نواب: انكسارات أجزاء من شاطئ ينبع بسبب الأمواج

 صحيفة المهد _ متابعات أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أن فريقا من هيئة المساحة الجيولوجية توصل إلى أن الانهيار الذي أصاب جزءا من شاطئ الشرم بمحافظة ينبع الأسبوع الماضي يعد ظاهرة طبيعية نتيجة لعمل الأمواج والتيارات في الشريط الساحلي والذي يمثل نطاق انكسار الأمواج على السواحل وغالبا ما يحدث عمليات انحتات ونقل وترسب في هذا النطاق الضيق الذي يمتد بمحاذاة الساحل وما يحويه من تعرجات.
وقال في تصريح لـ"الوطن" إنه لا يمكن رصد سواحل المملكة الغربية والشرقية رصدا كاملا لتحري مثل ظاهرة انكسارات شاطئ ينبع، مؤكدا أن أعمال فرق البحث والاستكشاف والتجوال تخرج عن نطاق برامج عمل الهيئة السنوية.
وأضاف أن الهيئة لا تستطيع استكشاف كل السواحل إلا في حال وصل لها ملاحظة أو بلاغ محدد أو طلب من قبل إمارات المناطق أو الدفاع المدني أو من المواطنين، وأن مثل هذه الأحداث تتم زيارتها تلبية أو استجابة لأي جهة معينة تلاحظ لها مثل هذا الحدث.
وأشار نواب إلى أن فريق الهيئة يمتلك أجهزة جيوفيزيائية متطورة تكشف من الموقع نفسه عن مدى عمق الانهيار أو الانزلاق وامتداده، وتزود الفريق بمعلومات وبيانات يتم تحليلها لمعرفة ما إذا كان لها صلة بحركات أرضية باطنية أو عدم وجود علاقة، وأن هذا هو ما توصل إليه فريق العمل من نتائج للانهيار الذي حل بشاطئ شرم ينبع وكان انهيارا طبيعيا.
وفي رده على سؤال عن ما يتردد بين العامة من أن مدينة جدة تقع على صفيحتين متحركتين قد تنزلق إحداهما، ما قد يتسبب في غرق المدينة أو حدوث كارثة طبيعية، أكد أنه لا صحة لما ذكر جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الجزيرة العربية عبارة عن صفيحة واحدة، وأن محافظة جدة جزء من هذه الصفيحة، وأن ما يذكر يعد من قبيل الإشاعات المتداولة بين الناس، ولا أساس له من الصحة، وأن الأحداث على مستوى الصفيحة المشكلة للجزيرة العربية غالبا ما تكون سطحية، أو نتيجة حركة جزئية محلية ليس لها علاقة أو تأثير كبير على أي منطقة من مناطق المملكة