×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سكان مهد الذهب يشكون حال مساجدهم و إهمال المسؤولين يستمر ..

 جميل أن نصلي في مسجد له إمام راتب تجده في كل فرض مشرفاً على شؤون مسجده *, و مؤذن يتقن العربية , مسجد عامر حالته جيدة* لا يغطي فرشه الغبار و الروائح السيئة , أجهزة الصوت و المكبرات و الإضاءة و المكيفات في حالة ممتازة , دورات مياه لا تفيض بالنجاسات**و ليست بها حنفيات مهدمة تهرب الماء و تهدره ، مواضئ تفيض بالماء العذب .... لا تتعجب أخي القارئ و تقول كل هذا متوفر في* أي مسجد لكن في مهد الذهب كل ذلك بالنسبة لسكانها أحلام* يتمنون أن تحققها إدارة الأوقاف* .. تصعدت أصواتهم تشكوا عن حالة بيوت الله في محافظتهم , و إهمال متابعة ما ينقصها من قِبل الأوقاف . مع أن حكومتنا الرشيدة لم تألو جهداً لخدمة بيوت الله و نيل شرف الاهتمام بها . في هذا التحقيق عزيزي القارئ سترى شيئاً من معاناتهم .. تدني نظافة* المساجد : تعاني* مساجد محافظة مهد الذهب من تدني نظافتها, و الإجحاف بحق صيانتها من قبل إدارة الأوقاف, و هذا ما أكده بعض المواطنين , و منهم الأستاذ أبو البدرين الذي ابتدأ حديثه بالأسف قائلاً : "* للأسف معظم المساجد لدينا لا يوجد لها صيانة نظافة و أعمال الصيانة من قبل الأوقاف محصورة على المساجد الكبرى " و أرجع أبو البدرين أسباب إهمال المساجد إلى " عدم وجود مراقبة دائمة من قبل الأوقاف, و تكاسلاً منهم في دفع برنامج المراقبة " و إلى نفس الأسباب أرجع الأستاذ محمد العتيبي تدني مستوى النظافة في قطاع ارن حيث قال : " أن مستوى نظافة المساجد في قطاع ارن أقل من المتوسط و هي كذلك على* نفقة المواطنين, و أسباب ذلك هي إهمال الأوقاف في الاهتمام في المساجد و كذلك قِدم بعض المساجد لا يؤهل للاهتمام بنظافتها " . نصلي و القلق يشغلنا عنها : "نؤدي صلواتنا و القلق يشغلنا عنها خوفاً من انهيار سقف المسجد علينا " لسان حال سكان محافظة المهد " حيث أن كثير من المساجد قديمة و آهلة للسقوط " "حتى أن بعضها تجاوز عمره الافتراضي *" و انتهى بدون ترميم أو إعادة بناء أو حتى المرور التأكد من سلامة المسجد !! * لكنات لا تفهم و أفكار إخوانية تغزو : في ظل غياب الأوقاف و إهمالها في القيام بعملها تفشت ظاهرة إنابة المواطنين و غيرهم من الوافدين بتوالي الإمامة , أو رفع الأذان نيابة عن موظفي الأوقاف !! مؤكداً على ذلك الأستاذ بندر المطيري إمام *أحد مساجد المحافظة *: " هناك بعض القرى مثل حاذة, السويرقية, صفينة, بيضان ,الصلحانية , و غيرها من القرى و الهجر* لوحظ عليها عدة ملاحظات منها أن العنصر الأجنبي يقوم بإمامة المسجد براتب شهري, و أيضاً بعض المؤذنين *من العمالة أيضاً , برغم* من أن الأذان ليس مفهوماً و غير دقيق في اللفظ و هذا أمر سلبي, و سبق أن قمنا بإبلاغ إدارة* الأوقاف و لكن دون جدوى . لم نرى حلولاً للموضوع " وكذلك أكد الأستاذ فهد بن مناجا : " أن كثيراً من المساجد ليس لها إمام و لا مؤذن* و هي تابعة للأوقاف مع الأسف , و الأئمة في الغالب تُدفع لهم أجوراً شهرية عبر فاعلي الخير و أن غالبية المؤذنين هم من العمالة *و لا يتقنون* اللغة العربية للأسف و هذا خطأ كبير تتحمله الأوقاف " . و كما أوضح الأستاذ أبو البدرين **"أن هناك مساجد بلا أئمة* و لا مؤذنين و منها في قرية الصلحانية التي يشكو جامعها الكبير من غياب الإمام *منذ وفاة إمام *الجامع قبل سنتين و كذلك جامع البراقية بلا مؤذن هو الآخر منذ وفاة مؤذنه قبل عام "* . و لكن ليس المر في أن المساجد بلا أئمة أو مؤذنين أو في تفشي ظاهرة الإنابة , بل في استغلال غياب الأوقاف و ترك مساجد القرى تُغزى من قبل أفكار إخوانية* تَمارس أفكارها الشيطانية على أبناءنا , و قد تذهب بهم إلى مالا يحمد عقباه . *و هذا ما ذكره الأستاذ أبو البدرين : " أن هناك مساجد يقوم بإمامتها بعض الأشقاء المصريون الذين لديهم فكر إخواني و لا زالوا موجودين لهذه اللحظة " . 47 مسجد عشوائي !! و فيما يتعلق* بمشكلة البناء العشوائي قال الاستاذ نادر التويم *: " أن مشكلة* النقاط العشوائية أزلية و بدأت من عام 1410 /هـ* و بشكل غير مدروس و ترك فاعلي الخير ببناء مساجد دون الرجوع الى إدارة الأوقاف *ساهم كثرة النقاط العشوائية* بشكل كبير , و أيضاً تغافل الإدارة عن بناء المساجد في غير موقعها من قِبل فاعلي الخير , و عدم مراقبة ما يجري جعل من الأمر غاية في الخطورة , و الآن الأوقاف تدفع الثمن فيما يجري لمعظم المساجد من إهمال في صيانتها و نظافتها و عدم القدرة في وضع استراتيجية للتنظيم . *و أيضاً هناك مساجد كثيرة لم يشملها التطوير بسبب العشوائيات , وهناك أكثر من 47 مسجداً عشوائياً, و لا تمت بصلة للأوقاف في القرى و الهجر التابعة للمحافظة , وهذا يشكل هاجساً كبيراً للإدارة* , نتمنى من المسؤولين النظر في وضع هذه المساجد و عمل استراتيجية تقوم على التنظيم المدروس في بناء و صيانة و نظافة المساجد بشكل واقعي و أكثر حزماً " .* * ملفات حبيسة الأدراج : أكد عدد من المواطنين أنهم تقدموا بطلبات إلى إدارة* الأوقاف لصيانة المساجد المتهالكة , و تعيين الأئمة و المؤذنين* لكن دائماً ما يكون التجاوب ضعيف , و في ذلك الشأن تطرق الأستاذ / سطام المطرقه *- عضو سابق في المجلس البلدي – : " هناك طلبات كثيرة بهذه الشأن و لكنها في الحفظ لدى إدارة الأوقاف و التجاوب من ناحية الإدارة ضعيف جداً* و غير مؤثر و منحصر في ثلاثة أو أربع مساجد بينما المهملة أكثر من 44 مسجد " . و استطرد الاستاذ *نادر التويم* قائلاً :* " إن التعاون من قبل إدارة الأوقاف* غير سار و ضعيف جداً و هذا الضعف من نواحي عدة , أولها : الدعم من الناحية الإدارية فقط *مراقبة خطبة الجمعة , و ثانيها : من النواحي كالصيانة و النظافة و تجديد المباني لا يوجد أي تعاون " و استكمل الإمام *حديثه قائلا " نحن نذهب لإدارة الأوقاف و لا نجد إلا المواعيد* فقط على مدار عدة* سنوات و لدينا ما يثبت ذلك و لدينا معاملات موجودة في الإدارة و معظمها محفوظ , و أسند الإمام* أن السبب في التقصير يعود إلى ضعف الإدارة و عدم التمكين لها من منطقة المدينة " و ختم الإمام* حديثه متمنياً* " أن تعي إدارة الأوقاف قدر المسؤولية, و تعمل على ذلك بكل أمانة فالمساجد تعاني من نقص خدماتيّ و إداريّ, و أيضاً تعاني من نقص الكادر الوظيفي "* و كان هناك محاولات من الصحيفة للاتصال بالمدير المكلف في محافظة مهد الذهب و أفادنا بأنه غير مصرح بالحديث , و أخبرنا بالاتصال بالوزارة و أيضاً لم يكن هناك تجاوب .   * *
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر