×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

صعيد عرفات.. سياحة دينية يعكر صفوها الباعة الجائلون

 صحيفة المهد _ متابعات على صعيد عرفات وقف المعتمرون قاصدين تذكر يوم الحج الأكبر، منهم من قضى فرضه ومنهم من لم يؤد فريضة الحج بعد، تحولت مشاعرهم إلى بياض في النوايا وحب لأطهر أرض، وقفوا على جبل الرحمة في مشعر عرفات زرافات ووحدانا، فقابلتهم الباعة الجائلين الذين يعملون في بيع الوجبات السريعة، وكذلك فوتوجرافيو المواسم الذين يتاجرون بالصورة بالتقاطها وبيعها للمعتمرين والزوار الذين يزورون "جبل الرحمة" بعرفات بشكل يومي في ظل الأعداد الكبيرة المتواجدة من المعتمرين في الديار المقدسة حاليا.
ورصدت جولة "الوطن" على مشعر عرفات الوافدين وقد أقاموا عششهم المتناثرة في قمم الجبال، يسكنون إليها ليلا لبعدها عن أعين أجهزة الأمن المختصة، فإذا بزغت الشمس هرعوا إلى جمالهم وكاميراتهم متجهين إلى منطقة جبل الرحمة لالتقاط الصور التذكارية للمعتمرين فوق الجمال، أو بيع بعض المأكولات على المعتمرين والزوار، وكذلك ممارسة التسول والشحاذة من قبل بعض ضعاف النفوس.
ويشير عدد من المواطنين إلى أن هؤلاء الوافدين يشكلون خطرا على النواحي الأمنية حيث إنهم يقومون ببعض السرقات سواء من مواقع الأجهزة الحكومية في المشاعر المقدسة أو الأحياء القريبة منها.
وأشار المواطن على الرشيدي إلى أن الوافدين أخذوا في الانتشار في جبال مشعر عرفات حيث يسكنون الجبال ليلا ويعملون في النهار في البيع والتصوير حول جبل الرحمة، مبينا أنهم أوجدوا لهم فرص عمل من خلال ممارسة البيع حول جبل الرحمة وتصوير المعتمرين الزوار الذين يحرصون على التقاط صور لهم في الأماكن المقدسة مقابل "عشرة ريالات" للصورة الواحدة مؤكدين أن الوافد الواحد يحصل يوميا على حوالي (100) ريال.
فيما أوضح سالم البكر وصالح الحربي إلى وجوب أن يكون هناك تنظيم معين للزيارات في تلك الأماكن حتى تحفظ المقدرات والمنجزات التي تقدمها المملكة كل عام في هذه المناطق ويتم عمل برامج سياحية فيها للمعتمرين عن طريق مرشدين سياحيين يقدمون للمعتمر المعلومة الصحيحة والخدمات اللائقة بضيوف الرحمن، واستطردوا أن ترك تلك الأماكن بدون تنظيم ورقابة يتيح للمخالفين استغلال حب المعتمرين لقدسية تلك الأراضي وزيارتهم لها من أجل الكسب المادي سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة.
فيما نادى سعيد التيجاني بضرورة الحفاظ على قدسية تلك الأماكن من خلال سن أنظمة للزيارة تضمن بقاءها نظيفة طوال العام وتقدم خدماتها للزوار بشكل آمن ونظامي، وأضاف أن الأعداد الكبيرة من السياح من الممكن أن توفر دخلا اقتصاديا على البلد لو أحسن التنظيم. وبدوره، بين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن دوريات الأمن والبحث الجنائي والضبط الإداري يقومون بحملات تفتيشية على هذه المواقع ومن يتم ضبطهم من الوافدين يتم تسليمهم لإدارة متابعة الوافدين لإكمال الإجراءات اللازمة حيالهم وإبعادهم عن البلاد.

التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر