بورصة مصر تواصل أداءها المتذبذب وتتكبد مليار جنيه

 
عكست البورصة المصرية أداءها الإيجابي في تعاملاتها الصباحية، وأنهت تعاملات اليوم على تراجعات طفيفة بضغط من عمليات البيع التي شهدتها السوق، فيما لم تتمكن مشتريات العرب من دعم تماسك السوق، الذي واصل الأداء العرضي.

وقال محللون ومتعاملون في السوق إن الجلسات الماضية شهدت بعض المضاربات البسيطة، ورغم تدني أسعار الأسهم بنسب كبيرة، لكن القلق الذي يسيطر على المستثمرين بسبب الأوضاع السياسية وضبابية الموقف الاقتصادي، يعد أكبر طارد للاستثمار في السوق المصري خلال الفترة الحالية.

وفيما مالت تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء في التعاملات الصباحية، لكنها تحولت للبيع في التعاملات الأخيرة من جلسة اليوم، وتواصلت عمليات الشراء خاصة من قبل المستثمرين العرب الأفراد على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 1.1 مليار جنيه تعادل 0.28% بعدما تراجع من نحو 386.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 385.2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" فاقداً نحو 5 نقاط تعادل 0.08% بعدما تراجع من مستوى 5695 نقطة في إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 5690 لدى إغلاق تعاملات اليوم.

كما فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو 5 نقاط تعادل 0.94% بعدما تراجع من مستوى 492 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 487 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً والذي فقد نحو 5 نقاط تعادل 0.54% متراجعاً من مستوى 826 لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 822 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.
أداء عرضي مائل للتراجع
وتوقع الرئيس التنفيذي بشركة "تايكون لإدارة الأصول والاستثمارات المالية"، مصطفى عادل، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، أن يواصل السوق الأداء العرضي المائل للتراجع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الأحداث السياسية والاحتجاجات التي تزداد كل يوم مؤشر سلبي يؤكد استمرار تراجع السوق.

وأوضح أنه رغم تدني أسعار الأسهم ولكن تظل الأوضاع الأمنية السيئة أكبر طارد للاستثمار في السوق المصري، مشيراً إلى إحجام المؤسسات سواء العربية أو الأجنبية عن الشراء في الوقت الحالي بسبب الضبابية التي تسيطر على الساحة السياسية والاقتصادية.

وقال عادل أن الجلسات الماضية شهدت مضاربات بسيطة على بعض الأسهم وخاصة سهم المصرية للاستثمار والقاهرة للتوكيلات الملاحية، ولكن سرعان ما خرجت السيولة مرة أخرى بعد مضاربات بسيطة شهدتها السوق حتى جلسة أمس.

وأوضح أنه وبسبب مبيعات المصريين والأجانب فقد فشلت السوق في التماسك رغم مشتريات المستثمرين العرب القوية.