إمام المسجد النبوي: الإقبال على الله ليس له زمان ولا موسم
مايو 14, 2021 01:50 مساءً
مهد الذهب: قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن بن محمد القاسم - في خطبة الجمعة - : الإقبال على الله ليس له زمان ولا موسم، وما تمضـي مـن عمـر المؤمـن سـاعة مـن السـاعات إلا ولله فيهـا عليـه وظيفـة مـن وظائـف الطاعات، فالمؤمن يتقلب بين هذه الوظائف ويتقرب بها إلى مولاه وهو راج خائف.
وأضاف : اقتضـت حكمة الله وكمال علمه ولطيـف خبرته أن نـوع مـن العبادات، وجعلهـا وظائـف علـى القلـب واللسـان والجـوارح، ومنهـا الظاهر والباطـن، يجمعها كلهـا معنى واحدا بـه تحقـق العبودية وهـو: اجتماع غاية الحب مع غاية الذل لله وحده، وقد عدد الله سبحانه وتعالى مواسم العبادة، وكرر أوقاتهـا ومناسباتها فضلا منـه ورحمـة فلئن مضى موسم يتلوه مواسم، ولئن رفع منار عبادة وأدركه من شاء الله من العباد؛ فعما قريب يرفع لهـم غيره، ولـن خـتـم علـى بـاب أجـر بمن سبق إليـه؛ فيوشك أن تفتح بعده أبواب، ومـا مـن عبـد إلا ويجـد مـن أبـواب العبادة وأنواعهـا مـا يناسبه والشـأن فـي صدق العزيمة، وعلو الهمة.
وقال : رحـل عنا شهر رمضان الذي جعله الله من أعظـم مواسم الطاعة، ومن أكبر أسواق الخير، مـن أحسـن فيـه ووفـق للطاعـة فليعلـم أنـه ليـس رمضـان وحـده موسم العمل، ومن أساء أو قصـر فليبـادر بتوبـة تكمـل مـا نقـص مـن إيمانـه، "وتوبـوا إلـى الله جميهـا أيـها المؤمنون لعلكم تفلحون"، وحسن العهد مـن الإيمان، والتوفيـق للطاعـة نعمـة لابـد مـن شكرها بالاستمرار عليها، وقبول الطاعـة لـه دلائل وعلامات، فمـن رأى من نفسه الإقبال على الطاعة بعد رمضان، وصدره منشرح للعبادة والاستزادة منها والتنقل بين مدارجها فتلك أمارة خير أرادها الله به، وشاهد صلاح يدبره الله له.
وتابع : إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، والثبات على الطاعة نعمة أكبر من ابتداء الطاعة، وإن أعرضـت نفسـك وقصـرت وتكاسلت فمـا أحوجـك إلـى الاستغفار وسؤال الله القبـول، فلـم يزل شأن الصالحين الاهتمام لقبول العمل أكثـر مـن العمل، وإن من علامـة رد العمل وعـدم القبول اتباع الطاعة بالمعصية، وما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها، وأروا الله مـن أنفسكم خيـرا بعـد كل موسـم مـن مواسـم العبـادة، " ولا تكونـوا كالتـي نقضت غزلهـا مـن بعـد قـوة أنكاثا "، وإياكم والانقطاع والملل والإعراض فإن الله لا يمل حتى تملـوا، وخيـر العمـل وأحبـه إلـى الله مـا داوم عليـه العبـد ولـو كان قليـلا قـال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل "، ومـن ذاق حـلاوة العبـادة فـي رمضـان وامتـلأ صـدره بالخشـوع والـذل لله، حـري بـه أن يستعيذ بالله من الحـور بعـد الكـور، ومن الغفلة بعد الانتباه، فما أوحـش ذل المعصية بعد عز الطاعة.
وأضاف : من قعـدت بـه همته عن الاستكثار من أعمال الجوارح، أو قصـرت ذات يـده عـن الإنفاق فـي وجـوه الخيـر فـلا يغلبن عـن إصلاح قلبـه والعناية بسريرته، بتحقيق التوكل على الله ودوام الرغبـة إليـه، والخـوف منـه، ودوام التعلـق بـه، وسلامة صـدره للمسلمين، ولـه فـي كثـرة ذكـر الله بقلبـه ولسانه، وملازمـة الاسـتففار والدعـاء، والنصـح للمسلمين عامتهـم وخاصتهم ما يدرك به ما عجز عنه، ومن توفيق الله للعبد أن يداوم على الصيام والقيام بعـد رمضان، فيصوم ستا من شوال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر "، ويصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أو الاثنين والخميس، وعرفه لغير الحاج ، وعاشوراء وغيرها من أوقات الصيام المطلق والمقيد.
وأضاف : اقتضـت حكمة الله وكمال علمه ولطيـف خبرته أن نـوع مـن العبادات، وجعلهـا وظائـف علـى القلـب واللسـان والجـوارح، ومنهـا الظاهر والباطـن، يجمعها كلهـا معنى واحدا بـه تحقـق العبودية وهـو: اجتماع غاية الحب مع غاية الذل لله وحده، وقد عدد الله سبحانه وتعالى مواسم العبادة، وكرر أوقاتهـا ومناسباتها فضلا منـه ورحمـة فلئن مضى موسم يتلوه مواسم، ولئن رفع منار عبادة وأدركه من شاء الله من العباد؛ فعما قريب يرفع لهـم غيره، ولـن خـتـم علـى بـاب أجـر بمن سبق إليـه؛ فيوشك أن تفتح بعده أبواب، ومـا مـن عبـد إلا ويجـد مـن أبـواب العبادة وأنواعهـا مـا يناسبه والشـأن فـي صدق العزيمة، وعلو الهمة.
وقال : رحـل عنا شهر رمضان الذي جعله الله من أعظـم مواسم الطاعة، ومن أكبر أسواق الخير، مـن أحسـن فيـه ووفـق للطاعـة فليعلـم أنـه ليـس رمضـان وحـده موسم العمل، ومن أساء أو قصـر فليبـادر بتوبـة تكمـل مـا نقـص مـن إيمانـه، "وتوبـوا إلـى الله جميهـا أيـها المؤمنون لعلكم تفلحون"، وحسن العهد مـن الإيمان، والتوفيـق للطاعـة نعمـة لابـد مـن شكرها بالاستمرار عليها، وقبول الطاعـة لـه دلائل وعلامات، فمـن رأى من نفسه الإقبال على الطاعة بعد رمضان، وصدره منشرح للعبادة والاستزادة منها والتنقل بين مدارجها فتلك أمارة خير أرادها الله به، وشاهد صلاح يدبره الله له.
وتابع : إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، والثبات على الطاعة نعمة أكبر من ابتداء الطاعة، وإن أعرضـت نفسـك وقصـرت وتكاسلت فمـا أحوجـك إلـى الاستغفار وسؤال الله القبـول، فلـم يزل شأن الصالحين الاهتمام لقبول العمل أكثـر مـن العمل، وإن من علامـة رد العمل وعـدم القبول اتباع الطاعة بالمعصية، وما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها، وأروا الله مـن أنفسكم خيـرا بعـد كل موسـم مـن مواسـم العبـادة، " ولا تكونـوا كالتـي نقضت غزلهـا مـن بعـد قـوة أنكاثا "، وإياكم والانقطاع والملل والإعراض فإن الله لا يمل حتى تملـوا، وخيـر العمـل وأحبـه إلـى الله مـا داوم عليـه العبـد ولـو كان قليـلا قـال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل "، ومـن ذاق حـلاوة العبـادة فـي رمضـان وامتـلأ صـدره بالخشـوع والـذل لله، حـري بـه أن يستعيذ بالله من الحـور بعـد الكـور، ومن الغفلة بعد الانتباه، فما أوحـش ذل المعصية بعد عز الطاعة.
وأضاف : من قعـدت بـه همته عن الاستكثار من أعمال الجوارح، أو قصـرت ذات يـده عـن الإنفاق فـي وجـوه الخيـر فـلا يغلبن عـن إصلاح قلبـه والعناية بسريرته، بتحقيق التوكل على الله ودوام الرغبـة إليـه، والخـوف منـه، ودوام التعلـق بـه، وسلامة صـدره للمسلمين، ولـه فـي كثـرة ذكـر الله بقلبـه ولسانه، وملازمـة الاسـتففار والدعـاء، والنصـح للمسلمين عامتهـم وخاصتهم ما يدرك به ما عجز عنه، ومن توفيق الله للعبد أن يداوم على الصيام والقيام بعـد رمضان، فيصوم ستا من شوال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر "، ويصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أو الاثنين والخميس، وعرفه لغير الحاج ، وعاشوراء وغيرها من أوقات الصيام المطلق والمقيد.