشارات ليستنتج ويحلل على سبيل الظن لا الجزم . الغريب أن علماء النفس يرونها عند كل الأشخاص لكنها بحاجة لتصفية الذهن ، والفطنة والتأمل والتدريب فالشافعي جلس باليمن ثلاثة سنين يتعلمها فأتقنها وأيُ إتقان وله وقائع عجيبة في ذلك .
وقد كان الصديق أعظم الناس فراسة يليه عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم ، وقلما قال عمر لشيئ أظنه كذا إلا كان ، ويرى أن من لم ينفعه ظنه لم تنفعه عينه . ومن ذلك عندما صاح وهو على منبره (يا سارية الجبل ، الجبل ، من استرعى الذئب فقد ظلم ) فيتعجب الصحابة ما باله وسارية عنه بعيد ليعود سارية بالفتح فيذكر أنه سمع في ذلك اليوم في نفس الساعة صوتًا يشبه صوت عمر ليعدل للجبل ففتح الله عليه .
التاريخ يذكر قبائل عربية عُرفت بفراستها وقيافتها في تتبع الأثروالبشر من خلال الخفاف والأقدام والبشرات ، وحس قوي في استنباط المياه توارثه الأبناء عن الآباء خبرة العيش بالصحراء كآل مرة وبني مدلج.
علم عظيم تظهر له اليوم الكثير من الدورات المرتبطة به كالغة الجسد وقراءة تعبيرات الوجوه وكلها مبنية على أصول علمية ودينية ، لكن الحذر من الدخول فيما لم يعرف مصدره فقد يكون منفذًا للتنجيم وقراءة الكف والفنجان والشعوذة والدجل فهي تنافي عقيدتنا ومعتقداتنا . لذلك العلماء لا يفضلون الاستغراق فيه إضافة أنه قد يفصل المرء عن واقعه ويعيق تواصله الطبيعي مع الآخرين.
الكاتبة : أميرة عبدالله المغامسي
يجتاحك شعور يخبرك بأمر (ما) فيحدث دون سابق إنذار !!
تتوقع شيئًا لتردد ( إحساسي لا يخيب ) فيصدق!!
بلوتوث تتناقل فيه الأفكار مع أشخاص معينين تتخاطر فيه الأرواح لتستقرأها !!
قدرة على الحكم على طبائع الأشخاص من ظواهرهم من نبرة صوت أو قراءة لوجهٍ أو ملامحٍ وكأنهم كتاب مفتوح !!
كل هذا وأكثرهل هو قدرة خارقة فوق العادة ؟ أم قوى روحية ؟؟ أم فطنة وفطرة ربانية ؟
قديمًا قيل هي فراسة يُستدل بها ليُعرف بواطن الأمور من ظواهرها وفي الحديث " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل " .
لها مسميات وأشكال عديدة قيل "حاسة سادسة " فوق حواسنا الخمس ، و "حدس " و"تخاطر " " عين ثالثة " على سبيل المجاز لأنه يرى مالاتراه العينان و"استبصار".....إلا أنّ بعض العلماء يرى أن الفراسة علم قائم بذاته له تفسيراته ، بينما الباقي ظواهر وسلوكيات لا تفسير لها . اختلافات في مجملها تؤكد على قصور العقل البشري .
عمومًا المتفرس يمتلك فطرة ربانية ، وقرينة عبقرية يستطيع ربط الأمور من خلال المواقف والسلوكيات ، بحيث يستطيع التقاط الإشارات ليستنتج ويحلل على سبيل الظن لا الجزم . الغريب أن علماء النفس يرونها عند كل الأشخاص لكنها بحاجة لتصفية الذهن ، والفطنة والتأمل والتدريب فالشافعي جلس باليمن ثلاثة سنين يتعلمها فأتقنها وأيُ إتقان وله وقائع عجيبة في ذلك .
وقد كان الصديق أعظم الناس فراسة يليه عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم ، وقلما قال عمر لشيئ أظنه كذا إلا كان ، ويرى أن من لم ينفعه ظنه لم تنفعه عينه . ومن ذلك عندما صاح وهو على منبره (يا سارية الجبل ، الجبل ، من استرعى الذئب فقد ظلم ) فيتعجب الصحابة ما باله وسارية عنه بعيد ليعود سارية بالفتح فيذكر أنه سمع في ذلك اليوم في نفس الساعة صوتًا يشبه صوت عمر ليعدل للجبل ففتح الله عليه .
التاريخ يذكر قبائل عربية عُرفت بفراستها وقيافتها في تتبع الأثروالبشر من خلال الخفاف والأقدام والبشرات ، وحس قوي في استنباط المياه توارثه الأبناء عن الآباء خبرة العيش بالصحراء كآل مرة وبني مدلج.
علم عظيم تظهر له اليوم الكثير من الدورات المرتبطة به كالغة الجسد وقراءة تعبيرات الوجوه وكلها مبنية على أصول علمية ودينية ، لكن الحذر من الدخول فيما لم يعرف مصدره فقد يكون منفذًا للتنجيم وقراءة الكف والفنجان والشعوذة والدجل فهي تنافي عقيدتنا ومعتقداتنا . لذلك العلماء لا يفضلون الاستغراق فيه إضافة أنه قد يفصل المرء عن واقعه ويعيق تواصله الطبيعي مع الآخرين.
الكاتبة : أميرة عبدالله المغامسي
مقال جميل
سلمت أناملك أستاذة أميرة