إمام المسجد النبوي: علماء الحديث حفظوا الدين ونقلوه لمن بعدهم
نوفمبر 20, 2020 11:20 صباحاً
مهد الذهب: قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن بن محمد القاسم – في خطبة الجمعة - : انبرى علماء النقل والنقاد لعلم الرواية والإسناد فطافوا البلدان وصبروا على مرارة الاغتراب ومقاساة الأحوال , منهم الإمام أحمد - رحمه الله – طاف الدنيا مرتين حتى جمع المسند , فحفظوا أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وضبطوا ألفاظه ورواياته واختلاف الرواة واتفاقهم وزيادة بعضهم على بعض , فلم تفتهم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم مقالة ولا حادثة ولا خبر ولا قصة ولا هيأة ولا صفة ولا شيء.
وأضاف : هذه الأمة تولى الله عز وجل حفظ دينها , قال سبحانه وتعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " , ووعده يتضمن حفظ ألفاظ القرآن العظيم ومعانيه , وحفظ السنة المبينة له إلى قيام الساعة , فانتدب سبحانه لذلك أشرف خلقه وكرمه به , وجعل اشتغالهم بحفظ دينه من أعظم مناقبهم وأخص مآثرهم , فاصطفى جبريل عليه السلام واسطة بينه وبين رسله في تبليغ الدين , فحفظ ما أوحى إليه ربه من كلامه سبحانه ونزل به على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وكان يذاكره القرآن كل عام مرة وعرض عليه القرآن عام وفاته مرتين فأداه على أتم وجه وأكمل صفة.
وقال : نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أحرص ما يكون على حفظ ما أنزل إليه من ربه فكان يسابق جبريل بقراءة القرآن إذا ألقاه إليه خوفا من النسيان فضمن له ربه أن ييسر له حفظه , وقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل حفظ الدين وتبليغه لأمته أشد الأذى , فرمي بالكذب والكهانة وطعن في عقله وعرضه وأخرج من بلده وعمل له السحر وتكالب عليه الأعداء , وقاتله قومه فشج في رأسه وكسرت رباعيته , وقتل أصحابه بين يديه , وكان عليه الصلاة والسلام يأمر أصحابه بحفظ القرآن وتعاهده وأذن لهم في كتابته وكتابة سنته , وأمرهم بتبليغهما لمن بعدهم فقال : " بلغوا عني ولو آية " , فحرص الصحابة رضي الله عنهم أشد الحرص على حفظ الدين واعتنوا بذلك عناية عظيمة لا يبلغها أحد بعدهم.
وأضاف : قيض الله من بعدهم علماء يجمعهم الصدق في تعليم الناس وحفظ الدين لم يخصوا ببلد أو قوم أو جنس أو لون , فكتبوا وحفظوا وارتحلوا وصبروا على الفقر والجوع والخوف والأذى , وبذلوا أنفسهم وأموالهم وأعمارهم ما جعلهم آية في تحقيق ما وعد الله بحفظه من أمر الدين , وتبحر كل صنف من العلماء في فنه , وكان أكثرهم جامعين بين أنواعه مضيفين إليه من علم الدنيا ما فيه نفع الخلق.
وأضاف : هذه الأمة تولى الله عز وجل حفظ دينها , قال سبحانه وتعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " , ووعده يتضمن حفظ ألفاظ القرآن العظيم ومعانيه , وحفظ السنة المبينة له إلى قيام الساعة , فانتدب سبحانه لذلك أشرف خلقه وكرمه به , وجعل اشتغالهم بحفظ دينه من أعظم مناقبهم وأخص مآثرهم , فاصطفى جبريل عليه السلام واسطة بينه وبين رسله في تبليغ الدين , فحفظ ما أوحى إليه ربه من كلامه سبحانه ونزل به على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وكان يذاكره القرآن كل عام مرة وعرض عليه القرآن عام وفاته مرتين فأداه على أتم وجه وأكمل صفة.
وقال : نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أحرص ما يكون على حفظ ما أنزل إليه من ربه فكان يسابق جبريل بقراءة القرآن إذا ألقاه إليه خوفا من النسيان فضمن له ربه أن ييسر له حفظه , وقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل حفظ الدين وتبليغه لأمته أشد الأذى , فرمي بالكذب والكهانة وطعن في عقله وعرضه وأخرج من بلده وعمل له السحر وتكالب عليه الأعداء , وقاتله قومه فشج في رأسه وكسرت رباعيته , وقتل أصحابه بين يديه , وكان عليه الصلاة والسلام يأمر أصحابه بحفظ القرآن وتعاهده وأذن لهم في كتابته وكتابة سنته , وأمرهم بتبليغهما لمن بعدهم فقال : " بلغوا عني ولو آية " , فحرص الصحابة رضي الله عنهم أشد الحرص على حفظ الدين واعتنوا بذلك عناية عظيمة لا يبلغها أحد بعدهم.
وأضاف : قيض الله من بعدهم علماء يجمعهم الصدق في تعليم الناس وحفظ الدين لم يخصوا ببلد أو قوم أو جنس أو لون , فكتبوا وحفظوا وارتحلوا وصبروا على الفقر والجوع والخوف والأذى , وبذلوا أنفسهم وأموالهم وأعمارهم ما جعلهم آية في تحقيق ما وعد الله بحفظه من أمر الدين , وتبحر كل صنف من العلماء في فنه , وكان أكثرهم جامعين بين أنواعه مضيفين إليه من علم الدنيا ما فيه نفع الخلق.