صحيفة مهد الذهب تفتح ملف مياه النضح في المخطط الجنوبي

     الثلاثاء الموافق ١٠ / ٨ / ١٤٣٧هـ . إستكمالاً للتقارير الصحفية التي تجريها صحيفة مهدالذهب ، ورغبةً من قراء ومتابعي الصحيفة ومجتمع مهدالذهب بشكل عام ، وسكان المخطط الجنوبي بشكل خاص . فقد قررت الصحيفة عمل تقرير عن مشكلة مياه النضح بالمخطط الجنوبي ( أسبابها - أضرارها - علاجها ) والإعلان عنه عبر حساب الصحيفة الرسمي عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر( al_mhd1@ ) وذلك بتخصيص رقم واتساب الصحيفة لاستقبال مشاركات المواطنين والمقيمين حول مياه النضح . وقامت الصحيفة كذلك بمخاطبة عدة جهات حكومية وهي القطاع الصحي بالمهد و بلدية المهد و إدارة المياه بالمهد و الدفاع المدني بالمهد ، وتم تحديد مدة كافية للرد على الموضوع وماهي تعليقاتهم حول مشكلة مياه النضح بالمخطط الجنوبي ، ليتم وضع جميع ردودهم في هذا التقرير ، وقد تم تجاوب جميع الإدارات المذكوره معنا وتعاونهم في عرض أرائهم وطرق علاجهم لهذه المياه ، التي تذمر منها سكان الحي ، لما سببته من مستنقعات وتجمعات للمياه التي قد تشكل خطراً على السكان وهي عبارة عن مياه جوفية ناضحة للأعلى على عمق قريب ناتجة عن مياه الصرف الصحي المتسربة من منازل المواطنين إلى أعماق الأرض وكذلك مياه الأمطار التي لاتمتصها الارض بسبب طبيعة التربة في المخطط الجنوبي .     بدوره قام سعادة محافظ المهد أ.شاهر بن أحمد العوفي ، بالوقوف شخصياً على أماكن تواجد "مياه النضح" ووجهة بتشكيل لجنة لدراسة مشكلة مياه النضح في المخطط الجنوبي من الجهات ذات العلاقة وقال " وجهنا بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة المشكلة ووضع الحلول العاجلة والسريعة لها " وأضاف سعادة المحافظ لـ ( صحيفة المهد ) انه تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان آل سعود حفظه الله ، بالعمل على توفير كافة سبل الراحة للمواطنين والمقيمين في المحافظة والحرص على كل ما من شأنه تقديم الخدمات لهم ، والرفع بما تحتاجه المحافظة من خدمات وحيث إن مشكلة مياه النضح تتطلب تكاتف الجهود وتعاون الجميع من مواطنين مع الأجهزة الحكومية وبإذن الله سيتم إنهاءها وإيجاد الحلول على الأمد القريب .     وذكر مدير القطاع الصحي بالمهد أ. سلطان بن سعد العضيلة انه ممالاشك فيه بأن تجمع المياه خلال موسم هطول الأمطار يشكل مشكلة بيئية كبرى تساعد في نشر بعض الأوبئة والأمراض ، حيث تعتبر مياه ( النضح ) مرتعا لتوالد الباعوض الذي يمثل الناقل الأساسي لأمراض الملاريا وحمى الضنك بالإضافة لبعض أنواع البكتيريا والفيروسات ، وتؤدي إلى تجمع الأوساخ التي تساعد على إنتشار الباعوض وإنبعاث بعض الروائح الكريهة . ولحلول هذه المشكلة تم مخاطبة جهات الإختصاص بحجم المشكلة المتوقعه ، وتشمل الحلول كما يلي :- - حلول عاجلة - ١- ضرورة تجفيف المياه عن طريق الشفط . ٢- الرش بواسطة المبيدات الكيميائية . ٣- الإحتياطات الصحية من قبلنا لمقابلة إنتشار الأوبئة لاقدر الله ، مع العلم بأنه يوجد لدينا مسح دوري للملاريا بجميع المرافق الصحية . - حلول مستقبلية - ١- التنسيق مع الجهات المختصه بعمل ردميات والعمل على إنشاء مجاري للتصريف وربطها بمجاري السيول . ٢- شبكات الصرف الصحي والتي من خلالها يمكن أن يتم تصريف المياه .   وأوضح لـ ( صحيفة المهد ) رئيس بلدية المهد أ. غازي بن سلامة الرحيلي أنه بمايتعلق بمشكلة النضح في المخطط الجنوبي والتي تعود أسبابه إلى التالي :- ١- طبيعة نوع التربه حيث يكون فيها امتصاص التربه للمياه ضعيف جداً ، مما يؤدي إلى تجمع المياه . ٢- وجود عدد كبير من الأراضي المملوكه للمواطنين وهي فضاء ومناسيب الأرض الطبيعية منخفضه ، مما يؤدي إلى تجمع المياه فيها . - كما تعود أضرارها على النحو التالي :- ١- تكون المستنقعات بالأراضي المملوكه للمواطنين . ٢- تكور المياه حول المنازل المجاوره لقطع الأراضي الفضاء . - وبما يتعلق بمقترحات ( علاجها ) فهي على النحو التالي :- ١- التوعيه لملاك الاراضي المنخفضه بردم أراضيهم . ٢- استكمال مشروع الصرف الصحي للاستغناء عن خزانات المياه الصحية ( البيارات ) ٣- خفض مناسيب المياه الجوفيه .   وبين مدير إدارة المياه بالمهد سابقاً أ. بندر بن شارع المطيري أن هذه المياه الجوفيه التي سببها عدم نفوذ مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار لداخل تجويف الأرض وذلك بسبب طبيعة الأرض بالمخطط الجنوبي ، وفيما يخص إدارة المياه فهي تقوم حالياً بتنفيذ شبكات للصرف الصحي لسحب مياه الصرف من خزانات منازل سكان المحافظة لمحطة المعالجة ليتم معالجتها ، وهذا المشروع جاري تنفيذه ، وكذلك الناقلات المجانية التي تقوم بعملية النزح أما إذا دخلت المياه في باطن الأرض وأرتفع منسوبها ، فعملية التخفيض من اختصاص البلديات تطرح مشاريع خاصة لهذا الغرض ، ومن المقترحات والحلول نرى أن يتم حفر آبار يدوية بأقطار وأعماق كبيرة في وادي المسيل ويوضع عليها أشياب بحيث يستفاد منها لأعمال المناجم والتعدين والزراعة والرش والمصانع وغيرها .     وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالمهد المقدم : عبدالكريم بن إبراهيم الطيار لـ ( صحيفة المهد ) اننا في الدفاع المدني بالمهد نعمل وفق خطة وطنية موحده لكل جهة حكومية مهام تعمل في إطارها ، في مثل هذه المياه أو التجمعات أثناء هطول الأمطار ، قد ترد للدفاع المدني بلاغات بخطورتها أو تتم ملاحظتها من قبل دوريات السلامة ، ويتم من خلالها إتخاذ الإجراء من قبلنا وإشعار جهة الأختصاص بذلك والسعي معهم لتأمين الموقع بوسائل السلامة .     وأعرب المواطن فيصل بن نايف المطيري أن كثرت المستنقعات في المخطط الجنوبي قد توحي بكارثه صحيه لسكان المخطط ولابد من معالجة الوضع وذلك بردم جميع المستنقعات ، ومتابعتها وقت هطول الامطار من قبل الجهات المختصه ، وكذلك حفر بعض الآبار الارتوازية وإستخدامها للري بالمحافظة وذلك لتقليل كمية المياه التي قد تحدث فوق سطح الارض . وقال المواطن ناصر المطيري اننا نحن سكان المخطط الجنوبي نعاني من تجمع المياه الجوفية وخاصة في المربع الواقع غرب المشتل وخلف فرع المياه سابقاً ، مما سبب كثيراً من إنهيار الارضيات في المنازل المجاوره لتجمعات المياه . وذكر المواطن فواز عبدالله المطيري بعض الحلول الذي تحد من تجمع المياه في المخطط الجنوبي ومنها :- ١- ردم جميع القطع الغير مبنيه . ٢- حفر أكثر من شيب وأستخدامها في الري لتخفيف تشبع أراضي المخطط الجنوبي من الماء . ٣- بناء كامل الارصفة في المخطط الجنوبي والذي يحد من تجمع المياه في الاراضي الغير مبنية . ٤- بناء خزان إستراتيجي للاستفادة من مياه الأمطار .     وأوضح المهندس محمود عباس والذي يعمل في إحدى الشركات المنفذه لمشروع شبكة الصرف الصحي بالمخطط الجنوبي أن المياه الجوفيه أكبر مشكله وعائق على الجميع وبالأخص المقاولين وذلك لإعاقه أعمال الحفر وإرتفاع منسوب المياه بالحفريات وليس ذلك فقط ، حيث تشكل خطراً وذلك بإنهيار جوانب الحفريات ولا تقتصر على هذا بل تستمر المشكله بعد ردم الحفريات وذلك من هبوط وتصدع للأسفلت ، والمشكله الأكبر أن التربه مشبعة بالمياه فعند نزح المياه تهبط التربه تحت الضغط الواقع عليها ويظهر الهبوط فى المنطقة الضعيفة فى التربة .     "صحيفة مهد الذهب" تتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع من ساهم وتعاون في إعداد هذا التقرير الصحفي . وفي الختام نسأل المولى عز وجل أن يوفق الجهات ذات العلاقة في إنهاء مشكلة مياه النضح بالمخطط الجنوبي بالتعاون مع المواطنين وأهالي الحي .