الزعاق: اليوم بداية موسم عقرب الدم

 
توقع الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن يكون اليوم الثلاثاء هو أول أيام موسم العقرب الثانية الذي يسميه الفلكيين بـ(عقرب سعد بلع)، فيما يطلق عليه العامة بـ(عقرب الدم).

وقال الزعاق أن موسم العقرب الثاني كان قد سبقه موسم عقرب السًّم، وعقرب الدسم، مشيراً إلى أن مدة كل عقرب منهم ثلاثة عشر يوماً.

وأرجع الزعاق تسميتها بالعقرب لأن بردها يلسع على حين غفلة كلسع العقرب، فيما تم تسميتها بالدم لأن بردها يدمي ولا يقتل، وعند حلول موسم العقارب ينحدر فصل الشتاء ويبدأ فصل الصيف بالاتجاه إلينا.

وقال الباحث الفلكي إن هذا الموسم يتسم بالاعتدال خلال ساعات الصباح وترتفع الحرارة إلى المعدلات الصيفية خلال الظهيرة، فيما تأتي البرودة المعتدلة خلال الليل، لافتاً إلى أن هذا الموسم لا يخلو من هجمات البرد المباغتة مع الخلخلة الطقسية إذ إنها مرحلة انتقالية بين فصل الشتاء البارد إلى فصل الربيع الماتع، ونتيجة لهذا يحدث تناطحات جبهية يتولّد عنها الغبار نتيجة التمازج بين فصلٍ وآخر حيث نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار.

وقال: خلال هذا الموسم تزداد نضارة الربيع وتتفتح أزهاره وتنتشر الهوام والحشرات على نطاقٍ واسعٍ وخاصة الفياض، وفي نهايته موسم سبق السرايات وهو موسم يتسم بالعنف المناخي من غبارٍ وأتربةٍ وأمطارٍ غزيرة.

وأشار الزعاق إلى أن برودة موسم العقارب تتوقف على درجة إحساس الجسم بالحرارة وليس على انخفاض درجة الحرارة ودرجة الإحساس أهم من درجة الأجواء وهي التي تتوقف عليها الحياة، فإحساس الأجسام تتوقف على درجة حرارة الجو وسرعة الرياح والرطوبة، فإذا انخفضت درجة الحرارة وتحرّكت الرياح وقلت الرطوبة أو ارتفعت الحرارة وسكنت الرياح وزادت الرطوبة أصبح الجو قاتلاً، وإذا كانت حرارة الأجواء صفراً وحركة الرياح 2 (ك م) والرطوبة 20 % كانت درجة الحرارة المحسوسة عشر درجات تحت الصفر وإذا كانت درجة حرارة الجو خمساً وثلاثين درجة وسرعة الرياح صفراً والرطوبة 90 % كانت درجة الحرارة المحسوسة خمساً وستين درجة وهذا ما يفسر لنا موت أعدادٍ كبيرةٍ في أوروبا صيفاً رغم أن درجة الحرارة المحسوبة عندهم معتدلة بالنسبة لنا بحسب الجزيرة أونلاين.