مضاربات قوية على أسهم البنوك بسبب أزمة الدولار بمصر
فبراير 11, 2013 01:02 مساءًقال خبراء ومحللون بأسواق المال، إن الأزمة التي شهدها سوق الصرف بسبب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري الأيام الماضية، دفعت إلى وجود مضاربات على أسهم البنوك، خاصة الأجنبية.
وللأسبوع الثاني على التوالي استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند 6.74 جنيه، رغم عدم طرح المركزي عطاءه لبيع الدولار للبنوك، حيث تم تغيير أيام العطاءات إلى الاثنين والاربعاء والخميس من كل أسبوع، كما كان الحال خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح خبير أسواق المال، نادي عزام، في تصريحاته ، أن عدم وجود ثقافة لدى بعض المتعاملين في أسواق المال جعلهم يربطون بين أزمة الدولار وبين أسهم البنوك، وكلما ارتفع سعر صرف الدولار سوف ترتفع أسعار أسهمها في البورصة.
وقال إنه بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار من 6.09 جنيه إلى ما يقرب من نحو 7.50 جنيه بالسوق السوداء، انطلقت شائعات صعود أسهم البنوك وإلى جاء على رأسها سهم البنك الوطني للتنمية الذى ارتفع من نحو 5.12 جنيه إلى مستوى 7.95 جنيه خلال فترة، تتجاوز شهرا بنسبة ارتفاع تخطت أكثر من 50%.
لكن سرعان ما تراجع سعر السهم مرة أخرى ليسجل خلال الأيام الماضية، نحو 6.40 جنيه، لافتاً إلى أن أسهم قطاع البنوك أصبحت تتحرك على حسب الشائعات، فعندما يرتفع سعر الدولار ينتاب البعض إحساس بأن ذلك سوف ينعكس على أسعار أسهم البنوك، ولكنهم سرعان ما يتكبدون خسائر كبيرة بسبب السعي نحو المضاربة التي ليس لها علاقة بأي أسس اقتصادية.
ولفت عزام إلى سهم القناة للتوكيلات الملاحية الذي ارتفع من سعر 8.10 جنيه، إلى مستوى 12.90 جنيه بمجرد ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول بدء الحكومة تنفيذ مشروعات شرق التفريعه بمنطقة القناة، رغم أن هذة الأخبار ليست لها أي علاقة بقيمة السهم، وليس لها أي تأثير حقيقي على قيمة السهم، سواء على المدى القصير والمتوسط، ولذلك عاد السهم للانخفاض مرة أخرى إلى ما دون 11 جنيها.
وتابع: "أيضا عندما تتم المضاربة على الملتقى العربي فإن أسهم الشركات التي كانت تابعة لرجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل مثل الإسماعيلية للتطوير العمراني والإسماعيلية للدواجن ترتفع بنسب كبيرة، فقط ليس لأي سبب إلا أن الشيخ صالح كامل يمتلك حصة فى شركة الملتقى العربي، علماً بأنها مضاربات، وليس لها أى علاقه بالواقع".