المبارك: 55 % نسبة السعوديين العاملين في قطاع التأمين بالمملكة
فبراير 27, 2013 01:07 مساءًأكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك أن قطاع التأمين في المملكة شهد تطورًا ونموًا ملحوظًا في عام 2012 م حيث بلغ اجمالي أقساط التأمين 21 مليار ريال سنويا، تمثل أقساط التأمين المكتتب بها 76 % من إجمالي الناتج المحلي للعام المنصرم 2012.
وأضاف المبارك خلال افتتاح أعمال مؤتمر التأمين السعودي الثاني أمس في العاصمة الرياض أن معدل نمو القطاع بلغ 30 % تقريبًا خلال الفترة نفسها مقارنة، بـ8.5 مليار ريال سعودي خلال عام 2007، ويدل ذلك على وجود فرص نمو كبيرة في قطاع التأمين في المملكة خلال السنوات القادمة من حيث زيادة مساهمة قطاع التأمين في الاقتصاد المحلي.
وأضاف المبارك: مؤسسة النقد العربي السعودي تحرص دوما على تنظيم القطاع وفق معايير وممارسات مهنية عالية تهدف الى رفع مستوى كفاءة قطاع التأمين ومساعدة شركات التأمين في تقديم خدمات تأمين أفضل لحملة الوثائق ومن أهم الأمور التي تحرص عليها المؤسسة توطين الوظائف في القطاع حيث بلغت نسبة السعوديين العاملين في قطاع التأمين 55% من اجمالي الموظفين مقارنة بنسبة 40% لعام 2007 ميلاديا هذا وتلم المؤسسة شركات التأمين باعتماد خطط لتأهيل وتطوير الموظفين ورفع المستوى الفني لهم من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم الفنية في التأمين بما يساهم في توفير الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة في هذا القطاع الناشئ.
من جانب آخر نال المؤتمر نصيب الأسد من اهتمام المختصين والعاملين في قطاع التأمين حول العالم لتبادل المعلومات والخبرات ولم يكن ذلك فحسب بل أصبح المؤتمر ساحة لصناعة الصفقات وتوطيد العلاقات بين مؤسسات وشركات القطاع الواحد.
وفي السياق نفسه أجمع المتحدثون والمختصون أن قطاع التأمين في المملكة يأخذ طريقه نحو نمو كبير وكاسح خصوصًا بعد ما ألم بالمملكة من مواقف تدعم بشكل غير مباشر خدمات تأمينية مختلفة كانت غائبة في وقت سابق.
وقد استدل أحد المختصين الى انفجار ناقلة الغاز في الرياض والتي تسببت باحراق العديد من السيارات والمنازل والمحال التجارية في العاصمة الرياض بالاضافة الى حجم الخسائر المادية والصحية التي تعرض لها عديد من المواطنين جراء عدم تأمينهم ضد الحرائق والكوارث الطبيعية والتي بالتاكيد ستجعلهم خارج دائرة الخسارة في مثل هذه المواقف.
وأضاف أن ذلك كان سببًا كبيرًا في رفع مستوى الوعي المجتمعي لخدمات التأمين وقد تكون القنوات التلفزيونية والوكالات العالمية ساعدت في ذلك أيضا عندما تساءلت عن الممتلكات المحترقة اذا ما كانت تحت سقف التأمين أم لا وهذا ما يثبت أهمية التأمين ضد الحرائق والكوارث وهذا ما يؤكد أيضا ازدياد عدد المؤمنين بشكل كبير خلال النصف الأخير من العام المنصرم.
وأجمع المتحدثون والحاضرون في احدى حلقات النقاش والتي تناولت الوعي المجتمعي للخدمات التأمينية وما هي السبل المثلى لإيصال الرسائل الحقيقية لهذه الخدمات مؤكدين أن دراسة الاحتياج التأميني لكل فئة في المجتمع لها دور كبير في صناعة منتج متكامل يرضي الطموح والرغبات هذا ما قد يساعد فعلا بتقديم منتج مشرف تفتخر به صناعة التأمين في المملكة.
وطرح أحد الحضور فكرة دعم عجلة التأمين في المملكة عن طريق الدعاية والاعلان وتكثيف رسائل التوعية بأهميته وخدماته وقد وافق الكل على المنظور في دعم النقاش حولها أكثر من ساعة كاملة أثمرت عن طريق مختلفة لعلاج نقص الوعي المجتمعي بأهمية القطاع وخدماته.
وقد تطورت الفكرة الى أن الوعي بالقطاع في ازدياد كبير لدى الناشئين والمراهقين خصوصًا وبقية الجمهور عموما بعدما قصدت عدة شركات تأمينية شبكة الانترنت للترويج عن خدماتهم وارسال رسائل توعوية عن أهمية الخدمات ومدى الافادة منها في حياتنا اليومية.